تعقيب بلا تعقيب!

نزار الزواتي كتب لي معقبا، على مقال «شيء من الصراحة والمكاشفة» قائلا..
أريد أن أعقب على مقالك لهذا اليوم في صحيفة «الدستور»، وتحديدا» على جملة «بدا أن الأردن يسحب جنسيات مواطنيه» وأريد أن اقول لك إن الأردن فعلا» سحب جنسيات واليك هذه القصة.
لقد ذهب ابنى الأصغر الى شعبة التجنيد لتأجيل خدمة العلم هو وابن خالته الذي ينتمي الى عشيرة الزواهرة الكرام والتي يعود اصلها الى احدى قرى الزواهرة في فلسطين المحتلة وليست عشيرة الزواهرة المعروفين في الأردن.
طلب من ابنى ان يراجع المتابعة والتفتيش ولم يطلب من ابن خالته. ودون تأجيل الخدمة لن يستطيع دخول الجامعة وبحسب التعليمات قام ابن خالته بالتسجيل بالجامعة ولكن ابني لم يستطع ذلك.
تفاجأت أنه أعطي كتاب الى ابنى موجه الى مدير الأحوال المدنية بسحب الرقم الوطني منه لحين حصوله على هوية اسرائيلية كون أمه تحمل هوية اسرائيلية.
على الرغم من ان خالة ابني ينطبق عليها ما ينطبق على زوجتي. علما بأنني لا احمل اية وثائق اسرائيلية او فلسطينية.
وانا مواليد العاصمة عمان، و والدي -رحمه الله- كان منتسبا للقوات المسلحة قبل شهر 12 من سنة 1949 وهو معيار حصول الشخص على الجنسية الأردنية وبحسب قانون الجنسية المعمول به في المملكة الأردنية الهاشمية، بمعنى انه مقيم على ارض المملكة قبل 12/1949. وقد تشرفت بالخدمة في القوات المسلحة بحسب قانون خدمة العلم الساري في حينه.
وتخيل معاناتي لمدة 6 اشهر ، وفي النهاية امتثلت صاغرا لمطلب المتابعة والتفتيش واستخرجت لابني هوية اسرائيلية على الرغم من معارضته الشديدة بسبب حبه وانتمائه وعشقه للأردن، واصبح الآن من حملة الكرت الأصفر.
والله لن اتنازل عن شبر واحد من ثرى هذا الوطن وإن لفظني اهلي، وسأبقى المخلص وأعمل لما فيه مصلحة بلدي وأهلي ما حييت.
شاكراً لك وقتك أخي حلمي
انتهى التعقيب ولن أعقب، علما بأنني لم أزد حرفا على ما قاله نزار من باب «المصارحة والمكاشفة اللتين دعوت لانتهاجهما»! ( الدستور )