العكش : لماذا سيشارك حزب الشباب الوطني الاردني في الانتخابات ؟
امر طبيعي ان نجد اختلافاً واسعاً بالاراء نظراً لشبه التزوير لمجالس النواب من 13 عشر الى 16 عشر ولكن .................... جاء الربيع العربي واصبح اعظم زعماء العالم العربي خلف القضبان ووصلت نسمات الربيع العربي الينا واصبحنا امام امرين :
1- ان نقاطع الانتخابات ونخرج للشارع ونصيح باصواتنا (دون جدوى ) لانه منذ 2011 خرج 4500 اعتصام دون جدوى الا في اصلاح اجزاء من البناء الدستوري والقانوني وخراب الوضع الامني( خصوصاً في ظل الوضع السوري).
2- ان نشارك في ضل كوكبة من التعديلات الدستورية التي تكفل ان نقوم بدورنا كحزب في التغيير من داخل مؤسساتنا الوطنية، علماً بان جلالة الملك قد اعاد القانون وتم تعديل القائمة الوطنية الى 27 مقعد للوطن.
* ونحن اخترنا المشاركة نزولاً على الديمقراطية الداخلية لحزبنا بأجتماعين للمكتب التنفيذي والمجلس الوطني للاتي :-
1- المقاطعة لن تؤدي إلا لتكريس الفساد وبقاء الحال على ما هو عليه ,, والحكومة هذه .. أو التي تليها .. لن يكون لها دور في الإنتخابات .. المسئول الآن هو الهيئة المستقلة وعلينا جميعا أن نعمل على مراقبتها وأن تجري الإنتخابات بأكثرقدر من النزاهة و الشفافية وحسب نص قانون الهيئة المستقلة ودون تدخل من الحكومة .
2- الأصل أن نلتزم بالقانون .. حتى وإن صدر من مجلس نواب مشكوك في شرعيته .. وقانون الهيئة المستقلة و المحكمة الدستورية وقانون الإنتخابات .. هم محصلة لإصلاح طالبنا فيه منذ مدة طويلة .. وإن خرج قانون الإنتخاب بشكل لا يلبي طموحاتنا .. فلنعمل على المشاركة المستقلة .. دون توجيه من هنا وهناك .. وإنما بإعمال حقنا في إختيار من لم يكن شريكا في الفساد وعون له .. هكذا نصبح قوة فعالة في التغيير و الإصلاح .. والمقاطعة لن تؤدي بنا إلا بالمزيد من الفساد وسيطرة تيارات قليلة على إرادة الأكثرية ..
3- المقاطعة لن تضمن لأي كان عدم اللدغ ( من التزوير والتلاعب ) .. لكن المشاركة تكفي للقول ها أنا قد حاولت .. المشاركة هذه المرة تأتي في ظل قوانين جديدة .. قد تضمن في حال تطبيقها الحقيقي .. بتمثيل أفضل لإرادة الشعب .. وهي تختلف تماما عما كان يحدث منذ 93 .. وإن تحقق أي نتيجة مرضية من خلال الإنتخابات القادمة .. فهنيئا لنا جميعا .. وبقاء الحال على ما هو عليه غير وارد أبدا في ظل المشاركة .. إنما بالمقاطعة يحدث ذلك بكل تأكيد .. وحينها .. لن ينفع الندم ..
4-في المشاركة يكفينا شرف المحاولة والحق الدستوري و الوطني .. الذي تتنازلون عنه طواعية .. ونعيد ونكرر .. هذه المرحلة تختلف بالقوانين وليس بالأقوال والوعود .. وعلينا تطبيق ذلك عمليا .. وليس التشكيك لمجرد التشكيك ..
5- عدم المشاركة يؤكد بقاء الحال على ما هو عليه .. والخسارة هنا .. أن المقاطعين من الوطنيين و الغيورين على مصلحة البلاد يكونوا قد شاركوا في ذلك .. وبشكل غير مباشر .. و ستنعدم مصداقيتهم في المستقبل .. لأن مقاطعتهم أدت لهذه النتيجة .. والفرق كبير أن نقول أننا حاولنا ولم ننجح .. وأنا شخصيا متأكد من النجاح لو حاولنا جميعا إستغلال منظومة القوانين الجديدة لصالح التغيير .. ولن يندم من حاول التغيير .. ببساطة لأنه حاول .. وسنبقى نحاول .. مرارا وتكرارا .. والوقت و الجهد أرخص من أن يقارن بحجم الوطن و الأمة ..