أيتام مخيم البقعة: أناشيد للجيش العربي والقدس والخصاونة ارتدى كوفية فلسطين
المدينة نيوز - وضع أيتام أكبر مخيمات اللاجئين في العالم وفي الأردن كوفية فلسطينية على كتفي رئيس الوزراء الأردني السابق عون الخصاونة الذي حل ضيفا على حفل إفطارهم السنوي مساء الأربعاء بحضور العشرات من الشخصيات العامة الوطنية الأردنية.
ووسط أجواء حماسية للغاية التقط الأطفال الأيتام صورا تذكارية مع راعي حفلهم الذي يدشن أول نشاطات نادي مخيم البقعة بصفته رئيسا فخريا له منذ نحو أسبوعين فقط.
الأجواء كانت حماسية جدا في الحفل الذي حضرته " القدس العربي " فقد أنشد الأطفال لفلسطين وللجيش العربي الأردني وللهاشميين ورددوا الكثير من الأغنيات التي تعارض الوطن البديل وترفض إستبدال فلسطين بالأردن أو أي بلد آخر في الأثناء وقف رئيس نادي المخيم سالم الشطرات لتحية الضيوف وهو يقول : الأردن للأردنيين .. شكرا للأردنيين قيادة وشعبا ولازلنا في المخيمات نتطلع الى فلسطين ولن نقبل بالوطن البديل.
الإصرار على قصة الوطن البديل استفز فيما يبدو سياسيا مشاعر راعي الحفل الخصاونة الذي ألقى كلمة قصيرة طالب فيها الجميع ضمنيا بالتوقف عن الفصل بين الأردن وفلسطين منتقدا ترديد نغمات الوطن البديل كما يريد الأعداء وقال : هذا شعب واحد وأنا ارفض التفريق بينه ولدينا عدو واحد فقط في هذه الأمة هو اسرائيل.
الخصاونة في كلمته إنتقد أيضا سياسة صناعة الفتن والأعداء في الداخل والخارج متحدثا عن الجهوية داخل الأردن ومصرا على أن الشعب واحد وموحد طرفي النهر وعلى أن العدو واضح تماما للجميع .
وعبر حفل أيتام مخيم القعة تسنى للجمهور الإستماع مجددا لرئيس الوزراء الذي كان الوحيد الذي استقال من تلقاء نفسه من منصبه منذ عشرات السنين بعد خلاف مع القصر الملكي.
ألمح الخصاونة إلى أنه حضر مناسبة اجتماعية شمالي البلاد وألقى خطابا في حفل الإخوان المسلمين الرمضاني وها هو اليوم بين الأهل والعشيرة في مخيم البقعة قائلا : البعض انزعج من حضوري لهذه المناسبات واعتبرها طيف من أطياف المناكفة لاني خرجت للتو من دائرة الحكم.
وشرح الخصاونة بانه لا يوجد عمليا من وما يناكفه مقترحا بأن رموز الحكم عند الخروج من دوائر القرار ينبغي أن لا يجلس في منطقة الصمت دائما وأن عليهم واجب الراي والمشورة والنصح والمشاركة في الرأي العام.
لاحقا طرح الخصاونة عدة أمثلة ومقولات وقصص تحت عنوان العدل أساس الحكم وليس الظلم معتبرا أن قيمة العدل انسانية وعالمية ولا تختص بالمسلمين فقط.
وبعد ترديد أغاني مخصصة للجيش العربي الأردني في رسالة سياسية واضحة من أطفال المخيم دخل الجميع في أجواء حماسية للرقص والدبكة مع انغام أحد نجوم فرقة العاشقين الشهيرة التي تغني لفلسطين وللحرية وللشهداء والمعتقلين فيما استمع الحضور لعضو الفرقة وهو شاب فلسطيني يحمل جنسية بريطانية عندما قال للخصاونة (جئت من هولندا حيث كنت أنت).
الحفل انتهى فيما تردد صدى العبارة التي قالها بصخب عريف الحفل عندما صرخ : ويل للتاريخ من أطفال الخيام.
( القدس العربي )