فرقة اميركية ترقص في رام الله تعطشا للحب والسلام ...والكنافة !
المدينة نيوز- على وقع نصوص مسموعة باللغة العربية ومقاطع من قصائد محمود درويش قدمت فرقة الرقص المعاصر "سيتي دانس" (رقص المدينة) الاميركية على خشبة مسرح القصبة في رام الله مساء الاحد عرضها "العطش".
ولم يفهم غالبية الحضور الحركات المنسقة من الرقص المعاصر التي ادتها الفرقة، الا ان نصوص مسموعة باللغة العربية ساعدت الحضور في التفاعل مع الرقصات.
فقد استخدم المخرج بول اريسون اصواتا باللغة العربية ولغات اخرى، كان جمعها من خلال مقابلات في الشارع في واشنطن وعمان وفي فلسطين، عبرت عن تعطش الناس في هذه البلدان الى الحب والسلام والاتصال ما بين المجتمعات.
وقال المتحدثون في اصواتهم التي رافقت عرض الفرقة بانهم متعطشون " للحب والسلام" و"للحرية" و"التفاهم بين الشعوب"، ومنهم من قال انه "متعطش للكنافة ولشربة ماء".!
ويأتي عرض فرقة "سيتي دانس" ضمن مهرجان رام الله للرقص المعاصر الذي انطلق اواخر الشهر الماضي ويستمر حتى السابع عشر من هذا الشهر، وتشارك فيه 18 فرقة اجنبية.
واختار مخرج ومدير الفرقة "العطش" (ثيرست) عنوانا لعرض فرقته، حيث استخدم الماء وحركات من اعضاء الفرقة توحي بتعطش الانسانية لكثير من الامنيات اضافة الى التعطش الطبيعي للماء.
وقال المخرج "نحن بشر نتنفس نفس الهواء ولنا احلام وطموحات، ولذلك اخترت اسم العطش لعرض الفرقة التي تتواجد لاول مرة هنا في منطقة الشرق الاوسط".
واضاف "قد تكون الاحلام والطموحات مختلفة، وكل انسان يتعطش لشيء ما، لكن الرقص هو واحد، وحركات الجسد واحدة توحد شعوب الارض جمعاء، ولهذا استخدمنا عدة لغات خلال العرض".
وامتاز العرض الذي استمر لاكثر من ساعة بحركات منسقة، اداها ثلاثة راقصين وخمس راقصات، وتميزت بالاثارة واظهرت ان اعضاء الفرقة تمرنوا كثيرا على الحركات كونها احتاجت للقوة الجسدية في كثير من الاحيان.
وتناغمت احدى فقرات العرض لراقص وراقصة مع مقاطع من قصيدة محمود درويش " ليل يفيض من الجسد" تلاها مدير مسرح القصبة والمخرج الفلسطيني جورج ابراهيم.
وقال مخرج الفرقة بول اريسون بانه بحث عن شيء من الشعر الفلسطيني للحديث عن الحب "فوجدت ان افضل شيء هذه المقاطع من قصيدة درويش، خاصة وانها كانت ترجمت للانكليزية".
وقدمت فرقة "رقص المدينة" عرضها الذي اعدته قبل شهور فقط، في واشنطن وعمان، اضافة الى عرضها في رام الله، وقال المخرج ان الفرقة ستقدم عرضا خاصا الاثنين في مدينة القدس.
وقدمت الفرقة مقطوعة عن التغيير المناخي في العالم، وقدرة الجسد على مقاومة هذه التغييرات، من خلال حركات راقصة مثيرة.
ووزع منشور تعريفي عن الفرقة وعرضها، كتب فيه بان الفرقة تقدم "رقصا من عالم غير واقعي، لكن رسالتها متعلقة كثيرا حول هذا العالم".
وكانت الفرقة قدمت ليلة الاحد عرضا خاصا بالاطفال على نفس المسرح، وحظيت بتشجيع كبير في العرضين.