تراجع مستوى النظافة في عمان
المدينة نيوز - تغنى مسؤولون بأن عمان العاصمة الأجمل والأنظف بين العواصم العربية، الا ان مواطنين يؤكدون أن هذا التميز الحضاري الذي طالما تغنى به مسؤولون بدأ بالتراجع. مركز الاتهام من وجهة نظر هؤلاء المواطنين ليس الأمانة على وجه التخصيص فهناك مسلكيات خاطئة الى حد كبير مثل إلقاء النفايات بالقرب من الحاويات، أو حرق النفايات التي يقدم عليها بعض المواطنين او ربما عمال الوطن في بعض الاحيان، مشيرين الى ان ذلك ينم عن ثقافة قاصرة لأن البعد البيئي واثار هذه الحرائق تحتاج الى توعية بيئية واضحة للمواطن وعامل الوطن على حد سواء.
ويرى مواطنون ن البحث عن الكنز الضائع في حاويات القمامة بات مهنة للبعض لالتقاط بعض المواد التي قد تباع وتستخدم في عملية التدوير، لكن هذه المسألة باتت تؤكد أهمية إعادة فرز للنفايات وتعليم هذه الثقافة وتعزيزها للمواطن بطرق حضارية وعصرية.
واكدت مصادر أمانة عمان انها تعمل وضمن المتوفر من اسطولها من الآليات بأقصى طاقة وبثلاث ورديات لإبقاء عمان بالمستوى المعهود والمطلوب من النظافة وفق طرق علمية حيث يتم جمع ما يزيد على 1800 طن من المخلفات يوميا.
لكن التوقف عن شراء الآليات لعدة سنوات ادى الى انخفاض ملحوظ في عدد الآليات التي تخدم الامانة من 260 آلية في العام 2007 الى 90 آلية حاليا حيث ان عدد الآليات المتوقفة عن العمل الآن بحدود 150، في وقت يزور دائرة المشاغل بشكل يومي نحو 70 آلية للصيانة.
ولتلافي هذا النقص بحسب مدير دائرة عمليات النفايات في الامانة المهندس محمد العمايرة فإن الامانة رصدت 14 مليون دينار لشراء آليات لتغطية احتياجات النظافة في المدينة يتوقع ان تصل الدفعة الاولى منها في غضون الشهرين المقبلين وهي بصدد شراء الف حاوية وتصنيع عجلات أخرى وصيانة بعض الحاويات.
ويشير العمايرة الى ان شراء الضاغطات والكابسات بحاجة الى اجراءات وموافقات ديوان المحاسبة ورئاسة الوزراء وامانة عمان هي احد الاطراف.
رئيس لجنة امانة عمان المهندس عبدالحليم الكيلاني اكد في تصريحات صحفية انه يولي اهمية كبيرة لموضوع النظافة وبشكل مستمر لمعالجة اي اختلالات تؤثر على مستوى النظافة في جميع مناطق أمانة عمان وان النظافة خط احمر لا يمكن التهاون معه.
ويؤكد الكيلاني ان عملية تبييت النفايات لليوم الثاني امر مرفوض خاصة في فصل الصيف، مشيرا الى ان الامانة كانت قد نبهت ومنذ فترة الى ضرورة ان يتم وضع النفايات في الحاويات خلال الفترة المسائية ليتسنى لعمال الوطن نقلها في الفترة الصباحية.
وكان المهندس الكيلاني عقد سلسلة لقاءات مع مدراء المناطق شدد خلالها على ضرورة ممارسة الصلاحيات التي منحت اليهم بإرجاع اقسام البيئة تحت مظلتهم للحفاظ على نظافة العاصمة.
وتركز آلية العمل على ضرورة تواجد عمال الوطن في الشوارع الرئيسية خاصة التجارية التي تشهد اقبالا هائلا من المواطنين للتعامل مع النفايات على مدار الساعة فضلا عن الاهتمام بنظافة الشوارع الفرعية والاحياء السكنية وتوزيع عمال الوطن بعدالة وفق متطلبات العمل ومتابعة اعمالهم بكل جهد.
يذكر ان لجنة امانة عمان كانت وافقت على صرف مكافأة لسائقي آليات النظافة والكوادر العاملة وفق آلية عمل تم تحديدها بهدف تحفيز العمال على بذل مزيد من الجهد والحفاظ على سيارات نقل النفايات.
من جانب اخر استحدثت امانة عمان مؤخراً مركز عمليات دائرة البيئة بهدف سد أي عجز او نقص بالعمال والآليات قد ينجم في مناطق الامانة ومواجهة التحديات والصعوبات التي تقف عائقا أمام ادارة عمليات النفايات بكفاءة خاصة في الفترتين المسائية والليلية.
وسيتولى المركز ادارة الملاحظات ووضع الاجراءات التصحيحية اللازمة لزيادة كفاءة العمل البيئي من خلال توجيه الطاحنات والكابسات لمواقع اخرى قد تشهد عجزا أو نقصا في جمع النفايات خاصة بالمناطق التجارية النشطة. ويتولى المركز التنسيق الكامل بين مناطق الامانة ودائرتي النقليات والمركبات لتحميل كافة مسارات العجز في حال حدوثه اثناء المناوبة المسائية في كافة مناطق الامانة بحيث تكون عملية متكاملة دون خلل في اي مسار لحين استلام المناوبة الصباحية.
ويقدم المركز الدعم والاسناد لرؤساء الاقسام في المناطق بحيث يشمل الآليات والسائقين والعمال في الفترة المسائية والليلية لتغطية ما تم إنجازه خلال الفترة الصباحية وتحميل كافة المسارات التي لم يتم تحميلها.(بترا)