ورشة حول "تاريخ الكرك في الوجدان الثقافي"
المدينة نيوز - بحثت ورشة عمل بعنوان "تاريخ الكرك في الوجدان الثقافي" نظمتها مدرسة راكين الثانوية الشاملة للبنات اليوم الاحد دور المدينة عبر العصور التاريخية المختلفة والحضارات الانسانية التي تعاقبت عليها.
وقال عميد البحث العلمي في جامعة مؤتة الدكتور محمد الطراونه أن الكرك كانت حاضنة التاريخ منذ العصور الحجرية الاولى والبرونزية والحديدية والتي بينتها المكتشفات الأثرية في عدد من المواقع.
واوضح في الورشة التي جاءت ضمن فعاليات الكرك مدينة للثقافة لعام 2009 ان حفريات باب الذراع الذي يقع في الجهة الغربية من مدينة الكرك يضم اكبر مقبرة اثرية في منطقة الشرق الادنى القديم حيث تعود لفترة الالف الثالث قبل الميلاد وتحتوي على اكثر من 20 ألف قبر جماعي واكثر من ربع مليون هيكل بشري اضافة إلى ما يزيد على ثلاثة ملايين قطعة فخارية ما يدل على ان الكرك كانت موطنا للاستيطان البشري منذ أقدم العصور.
وبين أن موقع الكرك المتوسط جعلها حلقة وصل بين حضارة بلاد الرافدين وحضارة وادي النيل وتعاقبت عليها الحضارات القديمة وكانت محطة انظار الباحثين والمؤرخين العرب والاجانب لاكتشاف عراقة هذا الارث التاريخي والثقافي والذي تشهد له الوثائق التي يزيد عددها على ستة الاف وثيقة عن الكرك في قصر عابدين في مصر.
وعرض الدكتور الطراونه تاريخ الكرك والفترات الزاهرة التي مرت بها منذ حكم ميشع ملك مؤاب مرورا بالعصور البشرية القديمة والحديثة.
وبينت مديرة المدرسة هناء الجعافره دور المدرسة في تنمية الحس الوطني والانتماء وتعميق الولاء في نفوس الطلبة للدفاع عن مكتسبات الوطن .
وعرض خلال الافتتاح فلم توثيقي للانجازات التي تحققت في عهد الهاشميين منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى حتى الفترة الزاهرة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني.