مقتل سلفي اردني في سوريا وانباء عن انذار الجيش الحر للمقاتلين الأجانب

المدينة نيوز - خاص - : قالت وسائل اعلام صباح الخميس : " بان اشتباكات وقعت بين قوات الجيش السوري الحر و مقاتلين سلفيين اردنيين ادت الى مقتل الطالب منتصر البيروتي، في مدينة ادلب الاسبوع الماضي، والذي ينتمي للتيار السلفي الجهادي في الأردن.
وخرج البيروتي الى سورية مع آخرين للقتال مع تنظيم جبهة نصرة أهل الشام التابع لتنظيم القاعدة، وفق مصادر من التيار تحفظت عن كشف أسباب مواجهاتها المسلحة مع الجيش الحر "،
و دعا المعارض السوري معتز شقلب الأمين العام لحركة الكرامة السورية في القاهرة الي ضرورة خروج جميع المقاتلين العرب الذين يحملون السلاح في سوريا,للحفاظ علي نقاء الثورة ووحدة رجالها من مدنيين وعسكريين,
لكنه حذر الثوار السوريين في الوقت نفسه من الدخول معهم في مصادمات أو محاولة اعتقالهم قائلا إن نتائج ذلك ستكون كارثية,لذا فمن الضروري أن يتم شكرهم وتوصيلهم معززين مكرمين الي أقرب نقطة حدودية للخروج من البلاد.
ورد شقلب على ما نسب لقائد المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر العميد مصطفى الشيخ والذي زُعم انه قال فيها : سيتم التعامل مع العرب والأجانب الذين يحملون السلاح في سوريا علي أنهم مرتزقة حتى ولو كان هدفهم هو نصرة الثورة, كما دعاهم الشيخ الي الخروج الفوري من البلاد وإلا فإنهم سيتعرضون للاعتقال,مشددا علي أن ذلك هو الانذار الأخير لهم.
وحذر شقلب العميد مصطفي الشيخ قائلا: إياك أن تتحدث بما لا قوة لك على الأرض لتنفيذه, إننا لانريد بطولات وهمية بل حلولا عملية,ودعا شقلب الكتائب المقاتلة التي تضم عربا ومسلمين من خارج سوريا الي أن تتعاون فيما بينها لضمان خروجهم بشكل مشرف,لا القبض عليهم أو اعتقالهم.
الجدير بالذكر أن التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية حول سوريا الصادر قبل أيام كان قد حذر من تزايد أعداد من سماهم المتطرفين الأجانب الذين يشاركون في القتال الدائر في سوريا,وأن هذه العناصر تدفع القوات المناهضة للحكومة الي مواقف أكثر تعصبا.
وكان عشرات المقاتلين العرب دخلوا الى سوريا نصرة لثورتها ضد نظام الاسد وخاضوا معارك طاحنة وسقط منهم العديد من القتلى، بعد أن وجدوا تعاطفا شعبيا بداية الثورة حيث كانوا يشاركون الجنود المنشقين حماية المظاهرات السلمية، ويقول مراقبون ان الضغوط الغربية على الجيش الحر و سبب عدم امداده باسلحة متطورة حسب ما يزعم ، يعود لوجود هؤلاء المقاتلين الذين يكنون للغرب العداء ويقاتلونه في اكثر من مكان.
ويضيف هؤلاء انه وكما يبدو فإن الجيش الحر يرتب اوراقه الداخلية تحضيرا لما بعد بشار الاسد وتخوفا من ان ينتشر السلاح بطريقة عشوائية كما حدث في ليبيا فتصعب السيطرة عليه وتصبح سوريا ما بعد الاسد دولة عاجزة وضعيفة مما يؤثر على استقرار المنطقة والمصالح الغربية.
على نفس الصعيد ، قالت مصادر سلفية في الأردن لـ "المدينة نيوز " ان منتصر البيروتي قتل على يد القوات النظامية السورية ليس على يد الجيش الحر.