"بيت الافلام" في عمان بهدف نشر الثقافة السينمائية
المدينة نيوز - افتتح مساء الاربعاء "بيت الافلام" في مبنى عريق باحد احياء المدينة القديمة للعاصمة عمان وهوالمكان الذي يضم مكتبة تحتوي افلاما وكتبا سينمائية وباحات خارجية مخصصة للعروض في الهواء الطلق ومقهى للقاء بين المبدعين وهواة الفن السابع في الاردن.
وجرى الافتتاح في حضور الامير علي بن الحسين الذي يراس "الهيئة الملكية للافلام"، الجهة التابعة لها "بيت الافلام"، وزوجته
الاميرة ريم العلي المديرة التنفيذية لهذه الهيئة ورئيس الوزراء نادر الذهبي.
ويضم البيت الذي صمم بشكل حديث اجهزة كومبيوتر تتيح اجراء عمليات المونتاج كما يضم بنك معدات لاعارة كاميرات وادوات تسجيل صوت واضاءة للمخرجين الشبان لمساعدتهم على انجاز اعمالهم وذلك على نحو مجاني.
ويطمح "بيت الافلام" الذي يعتبر خطوة اضافية متواضعة في سبيل دعم ونشر السينما والصورة في الاردن لان يكون مركز استقطاب اقليمي لرعاية الابداع وصناعة الافلام ويسعى لاحلال تواصل بين الفنانين وصناع الافلام وفقا لكتيب التعريف به.
وينظم "بيت الافلام" خصوصا دورات تدريبية مجانية على مختلف مهن الصورة والصوت والتصوير السينمائي وبالفيديو ليكون اول مركز من نوعه في الاردن يحتضن ورشات عمل وندوات وانشطة شتى متعلقة بالافلام متاحة مجانا لجميع الراغبين.
وقال الامير علي بن الحسين كان من الصعب على الهيئة في السنوات الثلاث الاولى تحديد الاهداف التي توضحت اليوم: نسعى لاحلال دورة متكاملة للتعاطي مع الفن السينمائي تبدأ بالتثقيف وخلق الجمهور وتمر بالتدريب واثارة الاهتمام
والتشجيع وصولا الى المساعدة على الانتاج.
وكشف الامير علي عن عمل الهيئة على انشاء صندوق لدعم الانتاج السينمائي في الاردن واكد ان هذا الصندوق سيشهد النور قبل نهاية العام معترفا في الوقت نفسه بنقص الامكانيات المخصصة للفن السينمائي في الاردن.
ومنذ نشاتها عملت "الهيئة الملكية للافلام" على ربط المبدعين وشركات الانتاج في الاردن وقامت بالعديد من الانشطة والورشات لتشجيع كتابة السيناريو والعمل الفني في مجال الصورة كما شجعت من خلال نشاطها التسهيلي على تصوير عدد من الافلام الاميركية التي تتناول المنطقة والعراق خصوصا في الاردن.
وبين المشاريع التي تدعمها الهيئة "ورشة راوي" لكتابة السيناريو حيث يقوم كتاب سيناريو دوليون بتدريب كتاب عرب شبان على سيناريو اعمالهم الاولى او الثانية.
وتنشط الهيئة لترويج الثقافة السينمائية في كل ارجاء المملكة خاصة بعد اقفال عدد كبير من الصالات في المحافظات في السنوات الاخيرة وهي خطوة اكد عليها الامير علي مشيرا الى وجود صالة عرض متنقلة في شاحنة سينمائية ستجوب المناطق خلال الصيف وتعرض افلاما للعائلات والاطفال.
وتحمل الهيئة في جعبتها مشاريع كثيرة من بينها سعيها للترويج للثقافة السينمائية لدى الشباب والاحداث وتنمية الحس النقدي لديهم وبالتعاون مع وزارة الثقافة ومؤسسة عبد المحسن قطان عبر عرض افلام كلاسيكية عربية واجنبية ضمن المدارس الرسمية.
وقال مهند البكري مدير "قسم بناء القدرات" في الهيئة ان العمل سيستهل بـ10 مدارس حيث يتم عرض الاعمال على تلاميذ ما بين سن 12 و16 سنة بعد ان يكون اساتذتهم دربوا على مناقشة الاعمال معهم وعلى ضرورة لفت انظار تلامذتهم للجوانب الفنية واحيانا التقنية في الفيلم.
واضاف نسعى للوصول الى الفئات العمرية الاحدث سنا وعرض الافلام اثناء الفصول الدراسية والبرنامج موجود وناجح ونفذته مؤسسة شومان في 70 مدرسة في الضفة وغزة.
اما عن الدورات التدريبية التي تنظمها الهيئة والتي تظل متواضعة نظرا للحاجة المتزايدة في مجال الصورة فقال البكري ان الهيئة قامت في العام 2008 بانجاز 37 دورة تدريبية مجانية.
وفي حين لا تحظى صناعة الافلام في الاردن باي دعم حكومي نشط انتاج الافلام القصيرة في الفترة الاخيرة كما ظهر عدد من الافلام الوثائقية البارزة التي عرضت خارج الاردن مثل اعمال ساندرا ماضي وداليا كوري وفيلم "اعادة خلق" لمحمود المساد الذي عرض في عدد من المهرجانات الدولية ونال عددا من الجوائز.
كما انجز امين مطالقة ثامن فيلم روائي في تاريخ الاردن "كابتن ابو رائد" الذي تمكن من حيازة جائزة الجمهور في مهرجان اسندنس عام 2007.