بين الإصلاح ومعايير الجودة
تم نشره الجمعة 31st آب / أغسطس 2012 01:58 صباحاً
أ.د. مجلي محيلان
ونحن نتفيأ ظلال الشهر الكريم نستحضر بعض القيم والمفاهيم الإسلامية؛ فأركان الإيمان وأركان الإسلام تنبثق من قاعدة أساسية وهي الرقابة الذاتية، فقد يتظاهر بعضهم بالإيمان والورع والتقوى، وقد يصلي أحدهم دون وضوء، أو يمتنع عن الطعام متظاهرا بالصوم، أو يؤدي الزكاة ادعاء بالقول لا بالفعل على الحقيقة. فليس من رقيب على الإنسان إلا استشعار الرقابة الذاتية المنبثقة من الرقابة الإلهية. هذه الأركان الإيمانية والإسلامية تؤسس لبناء الفرد الصالح المتصالح مع خالقه وذاته ومحيطه: أسرته أو مجتمعه أو بيئته بما يعقل فيها وما لا يعقل.
وفي مقابل الرقابة الذاتية تقف الرقابة الخارجية المحيطة بالإنسان سواء في أسرته أو مجال عمله، أقول قولي هذا وأنا أستحضر شهادات الجودة التي تمنح للمؤسسات، وقد حصل مستشفى الجامعة الأردنية على شهادة الجودة الوطنية هذا العام مع التميز لمدة ثلاث سنوات قادمة. والحصول على هذه الشهادة يعني أن المؤسسة قد خضعت للمراقبة والمتابعة مرات متعددة للتأكد من مدى تطبيقها معايير الجودة. وحتى يكتب للجودة الاستمرار والديمومة، وحتى تصير منهج عمل وتتأصل مسلكية في الإنجاز لا بدّ أن تتحول معايير الرقابة من جهات خارجية إلى رقابة ذاتية؛ وبذلك نصل إلى مرتبة الإحسان في العمل. وفي ذلك يقول تعالى} كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا{.
وهذا ينقلنا إلى مفهوم الإصلاح، ومن المفردات التي شاعت في الكتاب العزيز مما لها صلة بموضوعنا: صلح، أصلح، صالح، الصالحون، الصالحات، إصلاح، المصلح)، وقد وردت في القرآن الكريم صياغات واشتقاقات متنوعة لهذه المفردات، منها ما هو بالمفرد أو المثنى أو الجمع، ومنها ما هو اسم أو فعل، وفي أحوال إعرابية متعددة. وفي كل مرة نتعبد بتلاوة آي الذكر الحكيم نقف مبهورين أمام آياته وكأننا نتلوها أول مرة، وقد استوقفتني الآية الكريمة {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}. فإذا عمل كل واحد منّا على إصلاح ذاته ومحيطه واستحضر عين الله في كل صغيرة وكبيرة كنا خير أمة أخرجت للناس.
ولنا في سبط رسول الله-صلى الله عليه وسلم- جلالة الملك المصلح عبد الله الثاني ابن الحسين-حفظه الله-الذي يقود العملية الإصلاحية في وطننا العزيز أسوة حسنة. سلم لنا الأردن ومليكه والمحسنون في أعمالهم والمصلحون في محيطهم.
وفي مقابل الرقابة الذاتية تقف الرقابة الخارجية المحيطة بالإنسان سواء في أسرته أو مجال عمله، أقول قولي هذا وأنا أستحضر شهادات الجودة التي تمنح للمؤسسات، وقد حصل مستشفى الجامعة الأردنية على شهادة الجودة الوطنية هذا العام مع التميز لمدة ثلاث سنوات قادمة. والحصول على هذه الشهادة يعني أن المؤسسة قد خضعت للمراقبة والمتابعة مرات متعددة للتأكد من مدى تطبيقها معايير الجودة. وحتى يكتب للجودة الاستمرار والديمومة، وحتى تصير منهج عمل وتتأصل مسلكية في الإنجاز لا بدّ أن تتحول معايير الرقابة من جهات خارجية إلى رقابة ذاتية؛ وبذلك نصل إلى مرتبة الإحسان في العمل. وفي ذلك يقول تعالى} كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا{.
وهذا ينقلنا إلى مفهوم الإصلاح، ومن المفردات التي شاعت في الكتاب العزيز مما لها صلة بموضوعنا: صلح، أصلح، صالح، الصالحون، الصالحات، إصلاح، المصلح)، وقد وردت في القرآن الكريم صياغات واشتقاقات متنوعة لهذه المفردات، منها ما هو بالمفرد أو المثنى أو الجمع، ومنها ما هو اسم أو فعل، وفي أحوال إعرابية متعددة. وفي كل مرة نتعبد بتلاوة آي الذكر الحكيم نقف مبهورين أمام آياته وكأننا نتلوها أول مرة، وقد استوقفتني الآية الكريمة {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}. فإذا عمل كل واحد منّا على إصلاح ذاته ومحيطه واستحضر عين الله في كل صغيرة وكبيرة كنا خير أمة أخرجت للناس.
ولنا في سبط رسول الله-صلى الله عليه وسلم- جلالة الملك المصلح عبد الله الثاني ابن الحسين-حفظه الله-الذي يقود العملية الإصلاحية في وطننا العزيز أسوة حسنة. سلم لنا الأردن ومليكه والمحسنون في أعمالهم والمصلحون في محيطهم.