منشادة الى جلالة الملك

تم نشره الإثنين 24 أيلول / سبتمبر 2012 06:01 مساءً

مناشدة إلى جلالة الملك من مواطن تكالبت عليه ظروف الحياة وبحاجة ماسه إلى إعادة شمول علاج زوجته بالتأمين الصحي الصادر عن الديوان الملكي

يناشد المواطن (محمد ش. ع) من سكان جرش جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بإعادة شمول علاج زوجته بقوائم الأدوية المشمولة بالإعفاء الطبي الصادر عن الديوان الملكي بعد أن تفاجأ بإلغائه  بحيث لم  يعد يشمل  ثمن العلاج وتتلخص قصة محمد بإصابة زوجته وطفلتاه الأولى والثانية بمرض التهاب الكبد الفيروسي (B) ، حيث أن التحاليل الأولية لهذا المرض مكلفة جداً، زادت قيمتها عن (2000) دينار، عداك عن أن من يصاب بمثل هذا المرض بحاجة إلى العسل بشكل مستمر، وإلى أغذية خاصة لرفع مناعة الجسم، ومساعدة الكبد على العمل بفعالية أكبر، مما يترتب عليه مصروفات شهرية تصل في بعض الأحيان إلى (500) دينار شهرياً، في حين أن راتبه الشهري لا يتعدى (285) دينار، ويسكن في بيت بأجرة شهرية (100) دينار وتتخلص الحالة المرضية لزوجته أن نسبة الفيروس لديها مرتفعة جداً وتزيد عن مئة مليون نسخة لكل 1ملم من الدم، وهي تأخذ علاجاً اسمه العلمي ( Entecavir 1.mlg ) والاسم التجاري لهذا العلاج هو: (Baraclude) أما بالنسبة للطفلة الكبرى  فنسبة الفيروس لديها نفس نسبتها لدى الأم وهي تتزايد لأنها لغاية هذه اللحظة لم يقرر الأطباء أن يصرفوا لها أي دواء، حيث أن بروتوكولات هذا المرض تقضي بذلك، أما بالنسبة للطفلة الوسطى فهي تتعاطى علاجاً اسمه (Lamivudine 100.mlg)، ولكن حالتها هي الأصعب بينهن، حيث أنها تعاني من تليف بالكبد بنسبة (5/6)، وتعاني من تشمع بالكبد، وقد قال لي أحد الأطباء بأنها طبياً قد لا تعيش أكثر من سنتين.

حيث قام محمد بالتوجه إلى الديوان الملكي العامر، وقد قاموا  بمنحنه إعفاءاً طبياً على مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي في مدينة الرمثا، ولكن المشكلة تكمن في أن العلاج للزوجة كثيراً ما يكون غير متوفر في المستشفى، ولا يستطيع بناءً على رأي الأطباء التأخر عنه خوفاً من أن يتسبب ذلك في طفرة في الفيروس التي تزيد من الحالة سوءً وتجعل الفيروس ينقلب على العلاج، مما يضطره أحياناً لشراء علبة الدواء هذه على حسابه الخاص في حال عدم توفرها في المستشفى، وهذا يحدث مرتين أو ثلاث مرات في السنة، وثمن العلبة الواحدة من علاج الزوجة (640) دينار أي ما يعادل راتبه لشهرين ونصف، أما بالنسبة لعلاج البنات فهو لا ينقطع من المستشفى إلا نادراً.
يقول محمد المشكلة الحالية هي أنني ذهبت بعد عيد الفطر لاستلام علبة الدواء الشهرية من علاج زوجتي، حيث تفاجأت بأن الإعفاء الطبي الصادر عن الديوان الملكي العامر لم يعد يشمل ثمن العلاج، وعندما سألتهم عن السبب، أخبروني بأن قوائم العلاجات المشمولة بالإعفاء تأتيهم من إدارة التأمين الصحي في تلاع العلي، وعندما قمت بمراجعة إدارة التأمين الصحي ووحدة شؤون المرضى في الديوان الملكي العامر، أخبروني بأنه لم يطرأ أي تعديل على قوائم استثناء الأدوية، وأن العلاج ما زال مشمولاً بالإعفاء الطبي الصادر عن الديوان الملكي، وعندما عدت إلى مستشفى الملك عبد الله المؤسس أخبروني بأن هذا الكلام غير صحيح وأن العلاج غير مغطى من خلال الإعفاء الطبي ويقول محمد  خلال هذه الرحلات بين مستشفى الملك المؤسس في مدينة الرمثا ووحدة شؤون المرضى في الديوان الملكي العامر وإدارة التأمين الصحي في تلاع العلي كان العلاج الموجود لدى زوجتي قد انتهى، مما اضطرني لشراء علبة على حسابي الخاص، والله وحده يعلم كيف استطعت تأمين ثمنها. مشكلته الآن ، من أين لمثله أن يشتري علبة علاج ثمنها يقارب الـ(640) دينار شهرياً؟ والله وحده العالم كيف يتمكن من تأمينه وتالياً نص الرسالة التي ناشد من خلالها محمد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

 

وتاليا نص المناشدة :


بسم الله الرحمن الرحيم


إلى مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
مولاي حضرة صاحب الجلالة ...بداية، أشكر الله وقد خلقت مسلماً، واللهم إني صادق.. ولا من زلة لسان أو من لحظة ضعف، وحيث الحمل الثقيل الثقيل.. هي الحياة.. وكما نحب أو نكره، لكنها وبلا خيار، ولا من عودة، وحيث لا ينفع الندم، وبالعد التنازلي هو القدر لكنه المرض وبلا حرج..

ولأن الأمل بالله دائماً يكبر.. ومع العذر الكبير، لله أولاً، هذا ولسعة صدركم وقلبكم الرحيم.. أتوسل بشغف شديد مع الرجاء أن أفضي وما بداخلي من خفايا وأسرار وهموم.. ولأنها الحالة أكثر من القابض على الجمر، وعلى أرض الواقع، وحيث البيوت أسرار.. ولحكاية الزمن ثوابت.. ولأن الأمل بالله كبير دائماً، وبكم انتم آل هاشم الأخيار كنت بمفردي وأنا صاحب الحمل الثقيل الثقيل..

فأنا يا سيدي شاب قد مضى من عمري ثلاثون وثمانية أعوام، متزوج منذ ما يزيد عن العشر سنوات، شاءت قدرة الله أن رزقت بأربع بنات.

نعمتي – أو كما يسميها البعض ابتلائي أو محنتي – أنني اكتشفت في بداية شهر أيلول 2007م أنهن (زوجتي وطفلتاي "أ" و "م") مصابات بمرض التهاب الكبد الفيروسي (B)، حيث أن التحاليل الأولية لهذا المرض مكلفة جداً، زادت قيمتها عن (2000) دينار، عداك عن أن من يصاب بمثل هذا المرض – شافا الله وعافى جميع المسلمين منه – بحاجة إلى العسل بشكل مستمر، وإلى أغذية خاصة لرفع مناعة الجسم، ومساعدة الكبد على العمل بفعالية أكبر، مما يرتب علي مصروفات شهرية تصل في بعض الأحيان إلى (500) دينار شهرياً، وأنا أعمل بوظيفة طابع في جامعة خاصة، وراتبي هو (285) دينار، وأسكن في بيت بأجرة شهرية (100) دينار.

وقد كانت الحالة المرضية لزوجتي أن نسبة الفيروس لديها مرتفعة جداً وتزيد عن مئة مليون نسخة لكل 1ملم من الدم، وهي تأخذ علاجاً اسمه العلمي ( Entecavir 1.mlg ) والاسم التجاري لهذا العلاج هو: (Baraclude) أما بالنسبة للطفلة الكبرى (أ) فنسبة الفيروس لديها نفس نسبتها لدى الأم وهي تتزايد لأنها لغاية هذه اللحظة لم يقرر الأطباء أن يصرفوا لها أي دواء، حيث أن بروتوكولات هذا المرض تقضي بذلك، أما بالنسبة للطفلة الوسطى (م) فهي تتعاطى علاجاً اسمه (Lamivudine 100.mlg)، ولكن حالتها هي الأصعب بينهن، حيث أنها تعاني من تليف بالكبد بنسبة (5/6)، وتعاني من تشمع بالكبد، وقد قال لي أحد الأطباء بأنها طبياً قد لا تعيش أكثر من سنتين.

توجهنا يا مولاي إلى الديوان الملكي العامر، وقد قاموا مشكورين بمنحنا إعفاءاً طبياً على مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي في مدينة الرمثا، ولكن المشكلة تكمن في أن العلاج للزوجة كثيراً ما يكون غير متوفر في المستشفى، ولا أستطيع بناءً على رأي الأطباء التأخر عنه خوفاً من أن يتسبب ذلك في طفرة في الفيروس تزيد من الحالة سواءً وتجعل الفيروس ينقلب على العلاج، مما يضطرني أحياناً لشراء علبة الدواء هذه على حسابي الخاص في حال عدم توفرها في المستشفى، وهذا يحدث مرتين أو ثلاث مرات في السنة، وثمن العلبة الواحدة من علاج الزوجة (640) دينار أي ما يعادل راتبي لشهرين ونصف، أما بالنسبة لعلاج البنات فهو لا ينقطع من المستشفى إلا نادراً.

مولاي حضرة صاحب الجلالة
المشكلة الحالية هي أنني ذهبت بعد عيد الفطر لاستلام علبة الدواء الشهرية من علاج زوجتي، إلا أنني فوجئت بالمستشفى يخبرونني بأن الإعفاء الطبي الصادر عن الديوان الملكي العامر لم يعد يشمل ثمن العلاج، وعندما سألتهم عن السبب، أخبروني بأن قوائم العلاجات المشمولة بالإعفاء تأتيهم من إدارة التأمين الصحي/ تلاع العلي، وعندما قمت بمراجعة إدارة التأمين الصحي ووحدة شؤون المرضى في الديوان الملكي العامر، أخبروني بأنه لم يطرأ أي تعديل على قوائم استثناء الأدوية، وأن العلاج ما زال مشمولاً بالإعفاء الطبي الصادر عن الديوان الملكي، وعندما عدنا إلى مستشفى الملك عبد الله المؤسس أخبرونا بأن هذا الكلام غير صحيح وأن العلاج غير مغطى من خلال الإعفاء الطبي.

خلال هذه الرحلات بين مستشفى الملك المؤسس في مدينة الرمثا ووحدة شؤون المرضى في الديوان الملكي العامر وإدارة التأمين الصحي في تلاع العلي كان العلاج الموجود لدى زوجتي قد انتهى، مما اضطرني لشراء علبة على حسابي الخاص، والله وحده يعلم كيف استطعت تأمين ثمنها.

مشكلتي مولاي الآن أضعها بين يديكم، فمن أين لمثلي أن يشتري علبة علاج ثمنها يقارب الـ(640) دينار شهرياً؟

أدامكم الله يا سيدي عوناً لمساعدة كل أبناء هذا الوطن العزيز فأنت الكريم ابن الكريم وملاذ المظلومين وعون المحتاجين، وكلنا أمل ورجاء يا مولاي بعد أن ضاقت بي السبل، وتقطعت بي الأسباب بكم واضعاً بين يدي جلالتكم مأساتي وخوفي على مستقبل طفلاتي ووالدتهم فأنتم وكما عهدناكم لا تقطعون للسائل رجاء ولا تغفلون اعينكم عن نصر الضعفاء.

مولاي... النعمة أبدية أو شبه، وبلا حلم والأمل بالله يكبر.. ومن الصمت وضيق ذات اليد.. وحيث البيوت أسرار.. وأنتم يا سيدي الأمل وسعة الصدر الكبير.. ولنا من هذا شرف الرجاء، وحق الالتماس.. ولشخصكم الكريم ولا كما قالها الجواهري: وصدقاً أسعف عائلتي.. وهذا جسدي، ولهذا المعلق وأن يترجل، وشيء من راحة البال في المواقع ومجالس الرجال.. وقد ضاقت بي الدنيا وسبل العيش، ولا أملك الحيلة أو من أية أساليب أخرى، على أرض الزحام، وعلى ظهر المركب هي الحمولة الزائدة والأشد، ولبعضهم أنانية وعدم قناعة، وكرامتي تمنعني أن أمد يدي..
ودمتم يا مولاي وكان الله في عونكم
مقدمه
م.ش.ع



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات