تحذير من انتقال المواجهات المسلحة إلى الأردن وترحيل فلسطينيي سوريا اليها

تم نشره الأحد 02nd أيلول / سبتمبر 2012 01:15 مساءً
تحذير من انتقال المواجهات المسلحة إلى  الأردن وترحيل فلسطينيي سوريا اليها

المدينة نيوز - حذر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى من انتقال المواجهات المسلحة في سوريا إلى الأردن.

وقال موسى في ندوة إلكترونية نظمها الأحد مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقره باريس وأديرت حواراتها من عمان حول إمكانية انتقال المواجهات المسلحة في سوريا إلى لبنان من بوابة طرابلس، "إنه من الطبيعي أن تصيب تداعيات المواجهات المسلحة في سوريا الدول المجاورة سواء على الصعيد الإنساني أو العسكري".


وحذر موسى من إمكانية وصول المواجهات المسلحة إلى الأردن قائلاً "أخشى على استقرار الأردن والمنطقة بشكل عام، لأن تداعيات العنف في سوريا أيضًا يواكبه اضطراب في الموقف العربي وأيضًا اضطراب في المنطقة".


وحول انتقال المواجهات المسلحة في سوريا إلى لبنان، أعرب موسى عن اعتقاده بأن اللبنانيين أصبحوا خبراء في التعامل مع مثل هذه الأحداث ولديهم طرقهم وخبرتهم في التعامل مع الأحداث".

ورأى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أنه قد يمتد تهديد المواجهات المسلحة في سوريا إلى أمن تركيا، منبهًا في الوقت نفسه إلى أن دائرة العنف بين السنة والشيعة قد تكبر ضمن إطار الفتنة بينهما.

كما وتوقع  ايلي الفرزلي وزير الإعلام اللبناني الأسبق ترحيل فلسطينيي سوريا  للأردن .


و جاءت توقعات الفرزلي في ندوة الكترونية نظمها مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس حول هل تنتقل المواجهات المسلحة في سوريا إلى لبنان من بوابة طرابلس . وأضاف الفرزلي انه من الواضح أن هناك اتفاق ضمني بين اللبنانيون بعدم الانزلاق أو التورط بالمواجهات العسكرية في سوريا ويظهر أن هناك دعم غربي لحكومة ميقاتي في رعاية الاستقرار رغم وقوع مشاكل أمنية هنا او هناك .

وأضاف الفرزلي أن  مصلحة الغرب إبقاء ساحة المواجهات داخل سوريا إما خروج المواجهات إلى لبنان فيعني حالة إرباك قد لا يستطيع الغرب ضبطها . وحذر الفرزلي  من أن تمتد المواجهات العسكرية إلى الأردن خاصة إن هناك ملف اللاجئين الفلسطينيين والذي أتوقع أن  يتم ترحيلهم إلى الأردن من سوريا ولبنان كون الأردن ارض خصبة لقضية فلسطين وسوف تظهر الاتفاقات الدولية قريبا حول استقرار اللاجئين الفلسطينيين في الأردن وخاصة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة .

وفي السياق ذاته حذر عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية من انتقال المواجهات المسلحة في سوريا إلى الأردن .ولفت موسى انه من الطبيعي إن تداعيات المواجهات المسلحة في سوريا تصيب الدول المجاورة لسوريا إن كان على الصعيد الإنساني أو العسكري وما احذر منه هنا وصول المواجهات المسلحة إلى الأردن وهنا اخشي على استقرار الأردن والمنطقة بشكل عام لان تداعيات العنف في سورية أيضا يواكبه اضطراب في الموقف العربي وأيضا اضطراب في المنطقة .وأضاف موسى إما حول انتقال المواجهات المسلحة في سوريا إلى لبنان اعتقد أن اللبنانيون أصبحوا خبراء في التعامل مع هكذا أحداث ولديهم طرقهم وخبرتهم في التعامل مع الأحداث .

ورأى موسى انه قد يمتد تهديد المواجهات المسلحة في سوريا إلى آمن تركيا ونوه موسى إلى أن دائرة العنف بين السنة والشيعة قد تكبر ضمن إطار الفتنة بينهما . وفي السياق ذاته رأى  الخبير الاقتصادي والسياسي الأردني الدكتور نصير الحمود انه من غير المستبعد أن تلقي المواجهات المسلحة في سوريا بظلالها على لبنان نتيجة وجود شريحة واسعة من المناصرين لنظام بشار الأسد بموازاة ذات الشريحة التي تؤيد وتنصر الشعب السوري المتطلع للحرية والكرامة.

وأضاف الحمود ان  اكتشاف مخطط الوزير والنائب السابق سماحة تجسد محاولة نظام دمشق تصدير أزمتها للبنان، ولو قدر نجاح تلك العملية لدخلت لبنان في أتون حرب دامية ذات أسس طائفية لا يعرف نهايتها. وأضاف الحمود ان سوريا في مأزق كبير، وكذلك الحكومة والرئاسة اللبنانية التي لن تجد نفسها قادرة على اتخاذ موقف النأي بالنفس عن الأحداث الجارية لدى جارتها الكبيرة، لذا فإن عليها اتخاذ موقف يواكب الإجماع العربي، إذ أن سقوط النظام السوري المنعزل عربيا ودوليا يعني وجود آثار سلبية حيال الموقف الذي تبنته بيروت والذي لن يخدم صالحها مستقبلا على صعيد علاقتها مع جارتها أو مع محيطها العربي. إن لم يع اللبنانيون للمخطط الذي يرمي من خلاله النظام في دمشق لتصدير أزمته وخلق احتقان يليه اقتتال على أسس طائفية، فإنهم سيواجهون نفقا مظلما سيصعب الخروج منه على المدى الطويل. المواجهات الحالية في طرابلس ذات طابع خطير لكنها لم تمنح إشارات تفيد بإمكانية توسعها، ولو قدر وحصل ذلك ، فإن البلاد قد تكون ساحة اقتتال واسعة .

من جانبه قال المفكر العربي عبد الأمير الركابي لطرابلس ظروفها الخاصة وإثرها يظل إعلاميا، الا انه لن ينتقل لبقية مناطق لبنان، مشكلة طرابلس انها غير مضبوطة من قبل القوى الرئيسية في لبنان تيار المستقبل لايملك فيها الكلمة الفصل مثل بيروت او صيدا على سبيل المثال، كذلك حزب الله وامل لايملكان القدرة على التأثير الحاسم هناك لهذا تظل هذه المدينة عرضة لتجاذبات محلية ةفعل قوى صغيرة مفتتة يصعب ضبطها الجيش مثلا قرر أخيرا بسبب هذه الحالة وبسبب عدم قدرة " السياسيين " على ضبط الأوضاع هناك، اضطر لإعلان قراره التعامل المباشر مع المسلحين، من دون وسطاء سياسيين، هذا سر الخصوصية الطرابلسية ناهيك عن ثراث المدينة وماضي الصراع الطائفي أيام المقاومة الفلسطينية بالذات بين بعل محسن والتبانة .

 وأضاف الركابي ان  القوى الرئيسية أي حزب الله والمستقبل وعون وكل 14 آذار لايريدون للصدامات ان تنتقل إلى بقية لبنان، وهم ملتزمون هذه الوجهة بصرامة، لان لااحد يمكن ان يخرج رابحا من مثل هذا الانفجار الكارثي أن وقع، فاذا حدث انفجار اهلي في لبنان هذه المرة، فان هذا البلد او الكيان سيتغير جوهريا وقد يصاب بإعطاب لايمكن الشفاء منها ، لهذا وفي الخلاصة فأنني اعتقد بان مايجري في طرابلس لن ينتقل لبقية اجزاء لبنان . ( وكالات )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات