غشاء البكارة ؛ بين العفة والطهارة

تم نشره الإثنين 06 آب / أغسطس 2012 12:02 صباحاً
غشاء البكارة ؛ بين العفة والطهارة

 

المدينة نيوز - خاص - عبدالله شيخ الشباب - :  كثيراًمانسمع عن جرائم قتل ؛ تذهب ضحيتها فتاة من هنا أو فتاة أخرى من هناك ؛ تحت ذريعة الدفاع عن الشرف والعرض ؛ وذلك غسلاً للفضيحة والعار الذي لحق بأهل الدار ، إذا ماسمع والدها أو أخوها أو قريبها ؛ أنها كانت على علاقة غير شرعية تربطها مع فلان أو علان أو مع فلنتان او علنتان ؛ فيفور دم أي منهم ويقوم مسرعاً بالإقدام على قتلها مفتخراً بأنه قد غسل عاره ورد شرفه وأعاد اعتباره ؛ اعتقاداً من القاتل أن هذه الفتاة قد لطخت شرف العائلة ، وأنها وضعت رؤوس أهلها بالرمال ، فأصبحت الضرورة تقتضي التخلص منها ومن وجودها في الحال ؛ غير مكترث بالسجن والعقاب وبماسيكون اليه المآل.

كما إننا نسمع أحياناً عن قيام عريس بقتل عروسه في ليلة الدخلة !! وذلك بسبب عدم رؤيته لأية دماء تنزل منها على الفراش ؛الأمر الذي يجعل الظنون تأخذه بها ، مما يجعله يشك في سلوكها ومسلكها ، و في احتمالية مشيها على حل شعرها ، فيقوم بلا تردد ويـُقدم على ذبحها أو نحرها أو خنقها ؛ غير آسف للحظة على قتلها .

إلا أنه وبعد أن تتم معاينة مكان الجريمة ، وبعد معرفة الأسباب والدوافع الحقيقية والتفاصيل التي أدت اليها ، وبعد الفحص الطبي الشرعي على الفتاة القتيلة ، نجد أنه يصدر تقرير طبي يفيد بأن غشاء البكارة الذي أدي لهذه الجريمة كان سليماً 100% ، وأحياناً يصدر التقرير بأنه لم يكن سليماً.

عموماً ؛ إن مقالي هذا ليس مهمته الدفاع عن هذه الفتاة أو الدفاع عن قاتلها ، وليست مهمته أيضاً الحديث عن هذا النوع من الجرائم ؛ بقدر مايهمني أن أوضح فيه معلومات هامة جداً ؛ يجهلها الكثيرون من الناس ؛ والتي من أهمها مايلي :

إنه لاتوجد هناك أدنى علاقة بين وجود وعدم وجود غشاء البكارة سليماً من جهة ، وبين البراءة والعفة والطهارة من جهة أخرى !! أي أن حالة غشاء البكارة التي يكون عليها بعد الفحص ؛ ليست دليلا كافياً لأية فتاة تم فحصها ؛ حتى نحكم عليها بالعفة والطهارة وحتى نعطيها صك البراءة !!. أو حتى نحكم عليها بالقذارة والحقارة ، وحتى نتهمها بالسفالة والدعارة.

إذ أنه ومن الممكن جداً وبكل بساطة ، أن يكون هناك اتصال جنسي بين رجل وفتاة بالرغم من وجود غشاء البكارة ، وبالرغم من ذلك فإن الفتاة من الممكن لها تظل محتفظة به سليماً بدون أن يتعرض لأي خدش إذا عرفت كيف تتصرف أثناء الجماع بمهارة . وخاصة إذا علمنا أنه يوجد هناك الكثير من الوسائل والطرق للإتصال الجنسي والإستمتاع الحسي الكامل بدون أن يؤثر على سلامة غشاء البكارة .

فضلاً أنه يوجد هناك العديد من طرق التحايل والخداع التي تستطيع بعض الفتيات الساقطات استخدامها في ليلة الزواج ؛ والتي توهم من خلالها الواحدة منهن عريسها بأنها بكر وخام ، وأنها خالية من السّخام ؛ بعد أن تكون قد تدربت جيداً على احضار كمية قليلة من الدم كدم طائر أو غزال ؛ وتقوم بوضعه بطريقة ما في المكان ؛ حتى إذا ماتم الزواج وحدث الإيلاج ؛ نزل الدم طبيعياً كالمعتاد ، وحينها سيعتقد الزوج الهمام أن عروسه فعلاً عذراء ؛ بدون أن تساوره الشكوك والظنون والأفكار بأنها مومس أوأنها لم تكن عذراء !!!

كما أن طرق التحايل والخداع لاتقف عند هذا الحد فقط ، بل إن هناك الكثير من الفتيات السافلات والفاجرات ممن يلجأن الى بعض المختصين في إجراء عملية الترقيع عند اقتراب موعد زواجهن ؛ ليعود الغشاء اليهن سليماً مثلما كان قبل ممارستهن لهذه الفعلات الشائنات .

وهناك أيضا فتيات أخريات مومسات يقمن بعد دفع بعض دولارات باللجوء الى شراء غشاء البكارة الصيني الذي يملأ الشوارع الأسواق ، والذي تتكدس به رفوف بعض المحلات .

ومما يجدر ذكره أيضاً في هذا الموضوع بالذات ؛ معلومة هامة جداً قد تغيب عن بال الكثيرين والكثيرات وهي :

إن غشاء البكارة عند النساء له أنواع متعددات ، وإن له أشكال وسماكات مختلفات ؛ لدرجة أنه لا يمكن اختراقه طبيعياً ، و خاصة إذا كان من النوع المطاطي أوالمرن الذي يمط مطـّـاً مع الإيلاجات ؛ من غير أن يتعرض لأي خدوشات أو شخطات ، ومن غير أن ينزل منه نقطة دم واحدة على الفرشات مهما تعددت المحاولات !!.

وعلى هذا ، فأنا أعيد وأكرر القول مرّات ومرّات : إن ربط موضوع الطهارة والبراءة والعفة عند بعض الفتيات ؛ بوجود أو عدم وجود غشاء البكارة ؛ أعتبره في رأيي أمراً ساذجاً ؛ لايمكن الأخذ به ، ولايمكن الإرتكاز ولا الإعتماد عليه ؛ مهما كانت درجة القناعات .!!

إذ أنه وبكل بساطة ؛ من المحتمل جداً أن يكون لأي فتاة ( غير محترمة ) قبل الزواج علاقات جنسية عديدات ، و أيضاً يكون لها اتصالات وخبرات جنسية كثيرات ، ومع هذا فإنها تظل محتفظة بغشائها سليماً بدون أية اصابات في كل المرّات .

كما أنه بعد الزواج من الممكن جداً أن يكون لها علاقات جنسية وفيرات مع آخرين بدون علم زوجها المخدوع ؛ الذي لايعلم بما تفعله زوجته المصون خلف ظهره من فعلات شائنات.

وخلاصة القول : إن مسألة العفة والطهارة ، ومسألة القذارة والحقارة ؛عند الفتيات والمتزوجات هي مسائل شخصية خاصة بينهن وبين الله وحده ؛ الذي يعلم بمافي الصدور، وبما يسلكنه من سلوكيات وبما يقمن به من تصرفات؛ سواء كانت صحيحات أم خاطئات.

وفي الختام ، أسأل الله سبحانه وتعالى ؛ الهداية والرشاد والصلاح والستر لجميع بنات المسلمين والمسلمات.

.

 عبدالله شيخ الشباب ـ طالب توجيهي



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات