«5» أطفال أردنيين جرحى وأيتام يستغيثون بالملك لنقلهم من ليبيا للأردن

المدينة نيوز - يستغيث خمسة اطفال اردنيين بالمسؤولين في الاردن فلا يجيبهم احد، بعد وفاة والدهما ووالدتهما في ليبيا في حادث سيارة مروع، ادى الى رحيل الوالدين في اليوم السادس من الشهر الحالي، وتسبب باصابة اربع بنات وابن، باصابات بالغة وكسور، فوق اليتم وفقدان الوالدين.
اقارب الايتام الجرحى الخمسة في عمان، ابرقوا الى الديوان الملكي والجهات الرسمية، من اجل نقل الايتام الخمسة، دون فائدة حتى الان، والذرائع مختلفة، فالبطء سيد الموقف، والتبريرات اللوجستية ووضعهم الصحي، باتت تبريرا يتم سماعه في حالات كثيرة، هذا على الرغم من ان الاهل يكونون في اسوأ حال، ويتعامل معهم الاخرون بكل برود.
وفي حالات سابقة، تم الامر بنقل جرحى اردنيين، حتى لا يكون النقد للسلبيات هو المسيطر، لكننا نتحدث هنا عن حالة خاصة جدا، لخمسة اطفال باتوا ايتاما في رمضان، وجرحى، ومصابين بكسور في الرؤوس واجزاء الجسم، وهؤلاء الخمسة هم براء وريماس وريم ورنا وروعة، واسوأ الاصابات لحق بطفلة عمرها ثلاث سنوات، اذ اصيبت بخلع في الورك وكسور في جسدها.
لماذا تبقى حالات الاردنيين في الخارج تدار بعقلية الاستغاثات فقط، ولماذا تمر بعض الاستغاثات سريعا، وتتباطأ في حالات اخرى، والايتام الخمسة يكلف نقلهم على حسابهم في ظل اوضاعهم الصحية اكثر من 80 الف دينار، وهو امر من المستحيل توفيره، مما يجعل حاجتهم لامر من هنا، الحل الوحيد، عبر ارسال طائرة طبية لاخلاء الايتام الخمسة وادخالهم المستشفيات الاردنية لانقاذهم مما لحق بهم، ولربما ايضا ايجاد حل مالي للعائلة بعد هذه المصيبة التي لحقت بالوالدين.
يبقى السؤال معلقا: خمسة ايتام جرحى يستغيثون بالملك في الايام الاخيرة من رمضان، لعل احدا ينقذهم ويعيدهم الى بلدهم ويعالجهم ويتبناهم حتى لا يضيعوا في متاهات هذه الحياة، فهل من مجيب لهذه الاستغاثة، ام الاجابات جاهزة ومعلبة دوما، بأن حالتهم لا تسمح بالنقل، او اننا كنا على وشك نقلهم؟.(الدستور)