سقط السقوط.. ميشال سماحة مثالا
تم صباح اليوم إعتقال ميشال سماحة وزير الإعلام اللبناني الأسبق من بيته في بيروت، حيث تم العثور على أكثر من عشرين عبوة ناسفة وعدد من الصواعق والوثائق التي تظهر مدى ارتباطه الوثيق وارتباط التيار (السياسي) المنتمي اليه بالمنظومة الباطنية (النظام السوري – حزب الله ) وتفرغه لمشروعها الخبيث في القطر اللبناني، وتشير الاتهامات الاولية التي بني عليها قرار الاتهام بضلوع هذا الوزير بمخطط لتفجير الشمال (السنّي) وزعزة الاستقرار بالتجمعات الديموغرافيه السنّية.. وذلك بتوجيهات من معسكر (المقاومة والممانعة).
علينا ان نتسائل وأن نبدي قرفنا من العنجيهة التي وصل لها التيار ( المقاوم والممانع) بتشكيلاته الهزلية وذلك بعد ملاحظة اللامبالاة والاستخفاف بالقانون والضحايا والأدلة.. فمن وجهة نظره هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في كل شيء وعلينا ان نصدق منه كل شيْ وخلاف ذلك.. نحن عملاء ضد المقاومة والممانعة..!
من التسريبات الأولى لردود أفعال حزب الله والتيار العوني.. لم تكن ردة الفعل الغاضبة لعملية الاعتقال بسبب الخوف من الفضائح التي ظهرت..! بل كانت وسيلة للطعن في القضاء اللبناني فورا ودون التنازل بالنظر على الادلة وتأكيد وجود متفجرات معدة والوثائق وبحيث يؤمج بعدم وجود مجال للشكل في قانونية اعتقال هذا الوزير، ورغم ذلك بادر حزب الله بإرسال المسئول الاعلامي لحزب الله الى بيت هذا الوزير وأعطى التعليمات لزوجة الوزير بعد معرفة ما تم اكتشافه اثناء المداهمة..وبالطرف الأخر تمت محاولة من مجموعة حماية اللواء جميل السيد (المتهم السابق في محاولة اغتيال الحريري) لافشال عملية الاعتقال والتفتيش..
وهنا نتذكر الدور المثبت لحزب الله في إغتيال الشهيد الحريري وكذلك ردة فعل الغاضبة لحزب الله لحظة إعتقال العميل الصهيوني فايز كرم قبل اكثر من سنتين ومحاولة إخراجه من الاعتقال رغم كل الأدلة.. وذلك لكونه من قادة التيار العوني الموالي لجمهورية (الضاحية الجنوبية).. حيث استطاع حزب الله اطلاق سراحه بعد سنتين من اعتقاله رغم وجود أدلة لا تقبل الشك تؤكد عمالته لجهاز الموساد الاسرائيلي.. بل تعدى الامر ان يحتفل باطلاق سراح هذا العميل كبطل وبحضور مندوبين من حزب الله..! وذلك تحديا لمعسكر 14 اذار.
ولتجميع الصورة الكاملة علينا ان نضع هذا (الحرف) في الجملة المناسبة التي تكتب عن المرحلة.. وهنا علينا ان نفهم مدى ارتباط حزب الله بفصائل (التشتيت) مثل دعمها لحماس بالصواريخ الكرتونية وتزويد عدة مجموعات مصطنعة ومستحدثة على الساحة الفلسطينية بالمتفجرات الفاشلة كما يتم في غزة ومن خلال مصر الجغرافيا وليست من خلال أرض جنوب لبنان ( المحررة) حيث يمنع دخول اي فلسطيني لجنوب لبنان بأمر من ( سماحة المقاوم الاكبر)..!، وكذلك يحق لنا ان نسأل عن مدى اهمية اطلاق عمليات (فدائية) في الارجنتين بواسطة خلايا حزب الله النائمة.. في حين ان الدوريات الصهيونية على مرمى حجر من الحدود اللبنانية ومن مجاميع الحزب.
ولا بد هنا ان نتذكر الدور الكبير لمجموعة (المقاومة والممانعة ) في تسليح عصابات مقتدى الصدر وتدريبها في عام 2004 حيث بادر حزب الله وبأمر مباشر من حسن نصر الله بارسال اكثر من 500 مدرب من عناصر الحزب لمنطقة مدينة الثورة (مدبنة الصدر حاليا) لتدريب عناصر ما يسمى بجيش المهدي الذي مارس القتل الطائفي والمجازر الدموية بحق ابناء العراق.
لقد اّن الاّوان ان نستعيد كل الاسباب وكل التفاصيل لمفاصل الخراب التي وضعها هذا المعسكر المحتال على وقائعنا ابتدءا من دور هذه المنظومة في مذابح المخيمات الفلسطينية في لبنان ومرورا بدورها في صعدة لتخريب اليمن وفي تحشيد غيلان التطرف في البحرين وتسليح مليشيات العراق الطائفية واختراق وخلق مجموعات (ثورية ) وتشغيلها لمصلحتها في مصر وفلسطين والجزائر والمغرب .. حتى جزر القمر).
واّن الأوان ان نقول كلمتنا الأخيرة والوحيدة.. واّن الأوان أن نضع أصبعنا على الجرح ونعلن ابتداء موسم قلع أشواكنا بإيدينا.