رسالة من حركة كلنا أهل إلى بشار الأسد
المدينة نيوز - أرسلت حركة كلنا أهل رسالة مفتوحة الى بشار الاسد وصل المدينة نيوز نسخة منها وتاليا نصها - :
الى رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الاسد الافخم
السيد الرئيس الدكتور بشارالأسد,
انني مواطن عربيا ولست عروبيا , مواطن قوميا و لست بعثيا ,و ابن عشيرة و لست عشائريا ,من الاردن الشقيق ,الجار الهاشمي العزيز لسورية المجد, ربة عشتار , قلب العروبة النابض بالعلم والمعرفة, سوريا الشمس , سورية زنوبية,سوريا الحضارة.
السيد الرئيس,
لقد احزننا المشهد المأساوي المتكرر يوميا بغض النظر عن الاسباب والمسببات, لقد افجعتنا الارقام المتصاعدة من قتل وتدمير وتشريد وتهجير وهتك اعراض وذبح الابرياء وعويل الاطفال, اللهم لا شماتة, شعرنا انه من واجبنا العروبي الاخوي الاسلامي ,من واجب حسن الجوار, وحق الرحم والقربى , من واجبنا في حركة كلنا أهل ان نتقدم لك بهذه الرسالة بحق قدسية الدم العربي, نبدأ انه لبسم الله الرحمن الرحيم, حيث بعد, (الدين النصيحة)
السيد الرئيس الدكتور بشارالأسد,
لقد حاول اسلافك بالهروب من طائفية ومذهبية الملل والنِحل الى القومية والعروبية عبر حزب البعث, الا ان الامور آلت للفشل ليس لعشائرية الفكر العربي وليس لقبلية الثقافة العربية, بل لعدم رضى المواطن العربي السوري ببديل موروث الثقافة العربية الاصيلة التي تسير في شريانه من كرامة ومجد وعزة وشهامة , و ما زاد البركان لهيبا تحت الرماد هو انقلاب عام 1970 حيث أُحتكرت السلطة لأقلية علوية علمانية التي شخصنت المصالح والمنافع والمناصب والمواقع ,فأضطر العلويون إلى التكتل مع نظام حزب البعث بحثا عن حصتهم من جهة , و من أجل حماية أنفسهم خوفا من صعود السنه من جهة اخرى ,وما الشعب السوري بمعزل عن الاحداث السياسية فلم تُحذر ثورة الحليم اذا غضب, فغضب الحليم وانتشرت الفتنة كإنتشار النار في الهشيم.
السيد الرئيس ,
لقد تحملت سوريا عدة صدمات عجاب وعانت عقود عجاف, فمن فقدان مرتفعات الجولان في هزيمة يونيو عام 1967, الى فقدان عشرات الآلاف من أبناء شعبنا في سورية فى حماة,في حرب شعواء ضد الأبرياء من النساء والأطفال, وتلتها اعتقالات جائرة ظالمة متسرعة عشوائية ومحاكمات عسكرية غير عادلة نفذتها اساليب القسوة والتنكيل والتعذيب, فآلت عثرات الاقدار الى ما نحن به الان من تقتيل وتشريد وتنكيل وتهجير للشعب السوري.
السيد الرئيس
لقد استبشر الشعب السوري والشعب العربي بك خيرا ,شاب دكتور متعلم مثقف تجيد صناعة الكلام وتحسن انتقاء المفردات وتضفي ثقافة سحر البيان الى صدق كلامك , وسرعان ما انهار ذلك البنيان العنكبوتي الذي كنت تلوذ به من مستشارين وبطانة واهل الشورى والرأى من حولك .
السيد الرئيس ,
لعلي اصدقك القول انه لا الرغيف ولا الماء من جُل اهتمامات الشارع السوري,اي ليس الاقتصاد ولا تحرير التجارة ولا المازوت هو ما يحراك الشارع الوطني في سوريا ,فسوريا دولة غير مديونة ذات الاكتفاء الذاتي, انما هي حبائل وشِراك ومؤامرة دبرت بليل هالك وبظلام حالك من قبل خفافيش الظلام من ايادي بني صهيون تحت عنوان البحث عن الكرامة السياسية والهوية الوطنية المفقودة لمدار أربعة عقود. فلم تفهم انت ولا اخوك ولا ذويك ولا مستشاريك ولا خدمك ولاحشمك ولا خلانك اللعبة فأنطلت عليك المسرحية وسقطت في الشرك, فبدأت دوامة القتل بالقتل فآلت الامور لما هي عليه الآن, ليس مهم من هو المسؤول؟ المهم ما هو الحل؟ فالحل هو التنحي المشرف لك ولوطنك ولشعبك ولأسرتك اكراما لشهداء سوريا , واكراما لشباب سوريا , ولأمهات سوريا, ولحرائر سورية ولأرض سورية, ولتراب سورية. فالإصلاح الاقتصادي الآن لن يجدي نفعا ما لم يتم الإفراج عن جميع معتقلي الرأي من خلال مصالحة وطنية مع كل فئات الشعب من اليمين واليسار والشيوعيين والإخوان المسلمين، وإنهاء كل أثار الذعر والظلم الواقع على المواطن سوري. والاعتذار للشعب السوري عما عانى من جراح وآلام ودموع لكي يصفح عنك, انه الرحيل المشرف والحل الامثل في معركة الفتنة.
السيد الرئيس ,
لا يمكن لسوريا أن تسير فى ركب التقدم والسباق الحضاري حيث والقوة والمنعة والاستقلال التام قبل أن يستبدل الحرس القديم بشباب مستنيرين فكرا وإرثا وثقافة وعلما وكفاءات وقيادات تتقدم من أجل مستقبل مشرق وعشاقا جددا لسورية, , فالتنحي اللائق بالقائد الاسد هو الحضن الدافئ لابناء سورية من خلال اسكات فوهات البنادق رفع أيادي رجال الامن والجيش النظامي عن شعبك حقناً للدماء و وأداً للفتن!!
السيد الرئيس ،
إن الانتصار الحقيقي لسوريا العرب هو البدء ببرنامج تنحيكم العادل والمشرف عن السلطة وتسليمها الى حكومة انتقالية وطنية تحتكم الى صندوق الاقتراع ، فما آلية الركون الى العزة بالاثم والسلاح التي ينفخ بها الحرس القديم قتلا وتنكيلا الا غيابا لسورية, وسقوطا لدولتها, ونفورا لمن حولك ,وتشريدا وتهجيرا لجماهيرها , وتنكيسا للهوية الوطنية وتدنيسا لتاريخ عائلتك الأسدية.
السيد الرئيس,
إن شرعيتكم فى الحكم لن تتجدد ما لم يتُحرر الشعب السوري العظيم من القبضة الأمنية والرصاصة القاتلة ، شرعيتكم فى الحكم لن تستمر قبل أن يمشي السوري مرفوع الرأس أمام الشعوب الاخرى كالمصري والليبي والتونسي والاردني, لن تستمر شرعيتكم في الحكم حتى يمشي المواطن السوري السني والعلوي والدرزي والكردي امام ابنه وزوجه واهله ملتحف القانون مفترش الدستور لا يخشى الا الله والذئب على غنمه.
السيد الرئيس ,
أن السوريين فى الداخل و الخارج أجمعوا على خيار الدم , والدم لا يأخذ بالدم ,الدم لا يواجه بالدم ,بل بالحكمة والعقل والرحمة , فالعاقل والحكيم والراشد والاب الحقيقي للوطن لا يرضى ان تداس كرامة ابنائه .فليكن الجنرال سوار الذهب خياركم وقدوتكم المثلى بالتنحي لتكتسب محبة شعبك و احترام العرب واعجاب المسلمين وقبول العالم اجمع.فإني اعلم انك على درجة من الذكاء فلا تدع الفرصة تفوتك!!فلا يغرنك وأوئة روسيا وضأضأة الصين ونأنأة من حولك وسأسأة اهل الاعلام وفأفأة اهللك ورأرأة اللاذقية , ولألأة أيران وكأكأة حزب الله , ولا يغرنك زأرة اسديتك فما هي الا زوبعة في فنجان! فالشارع هو صوت المواطن, لقد سال الدم ولن يعود المواطن الى بيته مهما كلف الثمن , السيد الرئيس اعلم انك أنت الحل وأنت صمام الامان , فكن خير مؤتمن لخير أمن لخير وطن لخير شعب.
السيد الرئيس
( اتق الله ) لا خير فينا إن لم نقلها, ولا خير فيكم إذا لم تسمعوها ,من يقف بنهر العاصي أو بردى, أو يرى نواعير الحياة فيه وهي تتضخب دماء القتلى والجثث الطافية على سطح الماء المكسو باللون الاحمر , ومن هول هذا المشهد القاني بدأت سورية تزحف للتأخر والتخلف والبيروقراطية والظلم وانت الحل ,خاصة في ظل أجهزة الأمن والعسكر التي تغرس الرعب فى قلوب المواطنين إما فقيد أو وئيد أو شريد أو طريد ، وركب التقدم يتعارض تماما مع الاستبداد ولون الدم, وان كان اللون احمرا لكنه يتعارض تماما مع لون الدم الاجرامي، وكلما زادت عيون الدماء ضخا، كلما تقدمت الدولة الى الشيخوخة، واصبحت اقرب الى الانهيار. فلا مناص عن التنحي, وكلما تنحيت ابكر كلما صنت وطنك وعرضك اكثر!!
السيد الرئيس الدكتور بشارالأسد
إن حرب الطائفية وحروب الفتن لا تنتهي بالغالب والفائز والابل ,بل الكل خاسر بها ,والسعيد من يتعظ بغيره ,فقد آن الآوان اتتنحى لتحرر شعبك من الخوف، ولتحرر امتك من القتل والدمار والامراض والاعراض والاورام والاسقام , قف امامهم وقفة الاسد واعلن تنحيك ,لأنك يجب ان تتنحى ,قم فتفقد المعتقلين والمسجونين والمرضى واليتامى والايامى والثكالى والمحرومون ,قم بنفسك بزيارات السجون والمعتقلات والمستشفيات ، وتحدث مع المظلومين، واستمع إلى المعارضين والخصوم قبل مؤيديك، واجعل أجهزة الأمن فى مواجهة والطابور الخامس والجواسيس، والعملاء الذين يقسون القلوب ويقسمون سوريا بين غالب ومغلوب. كم ستكون مبجلة ومثمنة ومقدرة ومثمرة تنحيتكم هذه أمام ابناء شعبك والاسرة العربية!!
السيد الرئيس الدكتور بشارالأسد,
لانك وثقت برجال أمنك ومستشاريك كلما جاؤك بدم كذب ونبأ فاسق! ,فغيبوك وأسقطوا شرعيتك الشعبية يوما بعد يوم , فحجبوك عن شعبك بثلة صدئة مهترئة من مخلفات هولاكو من المستشارين والاستخباريين وبقايا سرايا الدفاع الملوثة بدماء الأبرياء من سجناء الضمير ومعتقلي الرأي ومستجدي الكرامة وطالبي الحق. التنحي هو السبيل الوحيد المشرف حتى لا يأخذ زيد بجريرة زياد ولا عَمرٌ بوزر عمير.
السيد الرئيس الدكتور بشارالأسد,
لقد اصبح الحال( انج سعد لقد قتل سُعَيد ), يجب ان نعترف جميعا , ان الكرسي المطلي المغموس بالدماء, الملون باللون الاحمر ,الموشح بدماء الاطفال ودموع الارامل وصراخ الايامى وتشريد الاطفال وغياب الحكماء ,ان الكرسي المطرز بجماجم ابناء الشعب السوري من مدنيين وعسكريين والله لا يستحق الجلوس عليه , لانه كرسي الموت, لقد صرخ الكرسي حلني ارخني ارحني يا سيادة الرئيس , لقد اهتز الكرسي ,انتفض الكرسي ,ارتعش الكرسي قائلا ..كفى .. تضحية من أجلي سيادة الرئيس.
السيد الرئيس الدكتور بشارالأسد,
نحن نعلم ان أمريكا واسرائيل هم اهل وأصل وجذر المؤامرة ,إذ يتربصان بك و بشعبك وبأرضك وبسورية المقاومة والممانعة, و إذا وقع العدوان لا قدر الله ,تذكر انه لن يدافع عن سورية الا هؤلاء من شعبك النابض بالعروبة ,اما زبانية التعذيب الذين تلوثت اياديهم بدماء السوريون في سجون ومعتقلات سوريا تجري في عروقهم خلطة الجبلة الاولى من دماء إيلي كوهين،وسيظل العنف والقتل والنحر والذبح والسلخ مشهدا باعثا للسعادة في نفوس المتربصين بسورية مانحا الاحتلال الصهيوني حق البقاء في مرتفعات الجولان وفي فلسطين العروبة. حتى نقطع الطريق على المتربصين من قوى الامبريالية والاستبداد والاستدمار لا بد من اعلان تنحيتك من السلطة وبشروط كموقف جليل عظيم تشهد له الارض والتاريخ!!
السيد الرئيس الدكتور بشارالأسد,
لقد آن الآوان ,لقد دق ناقوس التضحية , لقد دقت اجراس الفداء ,فداء سوريا الارض والانسان ,لقد بزغت شمسك لانقاذ شعبك وبلدك و وطنك من القتل وسفك الدماء؟ لقد آن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم من ذكر الله؟ لقد آن الاوان للتضحية بالكرسي بحثا عن السلام والأمن والامان حقنا للدماء وصونا للاعراض وحفظا للارواح والممتلكات؟
لذا تتقدم حركة كلنا أهل بمبادرة عشرية لحل الازمة في سوريا العظيمة:-
اولاً:- تعتبر الازمة السورية شأن داخلي لا تدول ولا تعرب ,تحل بعيدا عن التدخل الاجنبي والعربي.
ثانياً:- اعلان عام 2012 عام الجماعة والمصالحة الوطنية, فالفتنة نائمة ولعن الله موقظها.
ثالثًا:- رمي السلاح, وإعادة البنادق الى حوافظها والجنود الى ثكناتهم.
رابعاً:- معاهدة الطرفين ان لا يأخذ زيد بزياد ولا سعيد بسعد ولا هذه بتلك.
خامساً:-تنحي السيد الرئيس بشار الاسد بلا قيد او شرط,لا مسائلة قانونية ولاملاحقة قضائية .
سادساً:- اعلان حكومة إنقاذ وطني لتصريف اعمال لمدة ستة شهور.
سابعاً:- اعلان مؤتمر وطني لصياغة دستور جديد للبلاد مع ضمان حقوق الاقليات وسلامة اموالهم وحياتهم.
ثامناً:- فتح باب السجون واطلاق الاسرى والمعتقلين من كلا الطرفين بلا قيد أو شرط.
تاسعاً:- ان تكون انتخابات وطنية رئاسية والصندوق هو الفيصل تحت اشراف اقليمي عربي ودولي مدني محايد.
عاشراً:- عودة اللاجئين السوريين الى بيوتهم واراضيهم , التعهد بإعمار بيوت المتضررين منهم أثر الفتنة.
تذكر ايها الرئيس قدرة الله عليك
ولا تنسى سيادة الرئيس إنه مازال في الامر فسحة
الامانة العامة لحركة كلنا أهل في الاردن