مسيرة بالأردن تهاجم السفير الأميركي
المدينة نيوز - ندد متظاهرون في مدينة الطفيلة جنوبي الأردن ظهر الجمعة بما اعتبروه تدخلا من السفير الأميركي في الشؤون الداخلية الأردنية, وأعلنوا رفضهم لـ"الاستقواء بالأجنبي على وطنهم".
وكان السفير الأميركي قد أشاد خلال استقباله نشطاء أردنيين بخطة الملك عبد الله للإصلاح ودعا للمشاركة في الانتخابات, وهو ما أثار جدلا واسعا في الأردن حيث نددت قوى سياسية بهذه التصريحات التي رأت فيها تدخلا من السفير الأميركي وخاصة مباركته للانتخابات التي دعت قوى معارضة رئيسية لمقاطعتها.
ورفع العشرات من المتظاهرين في المسيرة الأسبوعية في الطفيلة والمستمرة منذ 15 شهرا, لافتات تساءلت إن كان السفير الأميركي هو الذي يحكم الأردن, كما رفعوا شعارات أخرى منها "الأردن الولاية رقم 52 لأميركا"، و"الفساد في الأردن برعاية النظام ومباركة أميركية".
وأعلنت تنسيقية الحراك الأردني في بيان تلي في نهاية المسيرة رفضها لما وصفته بـ"أي استقواء على الأردن وشعبه وعلى حراكه الوطني بالدول الأجنبية والغربية, التي نعتبرها العدو الأساسي لما مارسته على شعبنا وأمتنا من حرب عسكرية واقتصادية وفكرية على مر عقود مدّت فيها الأنظمة الاستبدادية والفاسدة بأسباب الحياة".
وهاجم البيان ما اعتبره التفافا من قبل النظام على مطالب الشعب بالإصلاح ومكافحة الفساد، ودعا "رأس النظام" لتقديم كبار الفاسدين للعدالة "إذا كان جادا في مكافحة الفساد, ورفع الحماية عنهم حتى وإن كانوا في مواقع عليا في الدولة إقرارا لمبدأ تلازم السلطة والمسؤولية".
حرية الإعلام
وفي عمان ندد متظاهرون من الحركة الإسلامية بما اعتبروه تضييقا من الحكومة وأجهزتها على حرية الإعلام في مسيرة أطلقوا عليها "جمعة حرية الإعلام", وأدانوا إغلاق الحكومة لقناة جوسات الفضائية الخاصة بعد حلقة حوارية وجه فيها سياسي معارض انتقادات للملك عبد الله الثاني.
وفي كلمة خلال المسيرة انتقد الكاتب الصحفي موسى برهومة تضييق الحكومة على حرية الصحافة والإعلام, وهاجم من وصفهم "كتاب التدخل السريع" الذين قال إنهم يهاجمون المعارضة والحراك الإصلاحي بتوجيه من الحكومة, معتبرا أن الأردن لا يزال يشهد خنقا للإعلام الحر في ظل ما تعيشه الأمة العربية من تحرر.
بدوره أكد القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين رحيل غرايبة أن الإصلاح في الأردن لم يبدأ بعد لأن "نخب الفساد ما زالت تمسك بزمام الأمور في البلاد".
وقال في كلمة خلال المسيرة إن "الذين يريدون تأجيل الإصلاح بحجة أن الشعب غير مهيأ, وليس لديه القدرة على إدارة شؤونه, يريدون أن يبعدوا الشعب عن حقه في تحقيق إرادته واسترداد مقدراته التي سلبت منه.
وتراجع زخم المسيرات المطالبة بالإصلاح في الأردن منذ بدء شهر رمضان لأسباب أرجعها نشطاء لطبيعة الشهر وموجة الحر التي رافقته, وتأجيل فعاليات أخرى لليل مما أضعف من زخمها, بينما يرى آخرون أن يوميات الثورة السورية وتطوراتها وانعكاساتها على المشهد الأردني أدت لانشغال الأردنيين بها عن حراكهم المطالب بالإصلاح.(الجزيرة)