تحضيرات حكومية مع "المفوضية الدولية" لاستقبال تدفقات كبيرة للاجئين السوريين

المدينة نيوز - كشف تقرير، صادر عن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، ان الحكومة الأردنية والمفوضية "تعدان التحضيرات في حال حدوث تدفق كبير للاجئين السوريين الى المملكة"، وانه "يجري (حاليا) استقدام مواد اغاثية تكفي لاغاثة 150 الف شخص.
وقال التقرير، الذي نشرته المفوضية على موقعها الإلكتروني امس، ان دخول اللاجئين السوريين الى الأردن، "استمر بمعدل الف لاجئ يوميا"، وان هناك تقارير تفيد بازدياد اعداد الأشخاص النازحين في جنوب سورية.
وذكرت المفوضية ان اعداد اللاجئين الفارين من سورية "ارتفع بشكل حاد" في آب "اغسطس"، بمجموع بلغ 103 آلاف شخص، "يسعون للجوء الى دول الجوار".
ويعد هذا الرقم الأعلى، لناحية "المجموع الشهري" لاعداد اللاجئين السوريين، منذ بداية الثورة السورية في آذار "مارس" 2011 ولغاية الآن.
وذكر التقرير ان هذا الرقم رفع من مجموع عدد اللاجئين السوريين، المسجلين في كشوفات المفوضية والاخرين الذين ينتظرون التسجيل، الى اكثر من 235 الفا.
الى ذلك، كشف ممثل المفوضية في الأردن اندرو هاربر ان عدد اللاجئين السوريين، الذين وصلوا الى مخيم الزعتري، منذ افتتاحه ولغاية الان، هو 25 الفا، الا ان العدد الفعلي، لمن يتواجد في المخيم حاليا، ما يزال غير معروف للمفوضية، "لأن بضعة آلاف منهم غادروا المخيم، وان بعضهم غادروه هربا".
واوضح هاربر ان المفوضية بصدد احصاء اعداد اللاجئين في مخيم الزعتري، وذلك "عن طريق اجراء احصاء شامل للخيام، خيمة تلو الأخرى، لتحديد العدد الفعلي" للاجئين في المخيم.
وحول كيفية تمكن لاجئين من الهرب من المخيم، رغم التواجد الأمني الكثيف على حدوده الخارجية، اشار المسؤول الأممي الى ان عمليات الهروب هذه "قد تكون حدثت في الأيام الأولى لافتتاح المخيم".
يذكر ان الأيام الأولى من الأسبوع الحالي، شهدت انخفاضا في اعداد اللاجئين العابرين الى المملكة، وذلك بعبور 277 شخصا فجر الأحد، و358 فجر السبت، وهو ما اشار اليه مصدر مطلع، من أن هذا الانخفاض "يعود الى "تعزيزات امنية مشددة، فرضها النظام السوري على حدوده البرية، للتعامل مع ازدياد أعداد اللاجئين".
( الغد )