عسكري أردني: الجيش السوري مضطرب
المدينة نيوز - قال مصدر عسكري أردني للجزيرة نت إن الجيش السوري النظامي الموجود على الحدود مع الأردن "مضطرب ويعاني من فقدان التوازن والتركيز".
وأكد المصدر الذي تحدث للجزيرة نت بالقرب من الحدود اليوم الأحد -مشترطا عدم ذكر اسمه- إن وضع الجيش الأردني مستقر وغير مستنفر، مشيرا إلى وجود "استعدادات" على الحدود مع سوريا تحسبا لأي طارئ.
وتحدث المصدر عن حالة التخبط التي يعيشها الجيش السوري عند الحدود وفقدانه العديد من مراكزه التي دمرتها قوات المعارضة واستولت عليها، مما سهل من مهمة هروب اللاجئين السوريين نحو الأردن، وفقا للمصدر.
وعن الاشتباكات التي شهدتها الحدود الأردنية السورية فجر الجمعة الماضية، قال المصدر العسكري إن ما جرى كان ردا على إطلاق رصاص من الجانب السوري مما أدى لإصابة الجندي الأردني بلال الريموني بجرح في يده أثناء محاولته إنقاذ طفل أصيب برصاص الجيش السوري، وأنه خاطر بحياته حتى تمكن من نقل الطفل إلى مكان آمن.
وقال إن الجيش السوري لا يطلق النار عادة على الجيش الأردني، وإنما على اللاجئين الفارين وعلى من يحرسهم من جنود الجيش السوري الحر.
وأشار المصدر العسكري إلى أن الجيش الأردني رد بالقوة المناسبة على نظيره السوري، غير أنه استدرك بأن عمان لا ترغب بافتعال أي مشكلات مع الجانب السوري.
وقال إن معنويات جنود الجيش السوري تراجعت بشكل كبير وإن هناك مشكلات لديهم في التزويد مما يؤدي لفرار الكثير منهم للأردن.
وعن دور الجيش الأردني مع اللاجئين السوريين، قال إن الجيش يقوم كل ليلة بإحضار سيارات إسعاف وحافلات لنقل اللاجئين بعد أن يتم تأمين وجبات خفيفة لهم وتهدئتهم من الخوف الذي يتعرضون له قبل نقلهم لأماكن تجميع اللاجئين.
وكانت مدينة الرمثا الأردنية المحاذية للحدود قد شهدت اشتباكا بين الجيشين الأردني والسوري فجر الجمعة عندما أطلق الجنود السوريون النار على عائلات أثناء محاولتها اللجوء بعد تجاوزها الحدود الأردنية.
وإثر رد الجنود الأردنيين على مصدر النار، استمرت الاشتباكات زهاء ساعتين، مما أسفر عن إصابة الطفل السوري بلال اللبابيدي ثم وفاته قبيل وصوله لمستشفى الرمثا الحكومي.
( الجزيرة )