الترهل الإداري السائد
عندما نتحدث عن عن أي مؤسسة أياً كانت إن لم تكن لديها ضوابط وإدارة فاعلة في سير شؤون العمل الإداري على الوجه الكامل والصحيح ، فنحن لانتحدث عن ترهل إداري بل نتحدث عن فشل إداري في كافة المناحي .
كثيراً من مدراء المؤسسات يجلسون خلف الكراسي ويتركون الإدارة تسير بشكل سلبي أو عشوائي مما سينتج في المستقبل المزيد من الفشل الإداري لعدم فهم كيفية أو طبيعة مع من يتعاملون معهم وغير أبهين بذلك ، إن عدم قدرتهم على عمل جولات فجائية فاعلة تستخرج فيها مجموعة من الأفكار في معالجة السلبيات الإدارية القاتلة التي تعكس وجهة وتقدم رقي هذه المؤسسة لايخدم مصلحة العمل بل يعكس حُب النفوذ والسلطة العمياء .
واذا ما تم رقابة العمل من قبل مدراء الدوائر لتلك المؤسسات فإنهم يزديون (الطين بله) فبدلاً من اتباع الأسس السليمة في القوانين الإدارية السليمة يتجهون إلى جهات ليس لها علاقة للتقليد الأعمى أو لإثبات وجودهم في الميدان .
إن ما تعانيه مؤسستنا المختلفة ثقافة (الكبر والتكبر) وإن لم يكن معلناً فيكون بطبيعة الحال مبطناً في النرجسية المقيتة الغير معلنة ، والقيام بزرع بذور الفتنة بين العاملين لحاجة أعتقد بأنها لإثبات حقيقة أنا موجود والكل بحاجتي ، ولن اسمح أو اتسامح مع من يرفضون سياستي في اتباع ما أراه مناسباً سواءً كانت هذه السياسية صحيحة أو خاطئة .
إن رسم معالم أي هيكلة واضحة لكل مؤسسة بحاجة إلى تفكير وعناية ودقة لكي لا تبغي فئة على الأخرى والعمل الهادف والجاد في تحقيق الأهداف المرجوة ، وأنا في حقيقة الأمر لا أود الغوص في التفاصيل ولكنني آمل بأن تكون الرسالة وصلت.
إن إنتهاج النهج الصحيح من خلال الأسس العلمية السليمة عبر وضع حلول ناجعة في معالجة التصحيحات الفكرية لعملية الإدارة البشرية هو السبيل الوحيد لرفد المجتمع في نجاح تلك المؤسسات ، وصناعة المزيد من الإنجازات الطيبة التي تصب في صالح الوطن والمواطن .