التخطيط للتدخل العسكري في سوريا في عواصم غربية وتركيا والأردن
المدينة نيوز - كشف تقرير أصدره المعهد الملكي للدراسات الأمنية والدفاعية في لندن، الاربعاء، أن التخطيط لتدخل عسكري محتمل في سوريا يجري تنفيذه حالياً في عواصم غربية وتركيا والأردن.
وقال التقرير إن هذا التحرك «جرى بدافع المخاوف من احتمال وقوع الأسلحة الكيماوية السورية في الأيدي الخطأ، ومنع الحرب الأهلية المتفاقمة في سوريا من الانتقال إلى دول الجوار»، مستبعداً احتمال القيام بغزو على نطاق كامل، ومرجحاً «عملاً محدوداً لحماية المدنيين أو من أجل تأمين وتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية، يمكن أن يشمل أيضاً تسليح جماعات المعارضة السورية، أو تجميع تحالف دولي من أجل العمل العسكري».
واضاف التقرير إن الآثار الأوسع نطاقاً المترتبة على العنف داخل سوريا «تثير الآن قلق الدبلوماسيين أكثر من البؤس البشري داخل البلد، كما أن هذه الهموم تجعل الغرب يعيد النظر في استراتيجيته الراهنة بعدم التدخل»، لافتاً إلى أن مشكلة احتواء الأزمة في سوريا ومنعها من توسيع دائرة العنف وتفتيت الدول المجاورة واثارة حتى الغزوات عبر الحدود «هي الآن أكثر إلحاحاً من تخفيف حدة العنف داخل سوريا، بعدما صارت مهيئة لتنافس بالوكالة».
واقترح التقرير أنه قد تكون ايران وروسيا «مستعدتين لمحاولة القيام بتحرك داخلي محكم من خلال العمل على استبدال الرئيس بشار الأسد بشخصية سنية مفضَّلة».
وأكد البروفسور، مايكل كلارك، مدير المعهد الملكي للدراسات الأمنية والدفاعية في التقرير أن «مواجهة بالوكالة بين ايران والسعودية من المرجح أن تقع عقب سقوط النخبة العلوية في سوريا وعلى نحو من شأنه أن يضع شروطاً جديدة للشرق الأوسط على مدى جيل كامل»، على حد تعبيره.
إلى ذلك، أضاف كلارك «نحن لا نتحرك باتجاه التدخل، لكنه يتحرك باتجاهنا، بعدما كوّنت أحداث الأيام الأخيرة خطوة لتغيير الوضع من شأنها أن تصعّب وعلى نحو متزايد الحفاظ على نهج عدم التدخل».
(UPI)