رئيس غرفة تجارة معان : لم نلمس اي اهتمام حكومي في مسالة الاستثمار في الروضة الصناعية

المدينة نيوز - خاص - عبدالله آل الحصان - ثمن رئيس غرفة تجارة معان عبد الله صلاح مكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بتبرعه بمبلغ 130 الف دينار للبدء باقامة مشروع دار ضيافة غرفة تجارة معان والتي تصل كلفته الاجمالية الى 350 الف دينار .
واشار صلاح ان الموافقة والمباركة تمت من جميع الجهات الرسمية على راسها الديوان الملكي العامر لاقامة دار الضيافة والمجلس الاجتماعي الاقتصادي لمحافظة معان .
وبين صلاح خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخراً في دار الغرفة ان الغرفة ستطرح عطاء المشروع خلال الايام القادمة ، مشيراً الى ان سبب تاخير طرح العطاء يعود الى ارتفاع الكلفة الاجمالية لكامل المشروع بتجهيزاته ، موضحا أن الديوان الملكي العامر تابع انجاز المخططات في وزارة الاشغال العامة من خلال ارسال فرق ميدانية هندسية للاطلاع على موقع واعطاء التوجيهات اللازمة للمشروع.
يذكر ان مشروع دار الضيافة سيقام على ارض محاذية للغرفة التجارية بكلفته اجمالية تصل الى 350 الف دينار من الابنية والتجهيزات بمساحة 850م2، ويهدف الى استقبال ضيوف وزوار محافظة معان من مستثمرين ومانحين وجهات رسمية لها علاقة مباشرة بعملية التنمية الشاملة المستدامة والاستثمار بشكل عام.
وبين صلاح ان المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي اشهر مؤخرا سيكون مقره بدار الضيافة بهدف التعرف على اولويات واهتمامات المجتمع المحلي في الجوانب الاقتصادية للحد من مشكلتي الفقر والبطالة .
وأضاف ان المجلس الذي يضم في عضويته عددا من المؤسسات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاكاديمية في المحافظة سيعمل على تطوير رؤى مشتركة واستراتيجيات محلية حيوية لتنمية الاقتصاد وفق اولويات المناطق والقطاعات التنافسية والمميزات الاستثمارية المتاحة في المحافظة الى جانب تقديم الدراسات والابحاث والخطط المختلفة التي تعنى بحاجة السوق ودراسة الجدوى .
ويامل المجلس بحسب صلاح لان يكون اداة تغيير فاعلة في التخطيط الاقتصادي والاجتماعي على مستوى المحافظة والعمل على تزويد صانعي القرار الاقتصادي والاستثماري والاجتماعي على المستويين الوطني والمحلي بالافكار والخطط التي من شأنها الارتقاء بالواقع الاقتصادي بالمحافظة وكذلك تحفيز الافراد والمؤسسات المحلية للمشاركة في الترويج للتنمية الاقتصادية المحلية وتحديد المعوقات التي تواجه الاقتصاد المحلي للخروج باستراتيجيات وتوصيات مناسبة .
ويسعى المجلس ايضا الى اعداد قاعدة بيانات مفصلة حول الواقع الاقتصادي في المحافظة والقيام بحولات توعية باستخدام الاعلام التنموي وتطبيقاته لمعالجة القضايا الاجتماعية التي تشكل تحديا امام نمو الاقتصاد المحلي وتشجيع الفئات المستهدفة لتبني افكار حديثة ومتنوعة فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة وتشجيع قيام الصناعات الوطنية بما يعزز ثقافة الانتاج .
وقال صلاح ان الغرفة التجارية باشرت مؤخراً باقامة حديقة في موقع الغرفة التجارية وبلدية معان الكبرى بهدف خدمة مؤسسات المجتمع المدني في المناسبات وكذلك ضيوف معان والقطاع التجاري ، مشيراً ان حجم الانجاز بالحديقة وصل الى 80 % وبكلفة اجمالية تصل الى 35 الف دينار بتمويل من مؤسسات القطاع الخاص.
وبين صلاح ان ظاهرة السرقات واغلاق الشوارع تكررت في الاسواق التجارية من قبل الخارجين عن القانون دون اتخاذ اي اجراءات رادعة من قبل الاجهزة المعنية ، مشيراً الى ان ابناء معان بادروا بصياغة وثيقة توافقوا عليها وناشدوا الجهات المعنية للقيام بواجبها ، حيث ابدى الشيوخ والوجهاء الموقعين على الوثيقة كل التعاون والدعم من قبلهم حتى تعود الصورة الايجابية لابناء معان والاردن والذين هم احرص ما يكونوا على الامن الاجتماعي الذي يسهم في جلب وانعاش الاقتصاد والاستثمار في المنطقة.
مؤكداً على اعادة مراجعة للخطط الامنية بالتعاون مع المجلس الامني واعطاء المزيد من الاهتمام والمتابعة والحلول الواضحة المبنية على حقائق الفعل لحماية الممتلكات العامة والخاصة والحافظ على الامن الاجتماعي وراحة المواطن.
واكد ان الظروف الاستثتائية التي تعيشها المنطقة أرخت بذيولها على الاقتصاد الوطني واكثر ما اصابت محافظات الاطراف من المملكة والتي تعاني اصلاً من ازمات اقتصادية خانقة ، داعياً الحكومة لاعطاء هذه المناطق ومنها محافظة معان اهتماماً كبيراً وحقيقياً مبني على خطة استراتيجية وطنية تعمل على انعاش الاقتصاد من خلال اقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة واتاحة الفرصة اما الشباب والاخذ بيدهم من خلال صناديق المحافظات ومؤسسة تطوير المشاريع والتي تعمل على المنح والبرامج الاروبية مما تحد من ظاهرة الفقر والبطالة وتعمق ثقافة الانتاج لدى ابنائنا في هذه المنطقة .
مشيراً الى ان 40 % من القطاع التجاري وقطاع الخدمات والنقل مهدد بظروف اقتصادية صعبة تؤدي الى شلل في هذه القطاعات والتي تضيف ازمة اقتصادية اجتماعية سيكون ضررها واضحاً على المجتمع .
واكد صلاح ان دعم الحكومة لجامعة الحسين بن طلال أهم من دعم شركة تطوير معان والتي لم يلمس المواطن في المحافظة أي اثر ايجابي لها رغم مرور اكثر من ستة سنوات على انشائها .
وبين صلاح ان دور جامعة الحسين بن طلال على كافة القطاعات واهمها الانسان كان واضحاً وقوياً واتاحة الفرصة امام ابناء المنطقة في التحصيل العلمي وعملت كذلك على خدمة المجتمع المحلي في عدة محاور .
واشار صلاح ان التساؤلات التي طرحت من ابناء معان والقطاع التجاري حول شبهة الفساد في بداية مشروع الاسكان وكلفته العالية والتي وصلت الى اكثر من 14 مليون دينار تحتاج الى ايجابات واضحة مبنية على الشفافية من الجهات القائمة والمسؤولة على هذا المشروع ، مؤكداً ان ابناء معان اقترحوا ان يتم تسليم هذا المشروع لجامعة الحسين بن طلال ، حيث ان الاسكانات جاءت بتبرع من جلالة الملك بمبلغ 12 مليون دينار لجامعة الحسين بن طلال فغبنت الجامعة واعطيت نسبة 6% من شركة تطوير معان فلا بد للحق ان يعود لاصحابه لهذه الجامعة التي تعاني من ازمة مالية خانقة، مؤكداً ان نقل اسكانات الطالبات يساهم في توسيع قاعدة البطالة والفقر معا في المدينة اضافة الى اثقال كواهل المستثمرين بالديون وعدم مقدرتهم على السداد للبنوك في ظل وجود قوانين مثل قانون المالكين والمستأجرين الجديد والارتفاعات المالية للاسعار
واشار صلاح ان ابناء معان لم يلمسو اي اهتمام حكومي في مسالة الاستثمار في الروضة الصناعية التابعة لشركة تطوير معان والتي ما زال حجم الاستثمار يراوح مكتنه منذ سنوات فعلى الحكومة ان تكون منصفة وعادلة في توزيع مكتسبات الوطن بعدالة وانصاف .