تساؤلات في أخلاق الإعلام

    
التساؤل الأول، وبصرف النظر عن الخلافات السياسية، الا يستحق قتل واختطاف إعلاميين سوريين، وقفة تضامن مهنية من قبل خصوم هؤلاء الإعلاميين قبل غيرهم، فلماذا الصمت وماذا يعني ولو ان أحدا خطف إعلاميا في الجزيرة أو العربية لما ترددت لحظة واحدة في المطالبة بالافراج عنه..
التساؤل الثاني نفهم ان يدخل العرب في صراعات داخلية ومسلحة، ولكننا لا نفهم ان يقوم العميد المصري، الزيات بتحريض الناتو على التدخل العسكري ومواصلة دوره مع الناتو ضد ليبيا في سورية وعودته إلى لعبة الأسهم والدوائر والخرائط بين أحياء وشوارع وكأنه يتحدث عن ساحة حرب في أوروبا في الحرب الثانية والمشكلة انه لم يتعلم من دوائره الفاشلة في معركة دمشق وراح يكررها في حلب التي يتجه الجيش العربي السوري الى حسمها..
وكان عليه كعسكري ان يكف عن مزاعم الإعلام، ويقول ان معركة حلب معركة مقاتلين لا مذابح من طرف واحد فليس من مدنيين كانوا في حي صلاح الدين خلال المعركة.
التساؤل الثالث، ومن باب المهنية الإعلامية وبدلا من صرف انتباه المشاهدين إلى معركة في قرية صغيرة هي (كفرنبل) كان على الفضائيات اياها ان تعترف وتتابع ما يجري في حلب التي سوقتها هذه الفضائيات نفسها بوصفها أم المعارك.
التساؤل الرابع، لماذا تجاهلت تلك الفضائيات تصريحات كوفي عنان عن دور المسلحين في الأزمة والتي تذكرنا بتصريحات رسول الجامعة العربية، الفريق الدابي ولا ندري ماذا ستقول حول الأخضر الابراهيمي اذا ما حمّل المسؤولية للطرفين، ستسكت بالتأكيد وتتحدث عن انتصارات وهمية في قرية نائية على الحدود التركية.
التساؤل الخامس لماذا سكتت تلك الفضائيات عن قمع الشرطة التركية لمتظاهرين اتراك ضد زيارة كلينتون، ولماذا لم تتساءل عن المذابح الجماعية التي ترتكبها قوات اردوغان ضد القرى الكردية فيما ترحب (بالدور التركي) داخل القرى السورية.
التساؤل السادس، مقابل تركيز هذه الفضائيات على جمهور المطرب فضل شاكر في صيدا (معظمهم من جماعة الشيخ الأسير) لماذا لم تخبر مشاهديها عن الجمهور التونسي الذي استقبل المطربة السورية (المعارضة) اصالة مما جعلها تهرب من المسرح، وصوت الجمهور يردد (لا للمؤامرة على سورية) ولم يكونوا من الشبيحة بالتأكيد.
 
( العرب اليوم )