أزمة المستشفيات الخاصة المالية تضعها على حافة الانهيار

المدينة نيوز - القت الازمة المالية جراء تباطؤ عمليات السداد لمختلف القطاعات الطبية ظلالها على قطاع المستشفيات الخاصة ضمن الفئة الصغيرة.
وارجع العديد من مدراء المسشتفيات هذه الازمة الى عدم سداد الجانب الليبي خاصة ديونه المترتبة لكافة المستشفيات الاردنية،حيث تتاثر المسشتفيات ذات القدرة المالية الصغيرة اكثر من غيرها.
وابدى مدراء مستشفيات تشاؤما حيال الملف الليبي وخاصة الوعود المتكررة بتسديد الفواتير، مشيرين الى ان بقاء الحال على ماهو عليه حتى نهاية العام يعني فعليا وصول العديد من المستشفيات الى حافة الانهيار.
وبينوا ان هموم المستشفيات تتزايد من كثرة الضغوطات عليها لاسيما في مجال الطاقة،فهناك ديون على جهات محلية واقليمية وارهاق في فواتير الطاقة وارهاق من قبل الموردين والمزودين والعمل دون مقابل.. فكيف يمكن لهذا القطاع ان يصمد ويستمر،مؤكين ان العديد من المسشتفيات باتت رهينة القروض من قبل البنوك وان المسالة مسالة وقت حتى تتكشف اثار الدمار الموجود في عدد من المستشفيات واثار هذا الدمار على القطاع الطبي باكمله.
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري قال ان تراكم الديون ارهق المستشفيات بحيث باتت العديد منها لاسيما الصغيرة غير قادرة على دفع اجور العاملين فيها واجور الاطباء اضافة الى انها غير قادرة على شراء الادوية والمستلزمات الطبية، موضحا ان الازمة الحالية وتراكم الديون يهدد كافة المستشفيات وان بقاء الوضع على ما هو عليه سيجعل قطاعا متميزا استطاع بناء سمعة قوية على كافة المستويات اقليميا وعالميا واصبحنا في السياحة العلاجية رقما صعبا لايمكن تجاوزه في وضع صعب، مشيرا الى ان الديون تقدر بربع مليار دينار على الجانب الليبي والسلطة الفلسطينة والحكومة وهذا يرهق كبرى المستشفيات فكيف باصغرها.
رئيس جمعية المستشفيات الاردنية الدكتور زهير أبو فارس قال حذرنا كثيرا من من تبعات تأخر صرف مستحقات مستشفيات المملكة مقابل علاج المرضى الليبيين وغيرهم، مشيرا الى تأثير هذه الأزمة على القطاع بأكمله. واوضح ان عددا كبيرا من المستشفيات على حافة الهاوية،مشيرا الى أن العديد من المستشفيات لاسيما الصغيرة غير قادرة على دفع رواتب موظفيها، كما ان هناك عددا كبيرا من الاطباء لم يأخذوا مستحقاتهم مضافا الى ذلك عدم قدرة المستشفيات على استمرار تقديم خدماتها كونها غير قادرة على شراء الادوية والمستلزمات الطبية.
وقال ان الديون ليست وحدها التي تهدد القطاع الطبي بل هناك ايضا ارتفاع فاتورة الطاقة وان كل ما يجري سيضعف القطاع الطبي الاردني في الاقليم لان ما يميز الاردن الخامس عالميا والاول اقليميا سينتهي في حال اضطرت المستشفيات الى رفع فاتورتها العلاجية، موضحا ان فاتورة الطاقة ارتفعت 100% وان المستشفى الذي كان يدفع 50 الف دينار بات اليوم يدفع 100 الف دينار شهريا.
وشدد على ان الحكومة يجب ان تدعم هذا القطاع الرائد على مستوى العالم والاقليم، ولا بد ان نعمل على استقطاب وجذب الكفاءات الاردنية من الخارج لاننا نبحث عن رفع المستوى الطبي أكثر وأكثر لا أن نرهق هذا القطاع.
( الدستور )