الحكومة تدين بشدة و«النواب» يعرب عن غضبه من التطاول على مقام رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
المدينة نيوز - لقي الفيلم الأميركي المسيء للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- ادانة واسعة في الاردن من قبل العديد من الجهات الرسمية والحزبية والنقابية والشعبية والهيئات الاسلامية والمسيحية، حيث أعربت الحكومة الأردنية عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع للإساءة والاستهداف للرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- وما تضمنه الفيلم من تشويه متعمد للإسلام الحنيف ورسالته السمحة.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة إن الإساءات إلى الأديان والانبياء الكرام تصنعها عقليات ودوائر متطرفة تهدف لصناعة الفتن.
وأشار الى أن الأردن الذي انطلقت منه رسالة عمان أدرك بحكمة قيادته ان الوسطية بمفهومها الحقيقي تقوم على محاربة التطرف بكل إشكاله وإغلاق كل الأبواب أمام صناعة أسبابه وأهمها التطرف الفكري والإساءة إلى الآخر ومعتقداته ورموزه الدينية.
وأكد المعايطة ان الحكومة وهي تؤكد إدانتها الشديدة للإساءة إلى الرسول العظيم ورسالة الإسلام السمحة ترى ان استهداف السفارات أمر غير مقبول ومخالف للتقاليد والاعراف الدبلوماسية.
وقال ان عظمة الإسلام ورسوله الكريم أكبر من أي إساءة أو تطرف ولا يمكن لقرون من الحضارة ان تهزها أحقاد متطرف أو إساءة جاهل بحقيقة الإسلام ورسوله الكريم.
واكد المعايطة ان الحكومة ستطلب من شركة «جوجل» العالمية وبالتحديد من يوتيوب ازالة الفيلم المسيء للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- عن شبكة الانترنت داخل المملكة الاردنية الهاشمية حتى لا يظهر مطلقاً لأي متصفح في الاردن.
واكد المعايطة في تصريح خاص لـ»الدستور» أن الحكومة ستتخذ كل الإجراءات المناسبة لمخاطبة جوجل العالمية لإزالة الفيديو مراعاة لمشاعر المسلمين داخل المملكة وخارجها.
وبين المعايطة «ان موقفنا واضح برفض الاساءة للدين الإسلامي وأي دين آخر واننا نحترم كل الاديان السماوية والمعتقدات الاخرى، مشيرا في ذات الصدد إلى أن قرار الأمم المتحدة المتخذ عقب نشر الرسومات المسيئة يمنع المساس بالمعتقدات والأديان مشيرا الى أن ما نشر من اساءات للنبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- ليست حرية تعبير ولا حرية رأي.
«النواب».
فقد استنكر مجلس النواب التطاول على مقام رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- من خلال إنتاج ونشر فيلم جديد مسيء إساءة بالغة لرسول البشرية جمعاء ما أثار غضب العالم الإسلامي واستنكاره لهذا العمل المشين.
وأعرب المجلس في بيان له امس عن «عميق الأسف ومشاعر السخط والغضب وإدانته البالغة لهذه الإساءة من قبل فئة آثمة»، مشيرا الى انه يرفض بشدة التعدي على العقيدة الإسلامية السمحاء وعلى الرموز الدينية ويعتبر ان أي تعد على قيمنا وعقيدتنا الإسلامية انما هو تعد على كل مسلم وإساءة شخصية لكل المسلمين مثلما هو تعد على كل القيم الانسانية الروحية والحضارية والثقافية في العالم.
وأكد المجلس إن الإسلام الذي يؤمن بكل الديانات والرسالات السماوية نهى عن الإساءة او التعرض لأي رسول أو نبي او رسالة سماوية بل انه يعتبر ذلك مخالفة تستوجب الاستغفار والتوبة.
وأضاف «إن مجلس النواب اذ يستهجن مثل هذه التصرفات اللامسؤولة والتي تدل على رعونة هوجاء وانسلاخ عن كل القيم والأعراف والديانات والرسالات السماوية التي تحض على احترام خصوصية المعتقدات الدينية لجميع الناس دون استثناء فإنه يعرب عن بالغ أسفه وشديد غضبه وسخطه لما انطوى عليه الفيلم من إساءات بالغة».
وطالب المجلس كل الجهات الرسمية والشعبية في العالم أجمع بخاصة في أمريكا بعدم التعامل مع هؤلاء الذين اساءوا بفعلتهم الى ما يزيد على مليار ونصف مليار مسلم ومنع تداول الفيلم وعرضه ومعاقبة القس الأمريكي الذي يدعم القائمين عليه، اضافة الى معاقبة كل من شارك في إنتاج الفيلم وإخراجه وكل من ساهم فيه.
«الأوقاف»
الى ذلك، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية د. عبدالسلام العبادي ان وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية راعها الفيلم الأمريكي الذي يسيء الى شخص النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم ).
واضاف الوزير العبادي ان الوزارة تؤكد ادانتها وتنديدها بهذا الفعل الشنيع الساقط الذي يصدر عن نفسيات حاقدة تحرض على إثارة الفتنة والإساءة للمبادئ والأخلاق والقيم بكل استهتار وصلف وغرور والوزارة بذلك لا تعبر فقط عن مشاعر المواطنين الأردنيين على اختلاف انتماءاتهم فحسب انما تعبر عن مشاعر العالم العربي والإسلامي كله في استنكار هذه الجريمة البشعة وهذا الاعتداء السافر على أعظم شخص في تاريخ الإنسانية كله، على البني الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم ) إمام النبيين وخاتم المرسلين وعلى الدين الإسلامي العظيم، معيدين الى ذاكرة العالم الإسلامي ما فعله سيء الذكر (لارس فيلكس ) صاحب الرسوم المسيئة قبل بضعة أعوام، وكأن القتلة والمجرمين من المتخصصين في إيذاء الأنبياء والرسل لا يريدون للبشرية ان تفيق من غفلتها، بل يريدون لها ان تتمادى في غيها وضلالتها، وان تظل نار الحقد الأعمى مستعرة مشتعلة تأكل ارواح الناس وتجهض كل محاولات التقارب والحوار والتفهم والاعتراف بالآخر، وتذكي فكرة الصدام بين الحضارات والثقافات والأديان وتتجه بالإنسانية نحو الإرهاب والعنف وتؤجج أسباب الخلاف والتباعد بين بني البشر.
وقال د. العبادي ان هذا العمل الأثيم لا يجوز ان يمر دون محاسبة للذين أنتجوه أو دعموه وروجوا له، وانه على الحكومة والشعب في الولايات المتحدة الأمريكية ان لا يكتفيا بالشجب والإدانة والاستنكار لهذا الفعل الشنيع وانما يجب ان يحاسب هؤلاء المجرمون الذين يعملون على إثارة الفتن والقلاقل بين الشعوب ويسيؤون الى الديانات والعقائد غير مبالين بما ينتج عن ذلك من تقطيع للأواصر والعلاقات بين الشعوب انسجاماً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 20/3/2008 بشأن احترام الأديان وعدم الإساءة الى الدين الإسلامي ورفض أية إساءة الى النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم ) أوأي تشويه لصورته.
وأضاف وزير الأوقاف انه كان لرسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله- منذ بضعة اعوام في ليلة القدر المباركة، كان لها قصب السبق في التحذير والتنديد بهذه الفئة من صناع الشر وبغاة الفتنة، اذ استثارت همم المسلمين للنهوض بمسؤولياتهم في إبراز الصورة المشرقة للإسلام، ووقف التجني عليه ورد الهجمات عنه وانه دين الرحمة والإنسانية والتسامح والوسطية والاعتدال، ودين العدل والسلام، وانه دين يستنكر المعنى المعاصر للإرهاب الذي يتمثل في التعدي على الحياة الإنسانية، وترويع الآمنين والتعدي على المدنيين المسالمين.
ومن الإنصاف ان نحمل علماء المسلمين وقادتهم مسؤولية تنوير عقول الشباب بحقيقة الإسلام وقيمه العظيمة رداً على هذا الضلال والإسفاف تحقيقاً للأمن الفكري الذي يعد من أهم أسباب الأمن والسلام القائم على الحق والعدل في العالم.
«الإفتاء».
وقال بيان صادر عن دائرة الافتاء العام حول «الفيلم المسيء للنبي -صلى الله عليه وسلم- والإسلام» ان دائرة الافتاء في هذا البلد المسلم العربي الذي يتمتع بقيادة هاشمية تتشرف بالانتساب إلى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ترفض الإساءة للنبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، وتعدها أمراً منافياً للدين والأخلاق، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كامل في صفاته البشرية، زكاه الله تعالى في خلقه، وجمع فيه من صفات الكمال ما لا يحوزه بشر، واختاره للنبوة والرسالة لما غرس فيه من فضل وكفاءة وكمال، قال سبحانه: (الله أعلم حيث يجعل رسالته) الأنعام/124، فصلى عليه الله تعالى وصلت عليه الملائكة تكريماً له وإظهاراً لفضله وأمر المؤمنين بالصلاة عليه تعظيماً لقدره الشريف، فقال تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) الأحزاب/56.
وأضاف البيان أن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كامل في جميع صفاته وأفعاله وأقواله، ولا يكتمل إيمان المؤمن إلا إذا اعتقد بذلك بعد نطقه بالشهادتين جميعاً «أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله».
واعتبرت دائرة الإفتاء العام إنتاج الفيلم السينمائي المسيء إلى الإسلام وإلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- دعوة للفتنة، وإذكاء للصراعات الطائفية، وجرح لمشاعر المسلمين، وهو جزء من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها رسالة الإسلام السمحة ونبيها الكريم ممن يحاولون أن يصوروها عدواً لهم بالتشويه والافتراء، وهذا ما بينته رسالة عمان التي صدرت في عام 2004.
ودعت الدائرة المسلمين إلى الوقوف صفاً واحداً والتوحد والاعتصام بحبل الله ونبذ الخلافات والتمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية وبالأصول المتفق عليها، وإقامة شعائر الدين، لإبراز صورة الإسلام المشرقة، فهي خير وسيلة للرد على المسيئين وأمثالهم، وتحقيقاً لوعد الله سبحانه وتعالى في قوله: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) الصف/8-9، ونجدد التأكيد على حرمة الإساءة إلى الأديان السماوية، وجميع الأنبياء والمرسلين، ونؤكد على وجوب واحترامهم وتوقيرهم والإيمان بهم، قال تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) البقرة/285.
«العمل الإسلامي».
دان حزب جبهة العمل الإسلامي نبأ إنتاج فيلم أمريكي يسيء الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
واكد الحزب في بيان له أن هذه الإساءات التي تصدر بين الفينة والفينة لرموزنا الدينية في كل من فلسطين المحتلة والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا مبعثها فكر سقيم يستند الى ثقافة عنصرية لا تقيم وزناً للقيم الدينية والحضارية.
وطالب الإدارة الأمريكية وسائر الدول التي تجري على أرضها إساءات بالغة لرموزنا الدينية وقيمنا الحضارية تهدد السلم العام والعلاقات بين الدول أن تفعل قوانينها الرافضة للإساءة للأديان والرموز الدينية.
كما طالب الحزب الحكومات العربية والإسلامية بمواقف حازمة إزاء هذه الأشكال من الإساءة لرموزنا الدينية تضع حداً لهذه الممارسات، مؤكدا ضرورة وجود عقوبات رادعة وإجراءات حازمة إزاء الاعتداءات الصارخة بحق نبي الله محمد وبحق الأمة الإسلامية جمعاء وكل المؤمنين بالقيم الدينية والإنسانية داعيا الى أن يكون التعبير عن الرفض والإدانة بالوسائل السلمية والحضارية، وبعيداً عن العنف الذي لم يكن يوماً من خلق النبي الكريم النموذج الأرفع في الحلم والسماحة.
«هيئات مسيحية».
أكد مجلس رؤساء الكنائس في الاردن شجبه واستنكاره الجريمة النكراء التي وقعت بحق الرسول «ص» والاسلام والمسلمين والعرب اجمعين، على يد منتج سينمائي مغمور في الولايات المتحدة، وفرد متهور يسعى اولا الى الاساءة الى نفسه وبلده ودينه، ان كان له دين، وذلك من خلال الفيلم السينمائي،
وقال المجلس في بيان صادر عنه امس: «ان كان محمد لكل العرب، فكل العرب لمحمد». فنحن جميعا مسلمين ومسيحيين، امام الله في قارب واحد يسعى الاشرار الى اتلافه واغراقه.
فقد لامس اصحاب الفتنة عصبا حساسا في مجتمعنا والعالم بأسره، بمشروعهم الشرير بإنتاج فلم يسيء الى الرسول «صلى الله عليه وسلم» والاسلام والمسلمين، ولكن مع شجبنا واستنكارنا ندعو الجهات المختصة الحكومية والرسمية والاهلية الى متابعة القضية في الولايات المتحدة، كون الجريمة وقعت على اراضيها، وملاحقة اصحاب الفتنة امام المحاكم المعنية هناك.
واضاف المجلس اننا نؤكد الى من يسعى الى الفتنة بين الناس والدول، بأن مكونات مجتمعاتنا العربية والاسلامية لهي اوعى من الخديعة واقوى على الصمود امام اعاصير الافتراء، فلنا في ديننا، نحن العرب ومعشر المسلمين والمسيحيين، ما يحصننا ويجعلنا نترفع عن العيب الذي يظهر بين الفينة والاخرى بالاساءة الى الاديان واصحاب الرسالات السماوية، بذرائع واهية تستغل حرية الفكر وحقوق الانسان للاساءة الى كرامة الاديان واصحابها.
واننا كأردنيين مسيحيين لنا ينابيعنا المشتركة مع اخوتنا المسلمين، ولا سيما في الفكر النير التي طرحته «رسالة عمان» ومبادرة «كلمة سواء» وجهود المؤسسات الاردنية مثل آل البيت والمعهد الملكي للدراسات الدينية في تنمية الحوار بين المذاهب الاسلامية والحوار بين اتباع الاديان المسيحيين والمسلمين، وهذا الجهد الوطني للانفتاح والعمل المشترك يقف خلفه ومعه كل الاردنيين وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني. وقد طرح جلالته فكرة «اسبوع الوئام بين الاديان» وتبنت المبادرة الامم المتحدة والعديد من الدول، ولكن في عالم اليوم، هناك من يرفض ان يعيش تحت الشمس، وقد ادمن العيش في عتمة مستنقعات الكراهية والحقد.
وأعرب المركز الأردني لبحوث التعايش الديني عن انزعاجه الشديد لما تناقلته وسائل الإعلام عن فيلم يسيء إلى الإسلام نبياً وعقيدة ويمس بمشاعر المسلمين.
وأكد المركز في بيان له أمس الخميس أن هذا العمل، وفي هذا التوقيت بالذات الذي قامت به فئة من ذوي النفوس الحاقدة والعقول المريضة هو مؤامرة يقف وراءها أصحاب الشبهات والأغراض الرديئة ممن يريدون بالأمة سوءاً، وهو خروج عن إطار الادعاء بحرية التعبير.
واشار الى ان هذا الفيلم أساء إلى المسلمين في كل أنحاء العالم مثلما أساء لنا كمسيحيين عرب، وشكل انتهاكاً للمقدسات، مؤكدا ان الإساءة الى المقدّسات كفر وعصيان لأوامر السماء التي تأمرنا جميعاً أن لا نسيء إلى الآخر.
وقال ان هذا الفيلم ومن يقفون وراءه خرجوا على كل القيم وتجاوزوا المحظورات، محاولين إشعال العنصرية الدينية والطائفية، مشيرا الى ان هذا العمل البشع المشين خارج عن كل مبدأ أخلاقي وعقائدي وإنساني ولا تبرره ادعاءات الحرية.
كما استنكر التجمع العربي للتصدي لهجرة المسيحيين العرب ما صدر من إساءة للرسول العربي الكريم وللإسلام، مشيرا الى ان هذا العمل المشين هو إساءة لكل العرب مسيحيين ومسلمين.
واكد ضرورة مكافحة كل الظواهر السلبية من خلال الحوار بين أتباع الأديان والعمل معاً مسلمين ومسيحيين على تعزيز التفاهم ومواجهة كل عنصرية وتطرف وكل تعد على المقدسات.
وقال إن التجمع العربي للتصدي لهجرة المسيحيين العرب يقف بكل قوته ضد هذه الإساءات ويدعو كل مثقفي الأمة إلى الوقوف صفاً واحداً ضد التطرف أياً كان شكله أو هويته أو مصدره.
النقابات المهنية
ودانت النقابات المهنية الإساءة إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من خلال فيلم سينمائي أنتج بالولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبرت النقابات في بيان لها امس الفيلم استفزازا لمشاعر المسلمين.
واكد البيان ان هذا الفعل يدينه المسيحيون قبل المسلمين، لكونه مرفوضا ومدانا، ودليل تعصب وكراهية وينم عن جهل حقيقي بالاسلام ويعكس تعصبا بعيدا كل البعد عن تعاليم السيد المسيح.
وقال البيان ان من الظلم تحميل الاسلام والمسلمين وكذلك المسيحية والمسيحيين مسؤولية بعض الافعال التي تصدر عن اشخاص يعتنقون افكارا متطرفة تشوه الصورة السمحة للاديان السماوية.
وطالبت النقابات المهنية الادارة الامريكية بمحاكمة من ارتكب ذلك الجرم حتى لا يحدث ذلك فتنة ويؤجج مشاعر المسلمين في انحاء العالم، واعتبرت صمتها على مثل هذه الافعال المشينة مشاركة فيها بطريقة غير مباشرة.
كما طالبت النقابات المهنية الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية بتجريم مثل هذه الافعال، التي تكررت في الفترة الاخيرة.
«الوسط الاسلامي».
كما استنكر حزب الوسط الإسلامي الفيلم المسيء الى رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- والنيل من الدين الاسلامي السمح دين الوسطية والاعتدال.
وقال الحزب في بيان له أمس الخميس ان مثل هذه الأعمال المسيئة لا تزيد الإسلام والمسلمين إلا صلابة وقوة، لكنها في المقابل تغذي وتعمق الحقد والكراهية بين الشعوب وتشجع سياسات التطرف الفردية والجماعية في المستويات كافة.
وأهاب الحزب بالدول الحاضنة والراعية لمثل هذه الأعمال أن تعيد حساباتها وتمنع نشر هذا الفيلم وتسويقه والتضييق على أشباه هذه الأعمال خوفاً من الردود السلبية التي لا تنحصر آثارها على فئة من الفئات بل على جميع الشعوب والمجتمعات البشرية بأسرها.
«منتدى الوسطية».
من جانبه، شجب المنتدى العالمي للوسطية إنتاج فلم مسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأصدر بيانا طالب فيه أن يقوم العقلاء وانصار حقوق الإنسان وأهل الحكمة بالتصدي لهذا العمل الجبان وأن تقوم البلاد العربية والإسلامية بالعمل على استصدار قرار من الأمم المتحدة يجرم كل من ينال من الرموز والمقدسات الدينية لجميع الأديان ذلك إن الإساءة لهذه الرموز من شأنها أن تزيد من العنف والتطرف، مذكرا بأن من يقوم بردات الفعل هذه هم من قام بغزوة نيويورك واتفاق طوكيوولندن.
وزاد البيان « إن الانتصار للحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- يكون بالاقتداء به وتوضيح مبادئه والدعوة إلى دينه بالتي هي أحسن، وان الدول العربية والإسلامية مدعوة في هذه المرحلة إلى أن تقوم بواجبها تجاه دينها دفاعاً عن الصورة البهية للإسلام ونبيه وأن يكون سبيلنا لذلك الحكمة والموعظة الحسنة وتوظيف الأموال العربية والإسلامية للضغط على مراكز القرار في الغرب لاحترام رموزنا الدينية ومراعاة مصالحنا القومية والإسلامية.
( الدستور )