الأمير الحسن يؤكد دعم التحوّل السلمي للظروف العنيفة في سوريا
المدينة نيوزة - كلف سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية مدير المعهد الدكتور كامل ابو جابر ابلاغ احترامه ومحبته لنيافة مارجريجوريوس يوحنا إبراهيم/ مطران حلب وتوابعها للسريان الأرثوذوكس ولجميع زعماء الكنيسة في حلب الشهباء.
واكد ابو جابر في رسالة لنيافة المطران ردا على بيان اصدرته الكنيسة دعم ومساندة المنهج السلمي والأخلاقي المعتدل لزعماء الكنيسة من أجل الإصلاح والتحوّل السلمي للظروف العنيفة القائمة حاليا في سوريا للعودة إلى الجو التقليدي للتعايش السلمي والتنوع الذي تنطوي عليه الثقافة العربية الإسلامية.
كما عبر عن دعم الموقف المناهض للهجرة القسرية للمسيحيين أو المسلمين من أوطانهم، مشيرا الى ان سوريا بحاجة إلى مواطنيها من جميع الطوائف والمعتقدات للبقاء والمطالبة بالسلام والمحبة لأوطانهم.
وكان المعهد الملكي للدراسات الدينية في عمّان تلقى بيانا اصدره زعماء الكنيسة في حلب في الخامس والعشرين من آب الجاري جاء فيه "يعلّمنا التاريخ بأنّ المسيحيِّين في سورية هم أصيلون، وينتمون إلى تراب الوطن، وقد أثبتوا من خلال نضالهم المشترك وفي كلّ المراحل الزمنيّة أنّ في قائمة أولوياتهم صيانة كرامة الوطن والعمل من أجل استقلاله، ويعتقدون بأنّ الاختلاف في الرأي ليس بالضرورة سبباً للانشقاق بين أبناء الوطن الواحد، بل هو مساهمة في إغناء تعددية ثقافات كلّ الأطياف".
كما ناشد البيان أصحاب الضمائر الحرّة للإقلاع عن القتل والعنف والقمع والخراب والفساد، مناديا بتعميق الإصلاحات والوقوف إلى جانب السلم والأمان، مؤكدا أنّ الطريق الوحيد لإحلال السلام وترسيخ مفاهيم المحبة والتعاون لبناء الوطن، لا يأتي إلاَّ بالحوار البنّاء، الذي يجب أن يكون اللغة الوحيدة بين كلّ الأطراف من أجل إرساء العدالة في الوطن.(بترا)