حبيب الزيودي يتحدث عن زواج الفلسطينيات من قطاع غزة
المدينة نيوز - توقف شاعر الملك والبلاط الملكي الأردني حبيب الزيودي يتأمل قصة الأردن وفلسطين عندما سأله شاعر شاب من أهل قطاع غزة قبل عدة أيام عن ما إذا كان يعرف أحدا في الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية.
الهدف من السؤال كان حصريا البحث عن وساطة من قبل الشاعر الغزي الذي ولد ويقيم في الأردن حتى يضمن موافقة وزارة الداخلية على عقد زواج لشقيقته, الأمر الذي فجر عشرات الأسئلة عند الشاعر الذي يمثل أيضا قبيلة بني حسن العربية المسمى بقبيلة المليون في الأردن.
الزيودي عمليا هو الشاعر الغنائي الأول في عهد الملك عبدلله الثاني بلا منازع وأشهر أغانيه بعنوان (هلا يا عين أبونا) أصبحت أهزوجة رئيسية تستقبل العاهل الأردني ويرددها الناس في كل مكان.
وقد جمعت (القدس العربي) جولة من الحوار والسؤال مع الشاعر الزيودي الذي حاول البحث عن تفسير لقصة موافقة وزير الداخلية المسبقة على زواج فتاة من غزة ولدت في الأردن.
وإنتهى نقاش حيوي بالإطار بما أسماه الزيودي وثيقة أو جملة إعتراضية وجدانية على شكل نص خص به الزيودي القدس العربي حصريا يقول فيه رأيه بجدل الأصول والمنابت الذي يجتاح أحيانا بمقدار مبرمج الأوساط السياسية والإعلامية.
وفي مطلع جملته الإعتراضية يتحدث الشاعر الأردني المعروف عن حرقته عندما سأله صديقه الشاعر الفلسطيني الشاب عن أحد ما في وزارة الداخلية وعندما علم بالسبب حيث يقول:, ..وزادت حرقة صوته إنكسارا حين قال: أريد تصريح زواج لأختي, ظننته يمزح أول الأمر, ولكن انكسار صوته وقلبه لسعني, وانهارت داخلي منظومة من المسلمات, عن الهوية والثقافة والوطن والإنسان وأنا أذوب ألما لصوته الذي تكسر كإناء الزجاج وهو يروي لي أوجاع التصريح, الذي يعاني منه والده الشيخ ذهابا وإيابا, من مخيم غزة في جرش, الى الدوائر الكثيرة في عمان.
لاحقا يؤكد الزيودي: الأردن الذي في داخلي, الأردن الذي أعرفه وأعرفه, والذي ترنمته, الأردن الذي أكتب له, وأشهق في كتابتي, أردن التين, وأردن الجبال, لا يمكن أن يكون إلا سمفونية الحب, أردن نمر العدوان, الذي صاغ سمفونية الحب والوفاء الخالدة تحت هذه السماء الصافية, وأردن عرار الذي تجلت العدالة في قلبه أيقونة خالدة تحت شمس حوران, أردن عوده أبو تايه وعوده القسوس وصايل الشهوان, لا يمكن أن يكون بهذا الجحود وهذا الضيق وهذا النكران !
جملة الزيودي التي ستنشر (القدس العربي) كامل تفاصيلها لاحقا تضمنت التأكيد على أن الأردني المجرد من دولته يقف إلى آخر موال , بجانب الفلسطيني الذي يحتاج إلى تصريح – ربما – لختان إبنه, أو شراء البطاطا, وكأنهما جوع يأكل جوعا , متحدان في الحزن واللوعة والحرمان والوزن والقافية, في الوقت الذي تذكى النخبة الفاسدة نارها بينهما, وتؤجج التناقضات تقتسم الغنائم نهارا , وتتناعت بالسؤدد وهي تدق كؤوسها آخر اللي .
وتحدث الشاعر عن ذوبان الكركي بالخليلي والنابلسي بالسلطي والمقدسي بالعماني كما إنتقد المشعوذين الذين يحتمون بفزاعة الوطن البديل ويدبكون مع الشيطان مشيرا لحديث خاص جمعه مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش عندما طالب الأخير بان لا تهيمن الثقافة الفلسطينية على الثقافة الأردنية.
قبل ذلك أكد الزيودي لـ(القدس العربي) مباشرة بأن الأوطان ملامح وليس أصول ومنابت وجغرافيا وديمغرافيا مشيرا لإنه في موقف لا يستطيع الإدعاء فيه بأنه يحب الأردن أكثر من صديقه الشاعر الفلسطيني. (القدس العربي)