عشوائية تمرد
التسامح قد يصنع الطغاة.. وفي احسن حالاته هو ثلثي المرجلة.. ( تسقط جميع الاحتمالات هذه حين تتعامل مع نفسك.. فأنت قد تصنع حكيما لو استطعت ان تكون مع نفسك ند يجادل ندا لا ضد يحتال على الضد).
النوم طريقة حياه للحالمين بالأمل الذي لم يأتي .. وطريق للجحيم للذين لم ينتظروا الأمل الذي لن يأتي.. هنا بين (لم) و(لن) تكمن الكوابيس..!
الثنائية او ما يعرف بالقطبين هو نظام احتيالي ماكر في بعض الحالات وقد تتحول مسألة التخيير قرفا بتفصيلاته الدقيقة.. فحين تعتقد ان عليك ان تختار(مثلا) بين (مقاومة) حسن نصرالله وبين انتهازية امريكا .. تكون قد اجتزت الطريق كاملا الى الفخ.. فكلا الاختيارين مقرفين والثنائية هنا ليست اكثر من سؤال اعتباطي يقصد منه صنع التقاطع من التلازم والتوازي..
التشليط هو نوع متقدم من البلاهة المتكاملة التي تتولد عند ابناء الرؤساء الذين ورثوا الرئاسة وثياب النوم الحريرية بحكم قانون توريث الجمهوريات التي تنتهي بالأربعة حروف (و) (ر) (ي) وحرف (ا).. مثل سوريا وكوريا (الشمالية) وهنا نحمد الله على ان جمهورية مصر العربية اكتشفت قبل فوات الاوان ان احرف نهايتها ليست (وريا).
من أغرب سمات عصرنا هذا انه ورغم كل تقدم وسائل الارشفة وبساطة الحصول على اصل التاريخ ومعنى الجغرافية... ورغم سهولة الاتصال حتى مع ابليس بواسطة الإنترنت.. رغم كل ذلك وما زال الانسان العربي يحاول ان يتنصل حتى من انسانيته ويطرح من كيانه حتى كرامته ويقترب من الايمان بدونيته ويبحث عن مبررات لإسقاط ما تبقى من رجولته.. فيصطف الجبناء منهم على ابواب السفارات الغربية والمغامرون منهم يركبون البحر سرا طلبا للهجرة الى أي زاوية تحتاج نادلا في مقهى او جاسوسا في ملهى.
(في النهاية نذكر الحالمين بحكمنا كقطعان ماعز (ونخص بالقرف نتنياهو وبشار الاسد وحسن نصرالله).. بأن الحجاج قال يوما عن أهل الشام: لا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم..
فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه..
وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه..
فانتصروا بهم.. فهم خير أجناد الأرض.
وأتقي فيهم ثلاثاً : الاولى نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها والثانية أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم والثالثة دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك).