قمة التضامن الإسلامي في مكة الثلاثاء والملف السوري أولا
المدينة نيوز - يجتمع قادة ورؤساء وممثلو 57 دولة عربية وإسلامية الثلاثاء للمشاركة في قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية في مسعى لمواجهة التحديات التي تحدق بالأمة الإسلامية وسط أوضاع إقليمية معقدة تمر بها المنطقة، والعديد من دول العالم الإسلامي.
ويتصدر جدول أعمال القمة التي تعقد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأزمة السورية، وأوضاع مسلمي بورما إلى جانب القضية الفلسطينية.
ويشارك جلالة الملك عبدالله الثاني في أعمال القمة إلى جانب زعماء وممثلين عن الدول الـ 57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ويكتسب انعقاد القمة في مكة المكرمة في شهر رمضان المبارك مكانة خاصة، ففي ذات المكان انطلقت رسالة الدين الحنيف وبشائر الخير، مثلما أنها أقدس بقاع الأرض لدى المسلمين جميعا الذين يأملون ان تكون انطلاقة جديدة لتوحيد الأمة وجمع كلمتها.
ويشكل مؤتمر مكة الإسلامي خطوة نحو الخروج بالأمة الإسلامية من وضعها الراهن والعودة بها إلي خط التقدم والارتقاء والبناء الحضاري والاقتصادي والبناء التربوي والتقني.
ويواجه العالم الإسلامي حسب تصريحات صحفية للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو تحديات لم يشهدها منذ الحرب العالمية الأولى ولا بد من النظر في طريقة جديدة للتعامل مع العالم المعاصر.
وأوضح اوغلو ان أهم ما سيناقش في هذه القمة هو ما يجري في سوريا من تنكيل بالشعب السوري من قبل نظام الأسد، ومأساة مسلمي أراكان البورميين، وآخر تطورات القضية الفلسطينية.
وتؤكد دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى عقد مؤتمر إسلامي استثنائي يومي 14 و 15 من آب الحالي بمدينة مكة المكرمة حرصه على وحدة الإسلام والمسلمين في هذا الوقت الدقيق والمخاطر التي تواجهها الأمة الإسلامية من احتماليات التجزئة والفتنة، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى وحدة الصف والكلمة.
وسيكون المؤتمر هو الرابع المنعقد في دوراته الاستثنائية، بعد آخر مؤتمر استثنائي استضافته مدينة مكة في عام 2005، بينما كان مؤتمر دكار السنغالية المنعقد في 2008 هو آخر دورة اعتيادية تعقد كل ثلاث سنوات، وكان مقررا أن تستضيف جمهورية مصر المؤتمر التاسع الدوري لكن ظروف الربيع العربي حالت دون إقامته.
ومؤتمر القمة الإسلامي هو أعلى هيئة فـي منظمة التعاون الإسلامي، ويتولى مهمة وضع الاستراتيجية الخاصة بالسياسة والعمل الإسلاميين، ويعقد بغرض بحث القضايا التي تكتسب أهمية حيوية بالنسبة للعالم الإسلامي ورسم سياسة المنظمة وفقا لذلك مرة كل ثلاث سنوات.
وقد عقدت حتى الآن ثمانية مؤتمرات قمة إسلامية، مثلما يعقد كلما اقتضت مصلحة الدول الأعضاء ذلك.
وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة، وهي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأمم المتحدة، تأسست في الرباط بالمملكة المغربية في عام 1969، خلال المؤتمر الأول لقادة العالم الإسلامي الذي عقد في العاصمة المغربية على إثر الحريق الإجرامي الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك في العام ذاته على يد عناصر إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.(بترا)