النعيمي يبحث مع نظيره الاماراتي تفعيل التعاون الثنائي في مجالات التربية

المدينة نيوز - بحث وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي خلال زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة التعاون الثنائي في المجالات التربوية وتفعيل بنود الاتفاقية المشتركة بين البلدين .

وعرض وزير التربية والتعليم الإماراتي الدكتور حنيف حسن جهود التطوير التي تقوم بها الوزارة في كافة المجالات التربوية والتعليمية ، فيما عرض الدكتور النعيمي برامج التطوير التربوي التي تنفذها وزارته مؤكداً استعداد وزارة التربية والتعليم الأردنية تزويد وزارة التربية والتعليم في الإمارات الشقيقة بما تحتاجه من كفاءات وخبرات تعليمية في مجالات العمل التربوي .

كما قام الدكتور النعيمي والوفد المرافق بزيارة مدرستين اطلع خلالها على بعض التجارب التطويرية والتجديدية التي تنفذها .

والتقى الدكتور النعيمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان حيث بحث الجانبان سبل دعم مشاريع التطوير المشتركة بما يخدم تطوير العملية التربوية والتعليمية في البلدين الشقيقين .

من جهة ثانية ، وعلى هامش الزيارة، قام الدكتور النعيمي بزيارة إلى كلية أبو ظبي التقنية للطلاب، حيث كان في استقباله مدير كليات التقنية العليا الدكتور طيب كمالي ومدير الكلية سايمون جونز ورؤساء الأقسام العلمية والأكاديمية في الكلية.

والتقى الدكتور النعيمي، خلال الزيارة التي رافقه فيها السفير الشمايلة، بمجموعة من طلبة الكلية من الذين قدموا عرضاً مفصلاً عما توفره الكلية من بيئة تعليمية حديثة ومتطورة وتوفير أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات في مجال نقل المعرفة.

كما زار الدكتور النعيمي والوفد المرافق له مكتبة الكلية، واطلع على ما تقدمه من خدمات تعتمد أساساً على مراجع متوافرة على شبكة الانترنت لخدمة الطلبة في دراستهم من خلال التعليم الإلكتروني، فيما شاهد في مركز المصادر التعليمية فيلماً قصيراً عن الكلية وتطورها بالإضافة إلى الفعاليات العالمية التي تنظمها الكلية مثل "التعليم بلا حدود" و"مهرجان المفكرين".

وشملت الجولة أقسام الهندسة المختلفة وقاعات المحاضرات المتخصصة في أنظمة المعلومات ثم قسم تكنولوجيا الاتصال والإعلام في الكلية ومركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب، حيث اطلعوا على المجتمع التقني والكمبيوتر فائق القدرة وما يقدمه المركز من برامج متخصصة خصوصاً في مجالات الخدمات الصحية، بالإضافة إلى ما يوفره من بيئة صحية وتقنية لمجموعة كبيرة من الشركات العالمية التي عمل في المركز.

كما التقى الدكتور النعيمي مدير عام مجلس أبو ظبي للتعليم الدكتور مغير خميس الخييلي حيث استمع النعيمي لشرح من الخييلي حول برامج وخطط تطوير التعليم في دولة الامارات الشقيقة .

والتقى وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي مع ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس المجلس الأعلى للتعليم في إمارة أبو ظبي حيث بحث سبل تعزيز مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات التربوية والتي ارست دعائمها قيادتي البلدين الحكيمتين مؤكدين أهمية التعليم ودوره في نهضة الأمم والشعوب وفي خلق أجيال واعية وقادرة على تحمل مسؤوليات العمل الوطني بكل كفاءة واقتدار.

وأكد سمو ولي عهد أبو ظبي حرص بلاده بقيادة رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على دعم وتعزيز العلاقات الأخوية المتميزة والوثيقة بين البلدين الشقيقين وتفعيلها في المجالات كافة، مشيراً إلى أهمية فتح مجالات أوسع لتبادل الخبرات والزيارات بين القيادات التربوية والهيئات التدريسية والطلابية والإستفادة من التجارب الناجحة في كلا البلدين.

وبين الدكتور النعيمي، خلال اللقاء الذي يأتي ضمن زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتي استمرت يومين، عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين، وحرص وزارة التربية والتعليم على تنمية ودعم علاقات التعاون التربوي مع الأشقاء في الإمارات على الأصعدة كافة.

وأشار إلى ما تحظى به مسيرة التعليم في الأردن من إرادة سياسية داعمة على مستوى القيادة تتمثل بالإهتمام الكبير من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني ورعايته إضافة إلى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله وإهتمام الحكومة بالعملية التعليمية والتربوية لافتاً إلى أن ما وصلت إليه المؤسسة التربوية الأردنية من انجازات يأتي ثمرة هذا الاهتمام والدعم الكبيرين .

وأكد الدكتور النعيمي، خلال اللقاء الذي حضره وزير التربية والتعليم الاماراتي الدكتور حنيف حسن علي ومدير عام مجلس أبو ظبي للتعليم الدكتور مغير خميس الخييلي ووكيل ديوان سمو ولي العهد محمد مبارك المزروعي وسفير المملكة لدى الإمارات جمال حامد الشمايلة، أهمية دور المعلم الأردني وإسهامه في مجال التعليم وان ذلك يشكل واجباً يقدم للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحاً ان المكانة التي حظي بها المعلم الأردني يشكل دافع وعزم للأردن على العمل على مزيد من العمل لتدريب وتأهيل المعلم الأردني.

وأكد أيضاً أهمية تفعيل التعاون الثقافي بين البلدين بهدف ترجمة الأطر العامة المتعلقة في مجال تطوير المناهج وتطوير المعلمين وحوسبة المناهج، كما أكد أهمية تفعيل الزيارات الطلابية، فضلاً عن استعداد الأردن لاستقبال طلبة من دولة الإمارات للانخراط مع طلبة الأردن في العمل التطوعي والكشافة والمرشدات.

وشدد الدكتور النعيمي على أهمية تفعيل البرامج التي تصب في التوعية الوطنية للطلبة ، وأهمية ذلك في صقل شخصية الطلاب والطالبات لما في ذلك من آثار إيجابية في تعزيز قيم الولاء والانتماء.

كما أشار إلى جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية وأهميتها في وقاية كثير من الطلبة من الأمراض، بالإضافة إلى جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز، وجائزة المدير المتميز.

وأشاد الدكتور النعيمي بالدور الرائد الذي يقوم به ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تأسيس قاعدة تعليمية سليمة راسخة وإحداث نقلة نوعية في التعليم بأبو ظبي تواكب النهضة الحضارية التي تشهدها البلاد في كافة المجالات في ظل القيادة الحكيمة لرئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

من جهة أخرى أكد الدكتور النعيمي خلال لقائه أبناء الجالية الأردنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بحضور السفير والمستشارالثقافي الاردنيين لدى الامارات أن الوزارة تحرص على تذليل الصعوبات التي تواجه المعلمين أينما كانوا ، لافتاً إلى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخراً في هذا السياق حيث عملت على تعديل السقف الأعلى لإجازات المعلمين دون راتب لتصبح أكثر من 10 سنوات .

وأوضح الدكتور النعيمي أن الوزارة عدلت أسس منح سلف الاسكان والتعليم بحيث أصبح يتنافس المعلمون المعارين والمجازين للاستفادة من هذه السلف وخدمات صندوق الضمان للعاملين في وزارة التربية والتعليم أسوة بباقي زملائهم معلمي الوزارة ، بالإضافة إلى تخصيصها ( 25 % ) ً من البعثات الدراسية والتي هي على نفقة الوزارة لأبناء هذه الفئة من المعلمين .

كما أشار إلى المؤشرات النوعية والكمية للنظام التربوي الأردني، لافتاً إلى نتائج مشاركة الاردن في الامتحان الدولي للعلوم والرياضيات والذي نشرت نتائجه مؤخراً وأظهرت تميزا أردنياً حيث حصل الأردن على المرتبة الاولى عربياً في العلوم والمرتبة الثانية في الرياضيات.

وقدم الدكتور النعيمي شرحاً حول العديد من البرامج والمشاريع التطويرية التي تنفذها الوزارة خصوصا فيما يتعلق بمشروع تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة في مرحلتيه الاولى والثانية وما اشتملت عليه من مكونات بالإضافة إلى البرامج التي تقدمها للطلبة المتميزين وذوي الاحتياجات الخاصة والتوسع في انشاء رياض الأطفال الحكومية والأبنية المدرسية .

وأشار الدكتور النعيمي الى الاثر الكبير الذي يوفره الدعم السياسي المستمر للمؤسسة التربوية، لافتا الى المبادرات الملكية السامية والرعاية المتواصلة التي توليها القيادة الهاشمية لهذه المؤسسة وما لهذا الدعم والرعاية من اهمية كبيرة في توفير بيئة ملائمة للعملية التعليمية.

ولفت الدكتور النعيمي إلى العلاقة التشاركية التي تربط الوزارة بكافة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص واستثمار هذه الشراكة في العملية التربوية لا سيما في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال .

يذكر أن هذه الزيارة تأتي في اطار التعاون التربوي والتعليمي المشترك بين البلدين الشقيقين وتفعيلا للاتفاقيات الثنائية الموقعة في هذه المجالات .