الحلقة 13 والأخيرة

الحديث عن الانتخابات النيابية بأنها بداية الربيع الاردني، والاستعدادات الجارية لها لا يعني إجراءها فعلا بالسرعة التي تتحدث عنها الحكومة، وتحديد نهاية العام الجاري موعدا لها لا يلغي اعلان تأجيلها. إذ اغلب التقدير أن عقل الدولة مشغول عنها بما يخص النتيجة النهائية لما يجري في سوريا؛ استعدادا لأدوار مرسومة، وما ينبغي لصد الانعكاسات والاحتمالات المتوقعة.
وبالتقدير، فإن إعلان حالة الطوارئ مع تصاعد حدة ما يجري في سوريا يعد خيارا مطروحا، وبالتزامن بات جلياً أن الانتهاء من العقدة السورية سيليه فورا الانعطاف نحو ملفي حزب الله وايران، والوقت اللازم لكل ذلك ابعد من نهاية العام الجاري المحدد قولاً لإجراء انتخابات لن تجري في واقع الامر، قبل حسم الملفات اعلاه وطالما الدولة شريكة وليس طرفا محايدا.
الظاهر أن مطبخ القرار منشغل بالانتخابات، غير أن ذلك في الظاهر فقط، والاقرب الى المنطق أن عقل الدولة والمطبخ معا في واد غير ذي زرع انتخابي، ومع هؤلاء يجوز ربط المعارضة المنظمة فيه لما في اعلان جديد مطلبها بالشراكة بدل المشاركة، إذ لا تنقصها الوسائل لإدراك حقيقة المسار والطريق المحدد له لتنشغل حقا بالانتخابات مع من تنطلي عليهم لعبة الإلهاء فيها.
مقابلة الملك الصحفية الأخيرة وما ورد فيها عن سوريا، والزيارة الاخيرة الى قطر، وقرض الملياري دولار وما قبل وبعد ذلك من نشاط لا يعقل أـن يكون من أجل الانتخابات التي لا تهم هذه المستويات أبداً، وإذا كان هناك من يتابع الميلودراما السورية من عند الحلقة التي وصل اليها المسلسل، فإن هناك من يعد ويشارك في إنتاج حلقته الاخيرة، حسب ما يراه المخرج الصهيوأمريكي.
( السبيل )