نتانياهو يخطط لـ « مفاجأة أكتوبر »

تم نشره الخميس 13 أيلول / سبتمبر 2012 01:53 صباحاً
نتانياهو يخطط لـ « مفاجأة أكتوبر »
جهاد الخازن

الوضع بين أميركا وإيران وإسرائيل هو التالي وأي كلام آخر يتجاوز الحقيقة.
 
إسرائيل تملك ترسانة نووية مؤكدة ولم توقع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وهي دولة عنصرية محتلة تدمر وجود الفلسطينيين في بلادهم كل يوم. وهي تريد من الولايات المتحدة أن تهدد إيران بحرب إذا واصلت برنامجها النووي، بل تحاول فرض خطوط حمر على إيران عبر واشنطن.
 
إيران تملك برنامجاً نووياً تقول إنه للأغراض السلمية، ولا يصدقها أحد، وهي إذا أنتجت قنبلة نووية، أو مئة قنبلة لا تستطيع أن تهدد إسرائيل، لأنها ستمحى عن وجه الأرض لو استعملت السلاح النووي.
 
الولايات المتحدة قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة تواجه ابتزازاً إسرائيلياً شديداً بمساعدة عصابة إسرائيل من لوبي ومحافظين جدد وليكوديين، ولاؤهم الوحيد لإسرائيل. ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، وهو مجرم حرب شارك في هجوم لتدمير طائرات مدنية في مطار بيروت عام 1968، يكاد يأمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن ينذر إيران ويهددها بحرب إذا لم توقف برنامجها. بل انه يقترح على الإدارة الأميركية ما يريد من خطوط حمر، إذا تجاوزتها إيران تتعرض لهجوم عسكري أميركي وإسرائيلي.
 
اليوم، وبعد عشر سنوات أو مئة سنة، لا يمكن أن تهدد إيران الولايات المتحدة بشيء. هذا مستحيل. ثم «تأمر» دولة نازية جديدة زعيمة الديمقراطيات الغربية بأن تهدد إيران لحسابها.
 
اليوم أصبح بين العرب مَنْ يقول إن إيران، وليس إسرائيل، خطر علينا، وهو كلام يهبط إلى درك الخيانة. وأسأل لماذا لا تسعى دولنا لإنتاج قنبلة نووية رداً على إسرائيل وإيران؟ لا أريد أن يصبح الشرق الأوسط ساحة لأسلحة الدمار الشامل، إلا أنني أقول مرة أخرى رأيي القديم والباقي إن سعي الدول العربية إلى امتلاك السلاح النووي هو الطريق الوحيد لتهبّ الولايات المتحدة والشرق والغرب لتجريد المنطقة من هذه الأسلحة. هذه الدول قبلت إسرائيل بترسانتها النووية، بل ساعدتها في بنائها، وقد تقبل ترسانة في إيران، إلا أنها لن تقبل انتشار السلاح النووي في أيدي العرب.
 
كل ما سبق صحيح، فهو معلومات، ولم أبدِ حتى الآن رأياً جديداً يقبله القارئ أو يرفضه.
 
وأبقى مع المعلومات فرئيس وزراء إسرائيل، وهو يرأس عصابة جريمة وقتل وتدمير، سيزور الولايات المتحدة قريباً، ويبدو أن باراك أوباما لا يريد أن يستقبله فهو يدرك أن نتانياهو سيضغط عليه لانتزاع موقف ضد إيران لا يمثل أي مصلحة أميركية، وهو يدرك أيضاً أنه إذا خضع لضغط نتانياهو يكون قد خان أمانة المركز الذي اختاره الأميركيون ليشغَله. وإذا رفض الضغط، فستستعمله إسرائيل والميديا الأميركية المؤيدة عنصراً في حملة جديدة ضد باراك (حسين) أوباما، المسلم السرّي الذي يتخلى عن «الديمقراطية الوحيدة» في الشرق الأوسط. وهكذا يستفيد ميت رومني، المرشح الجمهوري صديق نتانياهو الذي وعد بدعم أي حرب إسرائيلية على إيران، وهذا إذا لم يوجه هو ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية خدمة لإسرائيل لا أي طرف آخر.
 
أقرأ في الصحف الإسرائيلية أن هناك خلافاً بين نتانياهو ووزير الدفاع أيهود باراك على موضوع الضربة، ولا أصدق شيئاً منه، لأن باراك مجرم حرب آخر وقاتل إرهابي رأيناه في بيروت عام 1973، وهو ونتانياهو يمثلان يمين اليمين الإسرائيلي المتطرف الغارق في خرافات التوراة (هما يعرفان أنها خرافات ويستغلانها).
 
رأيي الوحيد اليوم هو أن نتانياهو بمساعدة العصابة إياها يخطط لـ «مفاجأة أكتوبر»، أي عمل يقلب الأوضاع السياسية الأميركية رأساً على عقب لمساعدة المرشح الجمهوري في الانتخابات لأنه يدرك أن المرشح الديمقراطي إذا عاد إلى البيت الأبيض لن يخدم إسرائيل، وإنما بلاده أميركا.
( الحياة اللندنية )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات