30 مليون دينار خسائر مصدري الخضار الى اوروبا
المدينة نيوز - قدرت الجمعية الاردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه (جيبا) الخسائر التي لحقت بمصدري الخضار والفواكه الاردنيين الى اوروبا بحوالي 30 مليون دينار نتيجة الاحداث التي تشهدها سورية التي يتم شحن الصادرات بطريقة الترانزيت عبر اراضيها.
واشار رئيس الجمعية زهير جويحان الى ان الاحداث في سورية وتباطؤ شحن الخضار والفواكه بالترانزيت ادى الى تأخير وصولها الى الاسواق المستهدفة عما هو مقدر بمدد تراوحت بين الاسبوع والاسبوعين، ما تسبب بنقص في التوريد وتدني مستوى الاصناف وعدم قدرتها على المنافسة في تلك الاسواق.
وبين في تصريح الاثنين ان الموسم الزراعي 2011/2012 تضمن العديد من الخسائر التي تكبدها المنتجون الزراعيون والمصدرون، إذ ان معظم انتاج الاغوار الجنوبية وغور الصافي لم يغط التكاليف التي انفقت على تلك الزراعات المبكرة التي اعتدنا تحقيقها، مشيرا الى ان معدل سعر صندوق البندورة وصل خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين الى مستويات متدنية لم يسبق لها مثيل وذلك بسبب إغلاق السوق العراقي الذي تعودنا ان يستقبل يوميا اكثر من الف طن.
وقال إن انتاج الخضار في الاغوار الجنوبية والصافي يقدر بحوالي 200 الف طن، مشيرا الى ان الخسائر وصلت فيها الى حوالي 30 مليون دينار بسبب عدم قدرة السوق المحلي على استيعابها واغلاق السوق العراقي انذاك امام الخضار الاردنية.
ولفت جويحان الى ان السوق السورية اعتادت ان تستورد كميات سنوية تقدر مابين 180 الى 200 الف طن سنويا، وواصلت هذه السوق استيراد الكميات المعتادة ولكن فروق وتدني اسعار تحويل الليرة السورية وارتفاع اجور الشحن ادى كذلك الى تراجع قيمة صادرات الاردن من الخضار والفواكه الى هذه السوق بشكل ملحوظ. واعرب جويحان عن امله في ان تتمكن الحكومة من ايجاد الحلول البديلة للترانزيت عبر هذا الاراضي السورية كالمرور عبر الاراضي العراقية او تشغيل خطوط طيران شحن الى الاسواق الاوروبية بأسعار مقبولة، لاسيما وان هناك استثمارات بالملايين قامت على اساس التعاقد مع هذه الاسواق لإنتاج محاصيل خاصة لها لا يمكن تسويقها محليا.
واهاب بالمزارعين وهم يستعدون للموسم الزراعي المقبل ان يعملوا على تنويع أنماطهم الزراعية والتأكد من الاسواق ، اذ ان القطاع الزراعي لا يتحمل المزيد من الخسائر.( بترا )