أردنيات يتظاهرن من أجل حق المواطنة لأبنائهن
المدينة نيوز - بالنسبة للناشطات الأردنيات، لا تعني الأرقام شيئا، فخلال المظاهرة، الصبر هو الأهم، أو على الأقل، هذا ما تقوله الناشطة نعمة حباشنة.
ورغم النتائج المتواضعة لهذه المظاهرات، ليس لدى هذه السيدة، البالغة من العمر 53 عاما والأم لفتاة، أي نية بالمغادرة، إذ تقول: "سنبقى هنا حتى تعطينا الحكومة كامل حقوقنا."
نعمة وسيدات أخريات يطالبن بحصول أبنائهن على الجنسية الأردنية، ففي الأردن يمكن للأردنية الزواج بأجنبي، ولكن يحصل الأبناء على جنسية الوالد وهو ما يحرمهم من الحقوق العامة.
ولا يختلف قانون المواطنة في الأردن عن غيره من الدول المجاورة، رغم قيام عدد منها كمصر والإمارات بتعديله فيما يتعلق بهذا البند.
ويقدر عدد الأردنيات وأولادهن ممن يشملهن هذا القانون بنحو 40 ألفا، فبالنسبة لنعمة بدأ الأمر في عام 1974 حين تزوجت بمغربي وقبل عدة سنوات عاد إلى موطنه، وبقيت ابنتها رولا تعيش في حيرة، فالخدمات الصحية في الأردن غير مجانية لها.
وهنا خارج مدرستها، تقول رولا إن المعلمات يعاملنها بصورة تختلف عن الأخريات خصوصا وأن والدتها تدفع مقابل التعليم المجاني للأردنيين، وتقول: "لا يمكنني تحقيق أصغر الأحلام، كرخصة القيادة."
وتحاول رولا إثبات جنسيتها المغربية ولكنها لا تستطيع، ومن أجل ذلك تعتصم والدتها، والأمر كله بدأ عبر مدونة أنشأتها الأم على الإنترنت بعنوان "أمي أردنية وجنسيتها حق لي."
والعام الماضي نقلت نعمة معركتها إلى الشارع كسلوى العربي، التي تواجه نفس المشكلة، وتقول: "ماذا أفعل، فقد التقيت شابا باكستانيا وأحببته.. ونحن لا يمكننا التحكم بمن نحب."
وزيرة الدولة لشؤون المرأة تقول إن العدد الكبير من اللاجئين الفلسطينيين يجعل من هذه المشكلة أعمق وتؤكد بأنها تشعر معهن وترغب في التوصل إلى حل من أجلهن وهي تحاول.
بالنسبة لنعمة، هذه مشكلة اجتماعية والمحاولة غير كافية، إذ تقول: "أنا مواطنة أردنية أدفع جميع ضرائبي من حقي أن أكون متساوية في الحقوق والواجبات مع الرجل الأردني."
ولعل كل ما تملكه نعمة حتى الآن هو الصبر والانتظار حتى تحقيق جميع مطالبها.
( سي ان ان )