الأم أردنية والأب فلسطيني ولا يسمح لهما بزيارة جدهما في الرمثا

المدينة نيوز - عبثا يحاول جد الطفلتين ليان ولين منذ عدة أسابيع إصدار تصريح من وزارة الداخلية الأردنية يسمح لحفيدتيه بالحضور إلى عمان مع أمهما الأردنية المقيمة في مدينة حلب السورية فقط لفترة وجيزة لا تتجاوز شهر رمضان.
الجد الذي يقيم في مدينة ا لرمثا شمالي الأردن أرسل عشرات المناشدات ووسط العديد من الشخصيات على أمل تحقيق هدف العائلة ولو لفترة مؤقتة لكنه لم يفلح وحسب رسالة وردت للقدس العربي من صديق للعائلة مطلع على التفاصيل قدمت كل الأوراق الثبوتية اللازمة والمتطلبات الضرورية لكن وزارة الداخلية الأردنية مصر على تجاهل الأمر ويقال لعائلة الفتاتين بأن التعليمات الوزارية لا تسمح بعبورهما لزيارة منزل جدهما.
أحد الوسطاء ومن كثرة الإلحاح عرض على العائلة إدخال الفتاتين سرا عبر الشيك الفاصل بين البلدين في تجربة لا تتحمس العائلة لإخضاع الأطفال لها.
ليان عمرها خمس سنوات وشقيقتها لين عمرها سنتان والأم وهي أردنية الجنسية تعمل صيدلانية تحاول إصطحاب بناتها كالعادة لإجازة طبيعية في منزل جدهما الأردني في مدينة الرمثا لكن جنسية الأب وهو فلسطيني يحمل وثيقة سورية تمنع لم شمل العائلة خلال الشهر الفضيل كما تفيد المراسلات التي حصلت عليها (القدس العربي).
العائلة وفي إحدى الرسائل سألت وزير الداخلية الأردني: تصور معاليك لو كانت الطفلتان حفيدتيك فكيف بالله عليك كنت ستتصرف إزاء ذلك ؟، وما وقع هذه القرارات عليك؟ وأي شعور إنساني يجتاح كيانك لحظتها أن تحرم من حفيدتيك ليأتيا لقضاء شهر رمضان في رحابك مع أمهما وهل كنت ستشعر أن هذا القرار صائب أم يحتاج لاستثناءات شأنه شأن كل قرارات تصدر ؟.
وما زال الجد في انتظار أن يبرًّ بوعده لحفيدته لتتمكن من القدوم للأردن, لكن دون طائل فكل المبادرات الإنسانية المعنية بأطفال مواطنات أردنيات تجد صدا لدى التعليمات المرجعية الأمنية التي تسمح بدخول ألاف اللاجئين من سوريا لكنها تختص بمنع ابناء الفلسطينيين حصريا دون غيرهم حتى وإن حملت الأمهات جنسية أردنية حيث تستطيع الأم الأردنية إدخال أولادها من زوج أجنبي إلى البلاد إلا إذا كان الزوج فلسطينيا ومن حملة الوثائق السورية.
هذا التشدد برز في الأردن بعد قرار إتخذه مجلس السياسات في الدولة بمنع إستقبال لاجئين سوريين فلسطنيين والنائب في البرلمان الأردني محمد الحجوج تحدث لـ(القدس العربي) عن مواطنين أردنيين ويحملون أرقاما وكنية أردنية يتم منعهم من زيارة ودخول بلدهم تحت عنوان اللجوء السوري.
ورغم أن منظمات حقوق المرأة تعترض عمليا على هذه الإجراءات التسعفية التي تسيء للمرأة الأردنية إلا ان الأردنية المتزوجة من فلسطيني سوري لا زالت عاجزة تماما عن تأمين تأشيرة زيارة لأولادها فيما تحتجز السلطات الأردنية أكثر من 180 فلسطيني سوري في معسكر خاص شمالي البلاد وصفه عضو البرلمان صالح درويش علنا بأنه معسكر إعتقال حيث يعيش الناس بظروف غير إنسانية. ( القدس العربي )