البحث عن صافرة الحكم
تم نشره الأربعاء 12 أيلول / سبتمبر 2012 01:59 صباحاً

جمال الشواهين
الذهاب نحو سياسة الاعتقال والتوقيف والتحويل الى محكمة امن الدولة، حنجلة نحو رقص لن يكون الا على ايقاع هدير العنف وضجيج المواجهات، وكأن هناك ايضا من يقرع الطبول من اجل ان يكون عنيفا وشيطانيا.
اما الاستعانة بتهم من نوعية إطالة اللسان، وتقويض نظام الحكم، واثارة النعرات العنصرية، والمس بهيبة الدولة، فإنها الخطوة الاولى لسير المسافة اللازمة نحو بداية النهاية؛ إذ لم يعد وارداً أبداً العودة إلى الماضي، ما دام أن سداد القمقم بيد المارد الآن، وهذه المرة لن يتمكن النظام من استعادتها الا اذا اتهم واعتقل الشعب كله.
بهذا المعنى والسياق، يضاف حديث الامير الحسن في مدينة مأدبا وما فيه من توجسات وتحذيرات ونصائح، ثم بحثه عن التهدئة في حي الطفايلة، الى اصوات العقل التي تخاطب قوى وادوات النظام ورأسه من اجل الاصغاء الى صوت الشارع، والتجاوب مع مطالب التغيير؛ لأن الاستخفاف بها سيكون خطأ فاحشا وكارثيا ايضا.
لم يعد هناك طرف يتحكم بخيوط اللعبة منفردا، وفي الملعب الآن فرق متقابلة، والغائب الوحيد عنه هو الحكم. وتحول الامر الى مباراة غير ودية يجعل تسجيل الاهداف فيها للمهاجمين والمدافعين دون هوادة؛ إذ سيغيب الحراس الى جانب الحكم ايضا، بعدها لن يجد الجمهور بداً من النزول للساحة، وآنذاك سيختلط الحابل بالنابل، وستكون عدوى الجوار عبرت الحدود حكماً دون توفر القدرة على منعها لضخامة فيروساتها.
الكرة التي يجري تقاذفها وتنتقل من مرمى الى آخر مسجل عليها قانون الانتخابات والانتخابات نفسها، وتعديل الدستور لجهة الصلاحيات الممنوحة فيه، وملفات الفساد لجلب الفاسدين، واصلاح النظام والسياسة معا.
وهذه كلها لم يعد ينفع معها طلة الامير الحسن، ولا اختياره رئيسا للوزراء، ولا التداول بشأنها من غيره مع الوجهاء الذين ولى زمانهم ولم تعد مجدية مكانتهم، فالقوم الآن تقودهم الشعارات التي تتحدث عنهم وليس الذين كانوا يتحدثون نيابة عنهم. والاجدر اعتبار ما مضى من حراك الشوط الاول، وعدم اتاحة الثاني بذات الخطة، وانما باللعب النظيف وبوجود الحكم النزيه.
( السبيل )
اما الاستعانة بتهم من نوعية إطالة اللسان، وتقويض نظام الحكم، واثارة النعرات العنصرية، والمس بهيبة الدولة، فإنها الخطوة الاولى لسير المسافة اللازمة نحو بداية النهاية؛ إذ لم يعد وارداً أبداً العودة إلى الماضي، ما دام أن سداد القمقم بيد المارد الآن، وهذه المرة لن يتمكن النظام من استعادتها الا اذا اتهم واعتقل الشعب كله.
بهذا المعنى والسياق، يضاف حديث الامير الحسن في مدينة مأدبا وما فيه من توجسات وتحذيرات ونصائح، ثم بحثه عن التهدئة في حي الطفايلة، الى اصوات العقل التي تخاطب قوى وادوات النظام ورأسه من اجل الاصغاء الى صوت الشارع، والتجاوب مع مطالب التغيير؛ لأن الاستخفاف بها سيكون خطأ فاحشا وكارثيا ايضا.
لم يعد هناك طرف يتحكم بخيوط اللعبة منفردا، وفي الملعب الآن فرق متقابلة، والغائب الوحيد عنه هو الحكم. وتحول الامر الى مباراة غير ودية يجعل تسجيل الاهداف فيها للمهاجمين والمدافعين دون هوادة؛ إذ سيغيب الحراس الى جانب الحكم ايضا، بعدها لن يجد الجمهور بداً من النزول للساحة، وآنذاك سيختلط الحابل بالنابل، وستكون عدوى الجوار عبرت الحدود حكماً دون توفر القدرة على منعها لضخامة فيروساتها.
الكرة التي يجري تقاذفها وتنتقل من مرمى الى آخر مسجل عليها قانون الانتخابات والانتخابات نفسها، وتعديل الدستور لجهة الصلاحيات الممنوحة فيه، وملفات الفساد لجلب الفاسدين، واصلاح النظام والسياسة معا.
وهذه كلها لم يعد ينفع معها طلة الامير الحسن، ولا اختياره رئيسا للوزراء، ولا التداول بشأنها من غيره مع الوجهاء الذين ولى زمانهم ولم تعد مجدية مكانتهم، فالقوم الآن تقودهم الشعارات التي تتحدث عنهم وليس الذين كانوا يتحدثون نيابة عنهم. والاجدر اعتبار ما مضى من حراك الشوط الاول، وعدم اتاحة الثاني بذات الخطة، وانما باللعب النظيف وبوجود الحكم النزيه.
( السبيل )