المدعي العام يناقش الذهبي في بينته الدفاعية
المدينة نيوز - ناقش المدعي العام نذير شحادة البينة الدفاعية المكتوبة التي قدمها لمحكمة بداية عمان في الجلسة الماضية مدير المخابرات الأسبق الفريق محمد الذهبي.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة اليوم الخميس برئاسة القاضي الدكتور نشأت الاخرس وعضوية القاضي الدكتور سعد اللوزي بحضور هيئة الدفاع عن الذهبي المحامين الدكتورين عبد الرحمن توفيق ومحمود الكيلاني والمحامي ياسين صبح .
وقال المتهم الذهبي في رده على المدعي العام انه ومنذ إنشاء دائرة المخابرات العامة فإن مديرها يتمتع بصلاحيات تتعلق بالتلزيم ومنها عطاءات الابنية، مضيفا انه قام بتلزيم مبنى مديرية مخابرات العاصمة بشكل عام وأن التفصيلات المتعلقة بذلك بحثت مع المساعد للإدارة والمهندسين العاملين في الدائرة.
واشار الى انه عندما وجد قيمة عقد المقاولة للمبنى كبيرا اكتفى بإنشاء مبنى اصغر منه وانه لا يتذكر اذا قام بتحديد قيمة المقاولة لهذا المبنى ام لا، مبينا ان مشروع المبنى احيل الى شركة الشرقيون لصاحبها المهندس مارسيل يعقوبيان.
واشار الى ان الاساس الذي يعتمد عليه مدير المخابرات في التلزيم هو ثقته بالمقاول لضمان عدم تسريب المخططات او المعلومات المتعلقة بالمباني التي تعود للجهاز والتي عادة ما تتضمن تفصيلات لا يجوز الاطلاع عليها.
واضاف الذهبي ان سمعة المهندس يعقوبيان دفعته لتلزيم العطاء له والذي انجز الكثير من المشاريع التي تعود لمؤسسات الدولة ومنها مباني الديوان الملكي ومشروع قصر المؤتمرات في البحر الميت ومبنى مديرية الامن العام الحالي حيث كانت كلها بالتلزيم.
وحول ثقته بالمهندس يعقوبيان قال الذهبي انها لم تكن بسبب علاقته الشخصية بل استمدها بعد اجراء مسح امني عنه وثبت له انه يتردد على الديوان الملكي الذي قام بتلزيمه عطاءات لعدد من الابنية، مشيرا الى انه كان عليه ايضا مسح امني قبل دخوله الى الديوان الملكي وانه كان نظيفا من الناحية الامنية اضافة الى ان مواصفات عمله كانت ممتازة.
وردا على سؤال فيما إذا اشرف مارسيل على بناء بيت الذهبي الخاص ام لا افاد الذهبي ان بيته الخاص بناه من امواله الخاصة عندما كان ضابطا في المخابرات وقبل ان يصبح نائبا لمدير المخابرات او مديرا لها حيث اقترح عليه مدير اشغال القصور آنذاك اللواء المتقاعد نايف البخيت بعد ان شاهد بيته بأن يقوم المهندس مارسيل بمساعدته في بعض اعمال الديكور والاثاث لبيته الخاص وهذا فقط ما قدمه له من مساعدة وانه قدم مساعدته له بعلم مدير المخابرات الأسبق سعد خير.
وحول معرفة المتهم الذهبي بالشاهد عرفات ابزاخ قال "عرفته منذ ان كنت مديرا لمكتب مدير المخابرات سعد خير حيث كان ضابطا في الدائرة وأنه عندما اصبح نائبا لمدير دائرة المخابرات قام بتعيينه مديرا لمكتبه كما قام بنقله معه عندما اصبح مديرا لدائرة المخابرات وبقي مديرا لمكتبه طيلة فترة عمله كمدير للمخابرات".
وحول موضوع السيارة التي تم بيعها لتوفيق غرغور والتي كانت مسجلة باسمه، قال الذهبي انها كانت ضمن عملية استخبارية وعمل امني وان كل القضايا المتعلقة بها من شراء وبيع والتصرف بها لا يستطيع البوح به لتعلقها بعملية استخبارية ولها بعد امني وتقع ضمن اسرار الدولة التي لا يستطيع افشاءها.
وقرر رئيس المحكمة رفع الجلسة الى 20 ايلول القادم.
( بترا )