برامج توجيهية إجبارية للطلبة المستجدين في الجامعات للحد من «العنف»
المدينة نيوز - عممت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على كافة الجامعات الرسمية بضرورة تفعيل دور الجامعات في الحد من ظاهرة العنف الجامعي لا سيما أن الجامعات تستعد لاستقبال طلبة جدد من خلال القبول الموحد والدراسات العليا.
وطالبت الوزارة الجامعات بمتابعة التفاصيل الخاصة بالخطة التي تم تحديثها بناء على الأحداث الأخيرة في جامعة مؤتة، حيث سيتم ابتداء من العام الجامعي المقبل تنفيذ برامج توجيهية إجبارية للطلبة المستجدين على مستوى الأقسام وطرح مساق إجباري للثقافة والسلوك الجامعي مع التركيز في تدريسه على الأساليب الحديثة والجانب العملي والتفاعل فيما بين الطلبة وتنفيذ أيام أعمال تطوعية واجتماعية إلزامية للطلبة داخل الجامعة وخارجها على مستوى الأقسام والكليات.
وشددت الخطة على ضرورة تحقيق المساواة بين الطلبة ومنع مختلف أشكال التمييز فيما بينهم وذلك بوضع تعليمات وآليات تطبيق تضمن عدم حصول تجاوزات وتمييز عند تطبيق آليات تقييم الطلبة من خلال لجان التحقيق الطلابية وتوفير الاستشارة القانونية للطلبة، إضافة الى تسهيل آليات القبول (إعلان قوائم الطلبة على المواقع الالكترونية) وآليات التسجيل الفصلية (نظام سهل وعادل).
كما طالبت الخطة الجديدة حول عملية الانتخابات الطلابية بأن تكون مراقبة من خلال مؤسسات المجتمع المدني.
ودعت الخطة التي وزعت على الجامعات الى ضرورة تطوير دور عمادات شؤون الطلبة ومراكز تنمية المجتمع المدني لرفع كفاءة العاملين في العمادات وتأهيلهم وتعزيز دور الأندية الطلابية وتكثيف أنشطة تطوير مهارات الطلبة وتشجيعهم على المشاركة في الفعاليات الرياضية والاجتماعية والفنية والأعمال التطوعية والمنافسات الإبداعية وتنفيذ مبادرات لتعزيز الحوار والتواصل وقبول الرأي الآخر، إضافة الى توفير الدعم التربوي والنفسي للطلبة من خلال مراكز الإرشاد التربوي وتنفيذ برامج توجيهية وإصدار نشرات تعريفية وتوجيهية للطلبة.
وشددت التعليمات الجديدة على ضرورة توفير البيئة الجامعية الآمنة والمحافظة على النظام من خلال توفير كادر أمن جامعي كاف ومدرب ومؤهل لمثل هذه الوظيفة من الجنسين وتركيب كاميرات مراقبة في المرافق الرئيسية ووضع برامج تربوية ونفسية لتأهيل الطلبة المشاركين بالعنف باستمرار إضافة الى وضع اقتراحات لتطوير نظام تأديب الطلبة مع التركيز على عقوبات العنف الجامعي تمهيداً لتوحيد النظام في جميع الجامعات.
ودعت التعليمات الجديدة الى ضرورة تحسين البيئة الأكاديمية والتربوية من خلال تطوير أساليب التدريس بحيث تعتمد على المشاركة والتفاعل مع الطلبة واستخدام التقانات الحديثة وتوفير الكتب والمراجع المناسبة وإعادة النظر في البرامج والخطط الدراسية والمناهج من تحديث أو إلغاء أو تجميد أو استحداث تخصصات جديدة تواكب التقدم العلمي وتلبي احتياجات سوق العمل وتستجيب لطموحات الطلبة وتطلعاتهم.
كما دعت التعليمات الى وضع إجراءات مرنة للسماح للطلبة بتسجيل بعض المواد أو الفصول الدراسية في جامعات محلية أخرى أو دولية والتركيز على دور الإرشاد الأكاديمي في تسجيل الطلبة للمساقات.
ووفقا للتعليمات، سيتم وضع مدونات سلوك خاصة بأعضاء هيئة التدريس والموظفين (مع الإشارة لمدونة قواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات الوظيفة الصادرة عن مجلس الوزراء) واتخاذ الإجراءات والعقوبات التأديبية وفقاً لأحكام المدونات وإصدار دليل لأعضاء هيئة التدريس يوضح حقوقهم وواجباتهم وعلاقتهم بالطلبة. ( الدستور )