جوز الطرمه
اضحكني مثل شعبي خرج من الذاكرة التقليديه لصديقي ابو آدم ..........يقول المثل (جوز الطرمه يطلق ..وهي تفرش بالبيت)....وتفسيره ان احدهم متزوج من (طرشاء لا تسمع) وعلى اثر خلاف نشب بينهما ، قام ورمى عليها يميين الطلاق بصوت مرتفع علها تسمع وتفهم ، انتبهت لزوجها ونظرت اليه باصغاء دون حراك ، ثم قامت على عجاله بترتيب البيت واعداد عشاء معتقده بان بعض الضيوف قادمين اليهم ........لا اعرف لما قفز ببالي ملف الانتخابات النيابيه والحكومه ونحن الشعب كجوز طرمه .
عجبي من حكومتنا نحن نطالب بتأجيل الانتخابات وهي تفرش وتجهز لها بكل الطرق ، فحكومتنا لم تبقي طريقه لحث الشعب على التسجيل في سجل الناخبيين ، حيث (انتخت) بالمخاتير وبثت الفواصل الدعائيه والرسائل ووجهت الحكام الإداريين لتكليف المتوجهين واعوانهم للتسجيل ، حتى شارفت مدة التسجيل على الانتهاء ولم يسجل سوى 1% من الناخبين.
قريباً سيصدر قرار تمدد به مدة التسجيل لعل وعسى يرتفع عدد المسجلين .....واعتقد بان النسبة ستبقى منخفضه وما تبقى من وقت ما بين التسجيل والتمديد والاعتراض والترشيح والاعتراض على الترشيح والتنقيح لن يكفي هذا الوقت لإتمامها كون (ضو الوقت ضاوي) .
يبدو ان الطرش عدوى انتشرت بين الطاقم الحكومي بكامله ، واصيب بعظهم بعمى وصمم المسؤوليه والانتماء ، وجوز الطرمه (الشعب) ينادي بتأجيل الانتخابات ....وصرف ما رصد لها من ميزانيه ضخمه على ابواب اخرى بحاجه لاغلاق ، كشراء سيارات نفايات لحل مشكلتها المتفشيه بكل مدن الوطن ...قبل ان تتراكم نفايات المرشحين واعوانهم اكثر فاكثر .......