الناقد التشكيلي انعيم في ندوة بحثية بالشارقة
تم نشره الثلاثاء 11 أيلول / سبتمبر 2012 07:35 مساءً

المدينة نيوز - يشارك الناقد والتشكيلي الأردني غازي انعيم في مداخلة بحثية حول معرض بلاد الشام " فن المستشرقين " في بحث بعنوان: " " فن المختلف "، والمعرض من مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
هذه الندوة التي تنظمها إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام، حكومة الشارقة على هامش معرض " بلاد الشام من 17 / 9 إلى 25 / 9 / 2012 يشارك فيها نخبة من النقاد والباحثين العرب في مجال الفنون الحضارية، كما سيقدم الفنان انعيم على هامش الندوة ورشة في فنون الجرافيك.
يحاول انعيم من خلال بحثه التأكيد بأن " الشرق المختلف " بالنسبة للغرب وبشكل خاص للفنانين الفرنسيين والانجليز، هو " الحنين " للخيال وموطن الأسرار والحلم، والعواطف الجياشة أحياناً، أو للحرية في أحيان أخرى، وكان الموضوع العام، والعنوان الشامل الذي تندرج تحته معظم الأعمال الفنية التي حققها الرسامون الأوروبيون عن الشرق، الذين شاهدوا فيه مناظر وآفاقاً غير مكتشفة، حيث أثارت الحياة العربية، بمظاهرها الطبيعية والاجتماعية والثقافية والسياسية، دهشة وإعجاب أوروبيي القرن التاسع عشر الذين كانوا يتوقفون مفتونين، كأنهم في حلم، أمام بهرجة أسواق البازار والسحر الخاص المنبعث من شوارع المدن العتيقة والألوان في أيام الأعياد. ناهيك عن فسيفساء القصور وزخارف المساجد ومساحات الرمل المحروق بالشمس، المترامية عبر مدى الصحاري، والحمامات وأجنحة الحريم وغيرها .
هذه المشاهد العابقة بسحر الشرق، لطالما كانت تأسر مشاعر كبار رسامي أوروبا القادمين إلى بلادنا في رحلات استجمام روحية وفنية ينهلون فيها شذى الشرق من ينابيعه الأصلية، كانوا يترجمون مشاعرهم بلوحات زيتية وغرافيكية خلدت الشرق الغابر ولاقت نجاحا واهتماما أعمق بالشرق.
وأضاف انعيم: أن بحثه يقوم على تتبع الشكل الفني في التصوير من حيث أسلوب التعبير وطريقة الأداء بامتداد ظاهرة الاستشراق في بلاد الشام، ومن خلال هذا البحث أكد على أهمية مصادر الرؤية الفنية في البيئة بشكل عام ومقوماتها الحضارية.
وبين انعيم: إنه رغم تعدد أغراض وأهداف الاستشراق الاستعمارية، لنهب الشرق وثرواته؛ فان الشرق المختلف في جانب آخر مدين للفنانين المستشرقين بحفظ ماضيه وآثاره، وتقديم صورة عن سحر حضارته، وتراثه، وتاريخه الغابر.
وزاد: أن معرض بلاد الشام يؤرخ لفتنة الشرق وحياته اليومية، ولوحاته تمثل ثروة ثقافية وفنية بالغة الثراء. وهي تعتبر واحدة من أبرز ما تم اقتناؤه في العالم على الإطلاق، لذلك يعتبر معرض " بلاد الشام " في إمارة الشارقة، مناسبة يجب الوقوف عندها، سيما أننا أمام عنوان مثير، عنوان لمشروع فني توثيقي تاريخي يضم لوحات تمثل صور الحياة والبيئة، والمنظر الطبيعي، والأسواق، والآثار، والحرف اليدوية، والصحراء، والأماكن الدينية، والقرى والمدن والشواطئ، فضلا عن الزي والعادات والتقاليد، هذه الموضوعات التي رسمت على مسطح الحجر بقلم الليثو غراف وثُبتت بالصمغ العربي مع قطرات من الحمض ثم طبعت، تتجلى فيها تنويعات المذاهب الفنية التي سادت في القرن التاسع عشر في الفن الأوروبي.
ويخلص الباحث بالقول: إن البحث في الإبداعات الفنية في معرض " بلاد الشام " التي خلفها لنا الفنانون الذين رسموا " بلاد الشام " تعطينا لوحاتهم إمكانية الحديث عن تطور المواضيع الشرقية في الفن الأوروبي، وعن صفاتها المميزة.. وان أعمال هذا المعرض أتاحت لنا أيضاً فرصة الخروج باستنتاج عام وهام للغاية وهو أن الفنانين المستشرقين بهذا الشكل أو ذاك والذين وطئت قدمهم أرض بلاد الشام لأول مرة، كانوا مهيئين لاستقبال العالم الجديد، ودخلوا فيه بإحساس مرهف، تحلى به أناس مخلصون للفن وكل بمقدار مهارته وعبقريته، فلكل واحد منهم عالمه الخاص به حيث كان يسرع لتصويره، كما يراه بكل صدق وأمانة وشجاعة رغم المخاطر التي كانت تواجههم أثناء رحلتهم.
من الجدير بالذكر أن الفنان غازي انعيم باحث وناقد يكتب في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية، وهو رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، ورئيس تحرير مجلة التشكيلي الأردني، وعضو رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، كما عمل في التدريس، وله العديد من المعارض التشكيلية وعشرات المشاركات المحلية والخارجية، وشارك في العديد من المؤتمرات والملتقيات الفنية.
هذه الندوة التي تنظمها إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام، حكومة الشارقة على هامش معرض " بلاد الشام من 17 / 9 إلى 25 / 9 / 2012 يشارك فيها نخبة من النقاد والباحثين العرب في مجال الفنون الحضارية، كما سيقدم الفنان انعيم على هامش الندوة ورشة في فنون الجرافيك.
يحاول انعيم من خلال بحثه التأكيد بأن " الشرق المختلف " بالنسبة للغرب وبشكل خاص للفنانين الفرنسيين والانجليز، هو " الحنين " للخيال وموطن الأسرار والحلم، والعواطف الجياشة أحياناً، أو للحرية في أحيان أخرى، وكان الموضوع العام، والعنوان الشامل الذي تندرج تحته معظم الأعمال الفنية التي حققها الرسامون الأوروبيون عن الشرق، الذين شاهدوا فيه مناظر وآفاقاً غير مكتشفة، حيث أثارت الحياة العربية، بمظاهرها الطبيعية والاجتماعية والثقافية والسياسية، دهشة وإعجاب أوروبيي القرن التاسع عشر الذين كانوا يتوقفون مفتونين، كأنهم في حلم، أمام بهرجة أسواق البازار والسحر الخاص المنبعث من شوارع المدن العتيقة والألوان في أيام الأعياد. ناهيك عن فسيفساء القصور وزخارف المساجد ومساحات الرمل المحروق بالشمس، المترامية عبر مدى الصحاري، والحمامات وأجنحة الحريم وغيرها .
هذه المشاهد العابقة بسحر الشرق، لطالما كانت تأسر مشاعر كبار رسامي أوروبا القادمين إلى بلادنا في رحلات استجمام روحية وفنية ينهلون فيها شذى الشرق من ينابيعه الأصلية، كانوا يترجمون مشاعرهم بلوحات زيتية وغرافيكية خلدت الشرق الغابر ولاقت نجاحا واهتماما أعمق بالشرق.
وأضاف انعيم: أن بحثه يقوم على تتبع الشكل الفني في التصوير من حيث أسلوب التعبير وطريقة الأداء بامتداد ظاهرة الاستشراق في بلاد الشام، ومن خلال هذا البحث أكد على أهمية مصادر الرؤية الفنية في البيئة بشكل عام ومقوماتها الحضارية.
وبين انعيم: إنه رغم تعدد أغراض وأهداف الاستشراق الاستعمارية، لنهب الشرق وثرواته؛ فان الشرق المختلف في جانب آخر مدين للفنانين المستشرقين بحفظ ماضيه وآثاره، وتقديم صورة عن سحر حضارته، وتراثه، وتاريخه الغابر.
وزاد: أن معرض بلاد الشام يؤرخ لفتنة الشرق وحياته اليومية، ولوحاته تمثل ثروة ثقافية وفنية بالغة الثراء. وهي تعتبر واحدة من أبرز ما تم اقتناؤه في العالم على الإطلاق، لذلك يعتبر معرض " بلاد الشام " في إمارة الشارقة، مناسبة يجب الوقوف عندها، سيما أننا أمام عنوان مثير، عنوان لمشروع فني توثيقي تاريخي يضم لوحات تمثل صور الحياة والبيئة، والمنظر الطبيعي، والأسواق، والآثار، والحرف اليدوية، والصحراء، والأماكن الدينية، والقرى والمدن والشواطئ، فضلا عن الزي والعادات والتقاليد، هذه الموضوعات التي رسمت على مسطح الحجر بقلم الليثو غراف وثُبتت بالصمغ العربي مع قطرات من الحمض ثم طبعت، تتجلى فيها تنويعات المذاهب الفنية التي سادت في القرن التاسع عشر في الفن الأوروبي.
ويخلص الباحث بالقول: إن البحث في الإبداعات الفنية في معرض " بلاد الشام " التي خلفها لنا الفنانون الذين رسموا " بلاد الشام " تعطينا لوحاتهم إمكانية الحديث عن تطور المواضيع الشرقية في الفن الأوروبي، وعن صفاتها المميزة.. وان أعمال هذا المعرض أتاحت لنا أيضاً فرصة الخروج باستنتاج عام وهام للغاية وهو أن الفنانين المستشرقين بهذا الشكل أو ذاك والذين وطئت قدمهم أرض بلاد الشام لأول مرة، كانوا مهيئين لاستقبال العالم الجديد، ودخلوا فيه بإحساس مرهف، تحلى به أناس مخلصون للفن وكل بمقدار مهارته وعبقريته، فلكل واحد منهم عالمه الخاص به حيث كان يسرع لتصويره، كما يراه بكل صدق وأمانة وشجاعة رغم المخاطر التي كانت تواجههم أثناء رحلتهم.
من الجدير بالذكر أن الفنان غازي انعيم باحث وناقد يكتب في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية، وهو رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، ورئيس تحرير مجلة التشكيلي الأردني، وعضو رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، كما عمل في التدريس، وله العديد من المعارض التشكيلية وعشرات المشاركات المحلية والخارجية، وشارك في العديد من المؤتمرات والملتقيات الفنية.