لا سيادة للعراق في ظل تبعية ساسة الشقاق والنفاق

تم نشره الأحد 02nd أيلول / سبتمبر 2012 06:28 مساءً
لا سيادة للعراق في ظل تبعية ساسة الشقاق والنفاق
د. علي التميمي

 

قال تعالى في محكم كتابه المبين بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إذِ الظَّالِـمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إذْ جَاءَكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَـمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سبأ: 31 – 33
وددت الإشارة إلى شيء تشير إليه هذه الآيات المباركات من سورة سبأ وهي حوارية بين فريقين يدخلهم الله جهنم وهذين الفريقين احدهما له السطوة والحكم والسلطة والقوة والجبروت والآخر تابع ذليل له ، مُنفذٌ لما يريد منه ، ومُطبقٌ لأجندته وبرامجه ( بغض النظر عن الدافع والغاية من الإتباع الذليل والانقياد المهين له سواء أكان الخوف أو الطمع أو شيء آخر ) المهم عندنا النتيجة للطرفين والمآل الذي آلوا إليه وهو جهنم وساءت مصيرا ، وقبل ذلك كانت الحسرة والندامة والأغلال في أعناقهم وخصوصا الطرف المنقاد التابع العميل لأنه أعطى الفرصة للمستكبرين أن يتسلطوا ويعيثوا بالأرض فسادا .
من هنا فإننا كعراقيين وكمسلمين ، وكبشر نحترم عقولنا وإنسانيتنا وتاريخنا وحضارتنا ، رفضنا الاحتلال الأمريكي بكل أشكاله وألوانه ومسمياته وتحت أي عنوان كان ، بل رفضنا كل احتلال وكل تبعية وانقياد لدول الجوار والإقليم ، ورفضنا ونرفض ساسة النفاق والتبعية والعمالة والانقياد الأعمى الذليل المهين للاحتلال ودول الجوار والإقليم ، فالساسة المفسدون الذين يحكمون العراق اليوم ما هم إلا إمعات ودمى يحركهم كبراؤهم ورؤساؤهم من اميركان وبريطانيين وإيرانيين وغيرهم وينفذون ما يريدوه منهم ، وكانت نتيجة ذلك الانقياد والإذعان المخجل ، أن يعيش العراقيون أصعب وأحرج فترة حيث لاخدمات ولا امن ولا أمان ولا بنى تحتية ولا غذاء ولا دواء ولا فرص عمل ولا ولا ولا ......
وفي ظل هذه الظروف لابد من وجود أناس تطالب بالحقوق المسلوبة وترفض التبعية والانقياد للغير مهما كان هذا الغير وتحاول إنقاذ مستقبل العراق وتخليصه من الساسة الذين جعلوا السيادة العراقية حلم يحلم به العراقيون الشرفاء في ظل التدخلات الأجنبية الغير شرعية والغير مقبولة ، فكانت مظاهرات ووقفات أنصار ومقلدي المرجع السيد الصرخي معبرة عن هذه المطالب حيث خرجوا بعد صلاة الجمعة ( وكما هي عادتهم بعد كل جمعة ) بتاريخ 31/ 8 / 2012 في اغلب المحافظات العراقية بتظاهرات حملت عنوان (( جمعة مستقبل العراق بين فساد القيادة وانعدام السيادة )) ، مطالبين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بأخذ دورها لإنقاذ الإنسان العراقي من تسلط الساسة المفسدين وكذلك مطالبين الإعلام بنقل المعاناة الحقيقية التي يعانيها الشعب العراقي في ظل تسلط هؤلاء الساسة الذين باعوا العراق وباعوا دينهم بدنيا غيرهم .


 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات