لقاء الملك مع CNN حول سوريا ( شاهدوا الفيديو )
المدينة نيوز - وصف جلالة الملك عبدالله الثاني التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في العاصمة السورية دمشق اليوم بالضربة القوية للنظام هناك.
ولفت جلالته، في مقابلة أجراها الأربعاء مقدم برنامج (غرفة الحدث) في محطة التلفزة الأميركية سي إن إن، وولف بلتزر، وتبث كاملة الخميس بتوقيت عمان، أن هذا يظهر بالتأكيد تصدعات في النظام، ولكن يجب أن لا نتسرع في الاستنتاج.
وقال جلالته في تعليقه على الأحداث المتسارعة في سوريا، "لقد حاولنا جميعا كمجتمع دولي التواصل مع النظام السوري لكي يتخذ خطوة الانتقال السياسي (للسلطة)، ولكننا لم نلمس أي تقدم بهذا الاتجاه على أرض الواقع. ولسوء الحظ هذا هو الحال الراهن، والمحصلة التي نشهدها منذ فترة هي استمرار تصاعد حدة العنف هناك".
وتابع يقول: "إذ اندلعت الحرب الأهلية ووصلت نقطة اللاعودة، فإن الأمر سوف يستغرق سنوات لإصلاح سوريا.. لدي شعور بأننا نشهد بوادر ذلك.. والوحيد الذي يمكن أن يبعدنا عن تلك الحافة هو الرئيس والنظام.. هذه آخر فرصة لهم."
وقال الملك عبد الله الثاني : إن المجتمع الدولي مستمر في متابعة جميع الخيارات التي تنطوي على التحول السياسي، ولكن الأحداث الأخيرة أثارت قلق الجميع.
وأضاف: "اعتقد، ونحن نواصل إتباع الخيار السياسي، أن الواقع على الأرض تجاوزنا.. لذلك اعتقد أن الوقت يمر.. وأرى أننا يجب أن نستمر في إعطاء السياسة استحقاقها، ولكن إذا كنا تخطينا ذلك الأمر.. فأعتقد أننا نقترب جدا من (الحرب الأهلية)."
وقال جلالته إنه وغيره من القادة يشعرون بالقلق حول الأسلحة الكيماوية السورية، وأضاف أن ذلك "أحد سيناريوهات أسوأ الحالات،" مشيرا إلى أن القلق الأكبر هو من أتقع تلك الأسلحة في أيدي جماعات مثل تنظيم القاعدة.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه سيكون مقبولا لبشار الأسد الفرار إلى بلد آخر، أو أنه يجب أن يحاكم معه بتهمة ارتكاب جرائم حرب، قال جلالته : "إذا كانت مغادرة بشار وخروجه من سوريا ستوقف أعمال العنف وتخلق الانتقال السياسي.. فإن هذا أقل الشرور."
يشار إلى أن جلالة الملك قد تناول قضايا إقليمية أخرى في المقابلة شملت عملية السلام في الشرق الأوسط، والمتغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة. (سي ان ان - بترا)
.be