فلكيا: الأحد أول أيام عيد الفطر
تم نشره الأحد 12 آب / أغسطس 2012 01:57 مساءً
المدينة نيوز - تطورت تقنيات رصد وتحري هلال رمضان وعيد الفطر السعيد في العصر الحاضر، وأصبح هناك اجهزة تلسكوبية تساعد في تحري الهلال ، من خلال مواقع الرصد بمشاركة عدد من الجهات الرسمية والشعبية والعلمية في مختلف الدول العربية والاسلامية.
إلى ذلك انقسم العالم الإسلامي هذا العام في بداية شهر رمضان المبارك 1433هـ من خلال تحديد بداية يوم الصيام من خلال تحري الهلال، حيث بدأت بعض الدول صيام الشهر يوم السبت 21تموز / يوليو مثل أندونيسيا وماليزيا وبروناي وباكستان والهند وإيران وجنوب أفريقيا وكينيا والعراق وسلطنة عمان وسوريا والمملكة المغربية وموريتانيا ، في حين بدأت بقية الدول الشهر يوم الجمعة 20 تموز/يوليو.
فبالنسبة للدول التي بدأت شهر رمضان يوم الجمعة فسيكون اليوم التاسع والعشرون من رمضان فيها هو الجمعة 17 آب/أغسطس 2012م وهو يوم تحرّي هلال شهر شوال، وفي هذا اليوم سيحدث الاقتران المركزيّ (المحاق المركزيّ) في الساعة 15:54 بالتوقيت العالميّ، وتكون رؤية الهلال مساء الجمعة مستحيلة في جميع أنحاء العالم تقريبا بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو لعدم حدوث الاقتران قبل غروب الشمس، أما في قارة أمريكا الجنوبية تحديدا فلا تمكن رؤية الهلال ولا حتى بالتلسكوب نظرا لقربه الشديد من الأفق وقلة إضاءته.
وبالتالي سيكون حسب الفلكيين يوم السبت 18 آب/أغسطس المقبل رؤية الهلال مستحيلة في شمال آسيا وشرقها وفي قارة أوروبا وكندا، وغير ممكنة في أواسط آسيا وبلاد الشام والعراق وشمال الجزيرة العربية وجنوب أوروبا، بينما تكون رؤية الهلال ممكنة سواء بالتلسكوب أو بالعين المجردة في باقي مناطق العالم.
أما بالنسبة للدول التي بدأت شهر رمضان يوم الجمعة، فإنها ستعتبر يوم السبت 18 آب/أغسطس هو المتمم لشهر رمضان وستبدأ العيد يوم الأحد بمشيئة الله.
فيما ستعلن الدول التي بدأت يوم السبت صيامها الأحد أول أيام عيد الفطر، في حين أن الدول التي لا يمكن منها رؤية الهلال يوم السبت فإن بعضها سيكمل شهر رمضان ثلاثين يوما ويعلن الأثنين أول أيام عيد الفطر.
هذا وتجدر الإشارة إلى الرأي الفقهيّ الذي يتبنّاه العديد من الفقهاء وهو أنه لا داعي لتحرّي الهلال بعد غروب شمس يوم الجمعة من المناطق التي يغيب فيها القمر قبل الشمس، لأن القمر غير موجود في السماء وقتئذ، إضافة إلى كون ذلك إحدى توصيات مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني والذي حضره فقهاء ومتخذو قرار من العديد من الدول الإسلامية ونصّ على أنه : "إذا قرر علم الفلك أن الاقتران لا يحدث قبل غروب الشمس أو أن القمر يغرب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر فلا يدعا لتحري الهلال."
وقد أقرّ الفقهاء أن لا تعارض بين هذه التوصية وسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري الهلال، إذ إنّ هذه التوصية متعلقة فقط بالحالات التي نعلم فيها مسبقاً أنّ القمر غير موجود في السماء بناء على معطيات قطعية، وبالتالي فإن تحرّيه ونحن متأكدون أنه غير موجود هو تهميش للعقل والعلم.
ومن بين الفقهاء الذين دعوا لمثل هذه التوصية حتى قبل انعقاد المؤتمر الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ومستشار الديوان الملكي هناك، إضافة إلى أن هذه التوصية معتمدة بطبيعة الحال في بعض الدول الإسلامية التي تعتمد رؤية الهلال أساسا لبدء الشهر الهجري مثل سلطنة عمان وليبيا مؤخرا، فهذه الدول لا تدعو الناس لتحرّي الهلال وهي تعلم أنه غير موجود، فالأصل أن لا تدعو الجهات المعنية لتحري الهلال يوم الجمعة القادم ليقيننا أنه غير موجود في السماء بعد غروب الشمس وذلك في جميع الدول العربية.
ولمعرفة نتائج رصد هلال شهر شوّال، يمكن زيارة موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة على شبكة الإنترنت على العنوان (http://www.icoproject.org)، حيث أنشئ المشروع عام 1998م ويضم حاليا مئات من علماء ومهتمين برصد الأهلّة وحساب التقاويم.
هذا ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحرّي الهلال وإرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت، حيث تنشر تباعا بعد تدقيقها وتمحيصها.
( السبيل )
إلى ذلك انقسم العالم الإسلامي هذا العام في بداية شهر رمضان المبارك 1433هـ من خلال تحديد بداية يوم الصيام من خلال تحري الهلال، حيث بدأت بعض الدول صيام الشهر يوم السبت 21تموز / يوليو مثل أندونيسيا وماليزيا وبروناي وباكستان والهند وإيران وجنوب أفريقيا وكينيا والعراق وسلطنة عمان وسوريا والمملكة المغربية وموريتانيا ، في حين بدأت بقية الدول الشهر يوم الجمعة 20 تموز/يوليو.
فبالنسبة للدول التي بدأت شهر رمضان يوم الجمعة فسيكون اليوم التاسع والعشرون من رمضان فيها هو الجمعة 17 آب/أغسطس 2012م وهو يوم تحرّي هلال شهر شوال، وفي هذا اليوم سيحدث الاقتران المركزيّ (المحاق المركزيّ) في الساعة 15:54 بالتوقيت العالميّ، وتكون رؤية الهلال مساء الجمعة مستحيلة في جميع أنحاء العالم تقريبا بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو لعدم حدوث الاقتران قبل غروب الشمس، أما في قارة أمريكا الجنوبية تحديدا فلا تمكن رؤية الهلال ولا حتى بالتلسكوب نظرا لقربه الشديد من الأفق وقلة إضاءته.
وبالتالي سيكون حسب الفلكيين يوم السبت 18 آب/أغسطس المقبل رؤية الهلال مستحيلة في شمال آسيا وشرقها وفي قارة أوروبا وكندا، وغير ممكنة في أواسط آسيا وبلاد الشام والعراق وشمال الجزيرة العربية وجنوب أوروبا، بينما تكون رؤية الهلال ممكنة سواء بالتلسكوب أو بالعين المجردة في باقي مناطق العالم.
أما بالنسبة للدول التي بدأت شهر رمضان يوم الجمعة، فإنها ستعتبر يوم السبت 18 آب/أغسطس هو المتمم لشهر رمضان وستبدأ العيد يوم الأحد بمشيئة الله.
فيما ستعلن الدول التي بدأت يوم السبت صيامها الأحد أول أيام عيد الفطر، في حين أن الدول التي لا يمكن منها رؤية الهلال يوم السبت فإن بعضها سيكمل شهر رمضان ثلاثين يوما ويعلن الأثنين أول أيام عيد الفطر.
هذا وتجدر الإشارة إلى الرأي الفقهيّ الذي يتبنّاه العديد من الفقهاء وهو أنه لا داعي لتحرّي الهلال بعد غروب شمس يوم الجمعة من المناطق التي يغيب فيها القمر قبل الشمس، لأن القمر غير موجود في السماء وقتئذ، إضافة إلى كون ذلك إحدى توصيات مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني والذي حضره فقهاء ومتخذو قرار من العديد من الدول الإسلامية ونصّ على أنه : "إذا قرر علم الفلك أن الاقتران لا يحدث قبل غروب الشمس أو أن القمر يغرب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر فلا يدعا لتحري الهلال."
وقد أقرّ الفقهاء أن لا تعارض بين هذه التوصية وسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري الهلال، إذ إنّ هذه التوصية متعلقة فقط بالحالات التي نعلم فيها مسبقاً أنّ القمر غير موجود في السماء بناء على معطيات قطعية، وبالتالي فإن تحرّيه ونحن متأكدون أنه غير موجود هو تهميش للعقل والعلم.
ومن بين الفقهاء الذين دعوا لمثل هذه التوصية حتى قبل انعقاد المؤتمر الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ومستشار الديوان الملكي هناك، إضافة إلى أن هذه التوصية معتمدة بطبيعة الحال في بعض الدول الإسلامية التي تعتمد رؤية الهلال أساسا لبدء الشهر الهجري مثل سلطنة عمان وليبيا مؤخرا، فهذه الدول لا تدعو الناس لتحرّي الهلال وهي تعلم أنه غير موجود، فالأصل أن لا تدعو الجهات المعنية لتحري الهلال يوم الجمعة القادم ليقيننا أنه غير موجود في السماء بعد غروب الشمس وذلك في جميع الدول العربية.
ولمعرفة نتائج رصد هلال شهر شوّال، يمكن زيارة موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة على شبكة الإنترنت على العنوان (http://www.icoproject.org)، حيث أنشئ المشروع عام 1998م ويضم حاليا مئات من علماء ومهتمين برصد الأهلّة وحساب التقاويم.
هذا ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحرّي الهلال وإرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت، حيث تنشر تباعا بعد تدقيقها وتمحيصها.
( السبيل )