في حملة الغذاء والدواء
ما تقوم به مؤسسة الغذاء والدواء من حملة لتنظيف البلاد من السموم التي تزرعها في أجسادنا بعض المطاعم يستأهل التقدير والشكر والدعم، وإذا كانت الحملة تأخرت كثيرا، وبدا لأصحاب مثل تلك المطاعم أنّهم محصّنون، فذلك خير من أن لا تأتي أبداً.
كلّنا كنا نعرف أنّ هناك تجاوزات وتساهلات في مثل تلك المطاعم، ولكن أن تنتشر روائح كريهة من أكبر مستودعات أكبر سلسلة مطاعم في البلاد فهذا أمر يشبه الفضيحة، وأن يتكرر الأمر في الكثير من المطاعم ومحلات بيع الحلويات فسيتعدى الأمر الفضيحة ليصبح كارثة وطنية.
هذه الحملة تشجعنا على تكرار ما كنا نطالب به دائماً لحماية المستهلك بشكل حقيقي، حيث توسع الحملات لتشمل كل المولات والمحلات الكبيرة والصغيرة التي تبيع مواد منتهية الصلاحية، وتقدم العروض على مواد اقتربت من نهايتها في عمليات غش واضحة.
ولعلّ الأمر يصل إلى حماية المواطن من الادوية التي لا تخزّن بظروف صحيحة، والأجهزة الكهربائية التي لا تعمل، وغيرها وغيرها.
( الدستور )
