وزير الاوقاف يفتتح دورة الحد من الحوادث المرورية
المدينة نيوز - رعى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبد السلام العبادي الاربعاء في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس أعمال الندوة المرورية التي عقدها المعهد المروري الأردني بالتعاون مع مديرية أوقاف محافظة العاصمة بعنوان دور الأئمة والوعاظ وخطباء المساجد في الحد من الحوادث المرورية .
وقال العبادي في الندوة التي حضرها العميد عمر الرافعي مدير المعهد المروري وحشد من الوعاظ والأئمة وخطباء المساجد إن اهتمام قيادتنا الهاشمية المظفرة ودعمها الموصول لكافة الجهود التي تبذل للحد من مشكلة الحوادث المرورية يجب أن يكون حافزاً لكافة الجهات المعنية لمضاعفة جهودها ، وأن تعتمد على الدراسات العلمية والاهتمام بالتوعية المرورية .
واكد اهمية عقد مثل هذه الندوات للتباحث في هذه القضية الاجتماعية الخطيرة ومناقشة أسبابها وتدعيم وترسيخ دور الأئمة والوعاظ وخطباء المساجد في الحد منها خاصة وهم يخاطبون المجتمع على اختلاف فئاتهم وأنماط تفكيرهم وذلك من خلال الكلمة الطيبة سواء أكان ذلك في خطبة أو محاضرة أو ندوة.
واعتبر العبادي أن مرتكب مخالفات السير على اختلاف انواعها آثم شرعاً لأنه بهذه المخالفات قد يتسبب بايذاء نفسه أولاً وايذاء الآخرين وهذا ما حرمه الاسلام في كثير من نصوص القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.
من جانبه أكد العميد عمر الرافعي أن حوادث السير وآثارها المفجعة أصبحت تشكل هماً وطنياً وهذا يتطلب منا جميعاً أن نقف عند هذه الظاهرة تقييماً ومراجعة وأن نضع الخطط والاجراءات التي تكفل الحد من هذه الحوادث حفاظاً على أبناء وطننا الغالي .
كما بين مفتي الأمن العام العقيد ماجد العسوفي في كلمته ان الإسلام قد حظ على الاهتمام بسلامة الإنسان والحفاظ على حياته في السير والصحة وقد وجه الإسلام الى الاهتمام بصلاحية وسيلة النقل فإذا لم تكن صالحة وعلم السائق أنها كذلك فلا يجوز له استخدامها للخطورة المترتبة على الاستخدام مع عدم الصلاحية بل ان ذلك قد يعد انتحاراً في بعض الحالات .
وتضمنت الندوة جلستي عمل ناقش فيها الحضور واقع السلامة المرورية في الأردن ، والدّية في جرائم القتل الناتجة عن حوادث السير وحكمها في الشريعة الاسلامية وأثارها الايجابية على الأسرة والمجتمع ، والقضاء والقدر في جرائم القتل الناتجة عن حوادث السير والآثار السلبية لبعض العادات والأعراف الاجتماعية القائمة في هذه المسألة ، والتجاوزات على قانون السير وحكمها في الشريعة الاسلامية .
واشتملت الندوة على العديد من التوصيات كان من أهمها التذكير في الخطب الدينية على مشكلة الحوادث المرورية والاجراءات الكفيلة في الحد منها ، وتغليظ العقوبة على مسببي الحوادث المرورية التي تؤدي الى وفاة انسان أو اصابته بإعاقة ، كذلك دعم ومتابعة الجهود المشتركة لوضع الخطط والاستراتيجيات والاجراءات التنفيذية التي من شأنها الحد من الحوادث المرورية ونتائجها المأساوية.
(بترا)