انتصار الابطال ..جدد الآمال

كنا ندرك ان حجم الضغوط الملقاة على عاتق نجوم منتخبنا الوطني اكبر من قدرتهم على الاحتمال لا سيما وان الوضع لم يعد يحتاج الى المزيد من فرص التعويض بعد ان فرط النشامى بميزة الفوز على العراق في ارضنا وبين جمهورنا في بداية المشوار.. والعودة بنتيجة معقولة في لقاء اليابان المشؤوم.. فكانت المواجهة الاسترالية الصعبة يوم امس بمثابة الفرصة المثلى للتعويض والانطلاق من جديد للمنافسة على التأهل ..فكان الرهان على همم النجوم كبيرا والثقة بقدراتهم لا حدود لها وهم الذين تسلحوا بكل انواع الدعم المعنوي فسجلوا امس واحدا من اثمن وأهم انتصاراتهم الدولية على منتخب حضر بسمعة كبيرة ساهمت بالتوتر الذي رافق الاداء في بداية المشوار لكن النشامى سرعان ما عادوا الى واجهة التألق والابداع .
وبصدق نقولها لولا الرهبة التي رافقت اداء منتخبنا الوطني من سمعة المنتخب المنافس و الهالة التي سبقت حضوره الى جانب الخسارة الاليمة امام اليابان والتي القت بظلالها على لقاء الامس لربما حقق نجومنا انتصارا كبيرا يؤكدون من خلاله ان نكسة البداية ما هي الا كبوة الكبار .
فرحنا بحق واستعدنا البهجة والحضور وادخل الانتصار السعادة الى قلوب الملايين ممن تابعوا اللقاء وشاهدوا اداء النشامى على اصوله .. لكن لندرك في الوقت ذاته ان المشوار ما زال في بداياته وان المسيرة لم تنته بعد فثمة طريق صعبة اخرى بانتظارنا وعلينا سلوكها بمثل المستوى الذي كان عليه النشامى يوم امس وبمثل الروح العالية التي تحلوا بها فكانت هي المحرك لهمم النشامى واحد ابرز مفاتيح الفوز الثمين .
الى النشامى الذين اسعدوا الوطن بانتصارهم والى الجهاز الفني الذي بذل الكثير وجمهورنا الوفي والى امير الشباب علي بن الحسين الذي ما توانى يوما عن تقديم الدعم لمنتخبنا الشجاع الف تحية فقد ساهم هذا الانتصار بالعودة من جديد الى واجهة المنافسة وعزز حضورنا في التصفيات وانعش آمالنا بالتأهل .
نؤكد ان المشوار طويل والمطلوب ان لا نركن لهذا الفوز فالاصل ان يحفزنا على المزيد من الاعداد والتجهيز ومواصلة الهمة بمثل تلك التي كشف عنها نجومنا في القويسمة فكانوا رجالا نفخر بهم بحق .( العرب اليوم )