عصر انهيار دول الأمن والبلطجة
في فصل الصيف عادة أي شرارة يحسب حسابها لان الجو حار جدا وكل شيء على الأرض قابل للاشتعال وبسرعة رهيبة . ويصعب في العديد من حالات الحرائق إطفاء الحريق في يوم أو أسبوع... . لذلك تجد الكثير من الإشارات التحذيرية والإرشادية لإرشاد وتحذير الناس بان المنطقة شديدة الاشتعال . " احذر رمي أعقاب السجائر أو غيرها في هذه المناطق .... "
هكذا بدأت الشرارة الأولى في الهشيم التونسي ثم انتقلت إلى الجوار الليبي والمصري والسوري القابل للاشتعال لم يحسبوا أي حساب لشرارة الاشتعال وكان حكمهم الدكتاتوري الظالم والمستبد هو درجة الحرارة العالية والمحرقة التي زادت من شدة الاشتعال وأكلت الأخضر واليابس وهم شاخصة أبصارهم .
العديد من الدول وأولها الكيان الصهيوني دول أمنية وبلطجية " والشبيحة " تعيش على القتل والتعذيب وتخويف البشر وتروعهم وتقهرهم . وتعيش على ترسانة الأسلحة المدمرة والمحرمة دوليا . يعيشون على إعلام كاذب وموجه ومزيف ومنافق للضحك على الرأي العام . ويجندون العديد من العملاء مريضي النفوس والفاسدين . مجردي المبادئ الوطنية والإنسانية . مقابل حفنة من المال أو عن طريق إغرائهم بالنساء في النوادي الليلية . هذا هو سلاحهم لتسمين الفاسدين والعملاء .
تكثر في هذه الدول الفاسدة الرشاوى والفساد والشللية والمحسوبية . ويقسم المجتمع فيها إلى العديد من الطبقات وتمزق فيها الوحدة الوطنية . ويستعبد فيها المواطنين وينتشر فيها الفقر والبطالة بشكل واضح وتتراكم الديون على الدولة . ويستأثر 10% من المواطنين على 90% من ثروة الدولة .
هدفهم الأول هو إخافة الناس وتعذيبهم وترويعهم وقتلهم لأتفه الأسباب وإقصاء وتهميش البعض وسجن وتعذيب آخرين ونفي أصحاب الرأي والفكر . وتلفيق العديد من التهم إليهم " أصحاب أجندة خارجية " . يفتعلون التهم الأمنية والفزاعات التي تبرر قيامهم بدمار وحرق وقتل العدو الوهمي الذي شكلوه لكسب وتخويف الرأي العام .بينما العدو الحقيقي رابط أمامهم ينموا ويكبر ويزداد نفوذه .
هذه الدول إذا استيقظ الشعب وهاج كما فعل العرب في الميادين والشوارع .يصيبهم الذعر والخوف الذي أذاقوه شعوبهم سابقا. وكما النار في الهشيم تتساقط عروشهم وتتساقط قواهم الأمنية الواهنة المتخمة بالمال والنفوذ . ولذلك تجدهم يفرون كقطعان الماشية كما قال تعالى . " "كأنهم حمر مستنفرة . فرت من قسورة " . " ويخربون بيوتهم ... " ويهرب العديد منهم ويتبرؤوا من بعضهم لبعض .
ويقول معظمهم " اللهم نفسي ... " وينكشف تاريخهم الأسود أمام محكمة الشعب التي تسقط كل الأقنعة " فهل ينفع الندم .... ". وعلموا جيدا معنا القول القديم الحديث " أكلت يوم أكل الثور الأبيض " .