المعايطة : "عدم الانضمام لمجلس التعاون الخليجي لن يؤثر سلباً على علاقتنا به"
المدينة نيوز - أوضح سميح المعايطة، وزير الاتصال والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، أن الأردن من أكثر دول جوار سوريا تحملاً لعبء اللاجئين رغم أن هناك دولا تحفظت على دخولهم، وأن بلاده فتحت أبوابها للسوريين، وأن في الأردن أكثر من 180 ألف لاجئ سوري، وهو أمر بات أكبر من قدرات الأردن.
ووجه المعايطة، في تصريحات خاصة بـ"العربية.نت"، رسالة للعالم مفادها أن الأردن وصل إلى الحد الأقصى من قدرته على الاحتمال، لأنه بلد موارده محدودة ويعاني من مشكلات اقتصادية، مشيراً إلى أن "القضية ليست مخيما لإيواء لاجئين فقط، القضية أن العدد الهائل للاجئين السوريين في الأردن يشكل ضغطاً على الطاقة والكهرباء، فالحكومة تدعم 100% كل كيلووات للمواطن الأردني، وهذا الدعم اليوم يذهب للمواطن السوري وهذا مكلف، لأن عجز الموازنة ناتج عن فاتورة الطاقة، البنزين في الأردن والغاز وكل هذه المشتقات النفطية مدعومة من الحكومة فالدعم يزداد و العجز في الموازنة يزداد و يذهب جزء منه للأشقاء السوريين".
وتابع الوزير الأردني: "لدينا أيضاً أزمة خانقة في المياه وعندما تأتي كتلة سكانية حوالي 180 ألف إلى الأردن بالتأكيد يزداد العجز المائي وهو عجز لا يمكن تعويضه أو شراؤه، وعندما نتحدث عن التعليم فالعام الدراسي القادم بعد عدة أيام، من المقدر أن يدخل فيه إلى المدارس الأردنية أكثر من 17 ألف مواطن سوري وهؤلاء كلفتهم ما بين المخيم وخارج المخيم – مخيم الزعتري – أكثر من سبعين مليون دينار سنوياً، لأن التعليم في المدارس الحكومية مجاني، ولدينا عجز في المدارس أصلاً، وهذا الملف يزداد كل يوم فعدد اللاجئين يزداد كل يوم".
بالمقابل، أكد المعايطة لـ "العربية.نت" أن موقف الأردن مما يجري في سوريا هو جزء من الموقف العربي والإجماع العربي والموقف الدولي، وأن هذا الموقف قائم على رفض التدخل الخارجي، وضرورة إيجاد حل سياسي لأزمة سوريا وإنهاء العنف الموجود وحقن الدم السوري والحفاظ على وحدة الأراضي السورية من أي تقسيم والحفاظ على وحدة الدولة السورية".
في سياق آخر، وصف المعايطة العلاقة الأردنية السعودية سياسياً واقتصادياً بأنها "علاقة فوق العادة"، وأضاف أن: "هناك تشاور دائم - بين السعودية والأردن - والكثير منه معلن، وأعتقد أنها من أكثر العلاقات العربية-العربية استقراراً وقوة، حتى في الموضوع الاقتصادي نحن نقدر للسعودية وقفتها دائماً مع الأردن فهي وقفة عربية صادقة، وندرك حجم التبادل التجاري بين الأردن والسعودية فهو حجم كبير، حتى التعاون الأمني بموضوع ضبط الحدود وموضوع تهريب المخدرات و موضوع الإرهاب هناك تعاون عالي جداً في جميع المجالات، ونحن نقدر أن هذه العلاقة من أكثر النماذج العربية التي تستحق أن يقتدي بها في منظومة العلاقة العربية-العربية".
ورداً على سؤال حول ما تعرض له بعض من المواطنين السعوديين من اعتداء عليهم في الأردن من قبل محتالين وأرباب سوابق أكد وزير الإعلام الأردني أن المواطن السعودي في الأردن يعتبر مواطناً أردنياً بالدرجة الأولى، وأن ما يحدث أحياناً في مدينة ما من عمليات تجاوز للقانون هي تحدث بحق الجميع، بمعنى أنه ليس هناك استهداف لأحد لأنه سعودي أو أردني، وما يحدث ليس مرتبطاً بالسعوديين بقدر ما هو مرتبط بحالة أمنية وتجاوز على القانون، والدولة تتعامل مع هذا الملف بحزم شديد".
وحول انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي، قال المعايطة لـ"العربية.نت": "علاقتنا بدول الخليج قوية جداً، ولا شك أن الانضمام سيزيد هذه المستويات أكثر ولكن عدم الانضمام بالتأكيد لن يؤثر سلباً على علاقتنا مع دول الخليج العربي، ونحن في الأردن نقدر كل جهد إيجابي من دول الخليج تجاه الأردن، وإذا كان الحوار الداخلي في مجلس التعاون رأى أن تكون العلاقة انضمام أو غير انضمام فهذا أمر نحترمه ونقدره ولم يؤثر ولن يؤثر على علاقتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي".
( العربية )