الودود الولود
اعلامنا غير, كتابنا , صفحاتنا غير , الزوايا الأعمدة حتى الحروف والنقط , طالما هنالك صحيفة مثل الرأي ، صحيفة تنتج وتعيد خلق الكتاب من جديد , صحيفه ودود ولود .
ها شو لعاد مش هيه لسان حال الاردن من شعب وحكومة ومعارضه , يعني كأنها بيت الاردنيين , وان اختلفوا كتابها معها مثل العيله , اخر الليل يتعشوا مع بعض , لكن البعض قد يخطب ود الحكومة وذاك يغاضبها واخر قد يرضي الحكومة فيرتفع سهمه وقد يصل الى ما لا يتوقعه من كرم الحكومة .
وهذا يعني ان الراي (فقاسه الاعلام الاردني ) فمنهم من اكتمل نموه واصبح ديكا , ومنهم من لا يزال داخل البيضة ومنهم ما لا يستطيع تحمل الحياة داخل الفقّاسة فيموت .
فبقدر ما تكون ودودا تكون موجودا , لا اعرف ان كنت امتدح الرأي ام لا , لكني كنت اراها قديما ذات الثلاث طوابق , ورغم ذلك كانت تتسع لساكنيها ولا ينام خارجها احد , اما الان فمع كل المباني الضخمة
اصبحت لا تتسع للساكنين فيها , وقد ينام العديد من الاولاد خارج البيت حتى بدون اذن , قد يقول قائل : من التحضر بمكان ان تترك الخيار لأبنائك وتحاسبهم على النتائج ,لكن انا اقول ان كثرة الخلفة تعيق التربية بحيث يصبح الولد عبئا على اهله .
لكن اليست الرأي هي من يتزعم ابناءها حديقة الاعلام الاردني فكم نقيبا للصحفيين تربى هنا , وكم مديرا تخرج من هنا وكم مستشارا كان هنا , او ناطق اعلامي في وزارة ما او نائبا في مجلس ما .
حتى اكاد اقول ان اللغة ولدت هنا وكبرت واصبحت طرقا للبعض ومتاهات للبعض ,
لكن على العموم لغتنا الاعلامية الموزونة ذات الحروف والابجدية الواضحة والنهج الواضح هي ما يبقى , سواء كثر القادمون ام امتلاء المطار بالمسافرين , فمنك يا سيدة الاعلام عرفنا العربية الاعلامية وغيرك يركض خلفك من اجل حرف من لغتك , او فكرة عامة , فما بخلت يوما على احد , كيف لا ورأيك يظهر على خد الورق كل صباح .
قد يقول قائل اني اغازل , ولما لا فجمالك سيدتي يغري الشاب والكهل , فأنت الودود الولود وغيرك من سنين اصابه العقم .