المرحلة المقبلة.. إدارة أمنية بامتياز .

تم نشره الأربعاء 15 آب / أغسطس 2012 01:41 صباحاً
المرحلة المقبلة.. إدارة أمنية بامتياز .
عمر عياصرة

 

الأمن قادم بقوة، والدليل تشكيل كتيبة إعلامية مؤلفة من رؤساء تحرير صحف وكتاب بإدارة أمنية، وبمباركة من مرجعيات عليا لمواجهة المقاطعة التي باتت تقنع أكثر في المجتمع، وقد تنتصر في النهاية.
 ولو عدنا أيضا لفهم مبررات إغلاق «قناة جوسات»، وتحويل ضيوف آخر حلقة لبرنامج «في الصميم» إلى المحكمة، لوجدنا ما يعزز استنتاجنا الأول من أن الأمن هو من سيدير المرحلة، وأن العرفية ستكون عصا المشاركة الوحيدة.
 وكما أشار تقرير «الجزيرة نت» فإن الكتاب يتحدثون عن ضغوط لفرض ثلاث «لاءات» عليهم؛ وهي منع توجيه النقد لقانون الصوت الواحد، ومنع الترويج للمقاطعة، وحظر منابر الداعين إلى المقاطعة.
 طبعاً الكتاب والإعلاميون نوعان؛ نوع لا داعي لتوجيهه لأنه موجه ويعرف طريقه، ونوع آخر يرى الحقيقة ويرفض القانون، وهؤلاء هم من ستقع عليهم أدوات التأثير.
 المرجعيات تعرف أنها لو تركت المشهد الأردني فقط للتدافع الطبيعي فلن تكون هناك انتخابات؛ بسبب فشل التسجيل المؤكد، وبسبب العزوف المؤكد عن الانتخابات.
 إذن؛ عبقرية مطبخ القرار تفتقت عن حل سهل قديم جديد، مفاده استخدام الأمن من خلال شبكاته وعلاقاته مع الإعلام والشخصيات الشعبية لدفعهم نحو العمل من اجل «تخجيل الناس» بالذهاب إلى الانتخابات.
 أما المقاطعة فسيتم ضربها بيد من «شبه حديد»، حيث البلطجية عادوا إلى العمل، ووصفة الولاء والانتماء المنفلتة من القيود تم تفعيلها.
 الحكومة لا تملك محاورة الناس بالحجة، والسبب أن رئيسها وناطقها الرسمي لا يملكون صيتا مناسبا لفعل ذلك، ومن هنا كان الأمن حلاً ولا غيره.
 قادم الأيام صعب، وتزداد صعوبته مع تعمق الإرباك الذي نلاحظه على أداء الدولة تجاه الملف السياسي الداخلي.
 ما يسيطر على الدولة أنها تريد تمرير مشروعها الإصلاحي رغم أنف الجميع، وقد قررت لذلك استخدام الأساليب غير اللائقة من فرض الرأي واستخدام الأمن والتضييق على الآخر وتثوير الفزاعات وغيرها.
 لكن هل ستنجح؟ هل ستقنع الأردنيين بالذهاب إلى الصناديق لاستنساخ مجلس نواب «لا يهش ولا ينش»، ويسوغ للإدارة سياساتها التي أفقرتنا وأوصلتنا لهذا الذي نحن فيه؟
 الإجابة عند المواطن، وهو اليوم حجر الرحى، وأظنه بات واعياً وحريصا على توجيه الرسائل، ولعل المقاطعة هي الرسالة الأوفر حظاً التي قد تؤتي أوكلها هذه المرة.

( السبيل )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات