لجنة " الحد من العنف ضد طلاب المدارس " تبحث توفير بيئة مدرسية آمنة
المدينة نيوز – علي الزينات - ترأس وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي اجتماعاً للجنة التوجيهية العليا للحد من العنف ضد الأطفال في المدارس عُقد بمبنى الوزارة اليوم الاحد.
وأكد الدكتور النعيمي خلال الاجتماع الذي حضره أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية والفنية الدكتور فواز جرادات وكافة أعضاء اللجنة انه بناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله واهتمامهما بالأسرة والطفل كنواة لمجتمع سليم خالي من العنف ولاهتمامهما بقضية العنف في المدارس ، فان الوزارة تسعى من خلال كوادرها الفنية والتعليمية والإدارية إلى تقديم مجموعة من الخدمات التعليمية والتربوية وإعداد الخطط والبرامج التربوية التي تهدف إلى توفير بيئة مدرسية آمنة خالية من العنف والإساءة تعمل على استنفاذ طاقات الطلبة وتوجيهها بالاتجاه الذي يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة.
وأشار الدكتور النعيمي إلى أن تشكيل هذه اللجنة، التي تضم أعضاء من كافة الوزارات والمؤسسات الرسمية والأهلية المعنية، تمثل مدخلا فاعلا للتصدي لمظاهر العنف في المدارس وإعداد وتصميم البرامج التنفيذية وتقديم الاقتراحات والبدائل التي من شأنها تمكيننا من التصدي لهذه الظاهرة بصورة علمية تربوية.
وأكد أهمية حشد التأييد لهذه المبادرة التي ستطلق لاحقا بالتعاون مع "اليونيسيف" بهدف خلق بيئة تعليمية آمنة يشعر الطالب فيها بأنه في بيئة مدرسية آمنة تحفزه على إطلاق إمكاناته وإبداعاته وتدفع باتجاه التعلم الفعال ، داعياً الإدارات المدرسية والمعلمين إلى التعامل مع مشكلات الطلبة وسلوكياتهم من منطلق تربوي وبأساليب تربوية فعالة بعيدا عن أي من أشكال العنف والإساءة.
وأشار إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للحد من مظاهر العنف والتي تمثلت باستحداث خط ساخن للتبليغ عن حالات الإساءة والتعامل معها من قبل قسم الحماية من الإساءة في الوزارة، بالإضافة إلى تطوير قواعد السلوك وتعميمها على المدارس بهدف اطلاع الطلبة والعاملين في المدارس عليها .
كما بين النعيمي أن الوزارة قامت بتطوير الدليل الوقائي لحماية الطلبة من العنف والإساءة والذي يهدف إلى رفع الكفاءة المؤسسية للمعلمين في التعامل مع الطلبة والحد من سلوك العنف في المدارس، مشيراً إلى انه تم توزيع الدليل على مدارس المملكة وتدريب جميع المرشدين التربويين على موضوعات الدليل من قبل رؤساء أقسام الإرشاد التربوي والذي يتم تنفيذه حالياً، بالإضافة إلى تدريب الإدارات المدرسية والمعلمين على موضوعاته.
وتم خلال الاجتماع عرض إنجازات الحملة الوطنية "معاً ... نحو بيئة مدرسية آمنة"، حيث عرضت رئيس اللجنة الفنية الدكتورة هيفاء النجار إنجازات اللجنة والتي تمثلت بمراجعة تعليمات الانضباط الطلابي ومدونة السلوك وتطوير الميثاق الأخلاق للمدارس، والإشراف على المواد الإعلامية للحملة الوطنية، وتطوير الدليل التدريبي حول الأساليب البديلة في توجيه وتعديل سلوك الطلبة.
كما تم خلال الاجتماع عرض أهم إنجازات لجنة المتابعة والتقييم قدمتها رئيستها الدكتورة ضحى الحديدي وهي: تطوير أداة مسحية لقياس درجة استخدام العنف في توجيه وتعديل سلوك الطلبة في المدارس وأشكاله، وتطوير أداة المسح الطلابي الشهري، وتحديد عينة المسح الشامل، بالإضافة إلى تطوير إجراءات تعبئة الإستبانة إلكترونياً من قبل الطلبة.
وعرضت رئيس اللجنة الإعلامية للحملة السيدة بشرى القدومي أهم إنجازات اللجنة والتي تمثلت بالإشراف على تطوير الشعار والجملة الوصفية للحملة الوطنية بالتنسيق مع اللجنة التوجيهية، ومراجعة وإقرار نص الفيلم حول العنف ضد الأطفال والأسلوب البديل في توجيه وتعديل سلوك الطلبة.
كما عرضت مديرة برامج تنمية الطفولة والحماية في اليونسيف السيدة مها الحمصي الميزانية المتوقعة للحملة والتي تضمنت دعم نشاطات الترويج الشخصي للبرنامج في وزارة التربية والتعليم، وبرنامج المتابعة والتقييم، وبرنامج الإعلام والترويج والعلاقات العامة، بالإضافة إلى النشاطات التشغيلية والإدارية للحملة.
وفي ختام الاجتماع أعرب الدكتور النعيمي عن شكره لكافة الجهات الداعمة والمساندة للحملة معرباً عن تمنياته تحقيق الأهداف المرجوة منها والخروج بحملة وطنية شاملة الأبعاد وتحقق النجاح المطلوب .